روّاد الفايسبوك يردون على نصر الله

تحول الفايسبوك، الذي تحول الى منبر سياسي يستخدمه اللبنانيون في معاركهم السياسية، الى منبر للرد على كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. فضج الفايسبوك بالردود على مواقف نصرالله من داعش وأميركا والتطورات المحلية.

أثار خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الجمعة 15 آب سلسلة ردود على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا كلامه عن داعش والحرب الدائرة في سوريا.

الصحافي والناشط علي أحمد رباح علّق على كلام نصر الله:
“كلام نصرالله يتطابق مع كلام بشار الأسد وفيصل المقداد من قبل. يقول للغرب: الجيش الحر ليس موجودا، وعليكم أن تختاروا بيننا وبين داعش. هناك كذبة واحدة بسيطة في هذا المنطق؛ الجيش الحر ليس منعدم الوجود أصلا، بل إن النظام وإيران خاضا حرب الإبادة ضده وضده فقط، لأنه الخطر الوحيد، فيما كانت داعش متروكة لتفخيخ الثورة. يكذب من يقول انه حارب داعش في القصير. هو كان يحارب أي بديل عنه غير داعش، لتخلو الساحة لهما وينال تفويض أميركا والخليج ومصر لمحاربة الوحش الوحيد المتبقي، فيستعيد جزار الحولة والغوطة وحمص والقصير أهليته ودوره الدولي. ولا أسهل من أن تسير دول الخليج وفق الخطة! هذا ما قصده نصرالله عندما قال:يمكننا اليوم ان نعيد الانتصار لكن بجهد الجميع !
يريد للجميع ان يشاركوا في هذه المعركة على ان يكون هو السيد القائد ..
#المجد_للثورة”

أما الصحافي محمد الحجيري فقال :” فهم البسطاء..يتحدث نصرالله الآن على قناة المنار عن خطة في عام 2006 كانت تستهدف ضرب قيادة حزب الله وحماس وسوريا.. ثم بعد ذلك ضرب إيران لتسيطر أمريكا على نفط المنطقة..
ثم يتحدث عن “الصمود السياسي” في العراق الذي أخرج الأميركيين .. يعني صمود المالكي..
طيب.. هل يستطيع السيد نصرالله أن يفسّر لنا تعاون إيران وأتباعها مع الأميركيين في احتلال العراق؟ إذا كان الأميركيون يستهدفون السيطرة على نفط المنطقة.. وأنهم شياطين “كبار” .. فلماذا تعاون معهم الإيرانيون الذين يعتبر نصرالله نفسه جندياً في جيش ولاية مرشدهم الأعلى؟
وهل حقاً أن صمود المالكي السياسي هو الذي أخرج الأميركيين من العراق؟
وإذا كان نصرالله قد سارع لإرسال خبرائه العسكريين لمساعدة المالكي.. وعشرات الآلاف من مقاتليه لمساعدة الأسد.. فلماذا لم يفعل ذلك لمواجهة الأميركيين، يوم كانوا يحتلون العراق، باعتبارهم من كبار الشياطين؟ أم أنه كان يومها لبنانياً وأصبح اليوم أمميّاً؟

أما الصحافي والمنسق العام في تيار المستقبل عبد السلام موسى فقال :”نصر الله يريد أن يتعاطى اللبنانيون مع النتائج، وأن يقفزوا فوق الأسباب، وفي نفس الوقت يريد أن يقفز هو عن كل الخطوات التي يقوم به اللبنانيون لمواجهة الأخطار التي استوردها “حزب الله” إلى لبنان، حتى أنه أبى باستكباره أن يأتي على ذكرها من باب التسمية فقط، لأنها خطوات صادقة لا مجرد كلام في الهواء كالذي قاله، ومن هذه الخطوات ما قدمه الرئيس سعد الحريري من خارطة طريق متكاملة لتحصين لبنان سياسياً وأمنياً، على عكس “الأفكار الناقصة” التي قدمها هو، إضافةً إلى أنه تجاهل الحديث عما قدمه خادم الحرمين الشريفين من مكرمة سخية دعماً للقوى الأمنية والعسكرية”.

من جهته علّق الصحافي يقظان التقي على كلام أمين عام حزب الله :” بالواقعية السياسية نحن امام “حسن نصر الله الثالث ” بنسخته اللبنانية ومن الاخر كان ممكن هذا الخطاب ان يكون في محطة لعام 2000 مع إنجاز التحرير من العدو الاسرائيلي وين كنا، وين صرنا اليوم بورطة الخطر الكبرى اليوم. اما كان شخص الرئيس الشهيد الحريري واحدا من ضمانات الاعتدال الاسلامي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؟ جيد من يمسك إذن بكرة النار لإنقاذ لبنان؟ تبدو الدعوة مفتوحة على مصراعيها .”

السابق
بوصعب إلى 148 ألف طالب: أنتم ناجحون
التالي
الجرف الصامد أعمى بلا عيون