أكثر من 40% من اللاجئين السوريين يعيشون في خيام وملاجىء

عرض التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، للتقييم الذي اجرته تحت عنوان ” تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين في لبنان”. ويتحدث عن ظروفهم المعيشية وتزويد أصحاب القرار بالمعارف اللازمة للأنشطة البرنامجية.

يأتي التقييم كنتيجة لمسح متعدد القطاعات للأسر، مشترك بين كلّ من المفوضية واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي، وأجري مع عينات من اللاجئين السوريين المسجلين والذين ينتظرون التسجيل في لبنان. واشار التقرير الى انه “قد جرى تصميم هذا التقييم في شكل يسمح بتحديد معايير دقيقة ومتعددة القطاعات لجوانب الضعف لدى السكان اللاجئين بهدف تنفيذ المساعدات الإنسانية وتمكين الجهات المعنية الإنسانية من تحسين برامجها وتوجيه مساعداتها إلى الفئات الأكثر ضعفاً”. كما أدّى المسح الذي أجري في العام 2014 إلى تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين – وذلك بعد مرور عام واحد على تقييم العام 2013 في لبنان ودخول الأزمة السورية في عامها الرابع.

اما المنهجية التي اعتمدها التقييم فكان عبر مقابلة 1،750 أسرة سورية لاجئة، خلال شهر أيار 2014 وقد جرى اختيارها على أساس:
• وضع تسجيلها لدى المفوضية
• تمثيل الاجئين السوريين المقيمين في مناطق مختلفة في لبنان
• مجموعة مختارة عشوائياً بما يتناسب مع عدد السكان.

ووفقاً لمعايير قطاعية محددة متفق عليها من القطاعات المشمولة بالاستجابة الإنسانية، تم تصنيف الأسر ضمن فئات درجات الضعف التالية: درجة شديدة، درجة مرتفعة، درجة متوسطة ودرجة منخفضة. وقد نظّمت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة 35 مجموعة، تضمّ كل منها 10 أسر في كل من محافظات لبنان الخمس: البقاع والجنوب وبيروت وجبل لبنان وطرابلس وعكار.

اما ابرز النتائج التي توصل اليها التقرير فهي:

– على صعيد تركيبة الأسر: يبلغ معدّل عدد أفراد الأسرة الواحدة 6.6 أفراد مقارنة بـ7.7 في العام 2013. نحو 40 في المئة من الأسر تضمّ سبعة أفراد أو أكثر.
• 44 في المئة من الأسر تضمّ أطفالاً دون الثانية
• 65 في المئة من الأسر تضمّ أطفالاً دون الخامسة
• 20 في المئة من الأسر تضمّ شخصاً مسناً
• 2 في المئة من الأسر أفادت أنها تتولى رعاية طفل من خارجها دون الثامنة عشرة
• 16 في المئة من الأسر تعيلها امرأة
• 12% من الأسر وحيدة العائل وتضمّ أفراداً معالين .

– على صعيد المأوى: أفادت غالبية الأسر أنها تعيش في شقق ومنازل مستقلة (59 في المئة)، في حين أن أكثر من 40 في المئة يعيشون في خيام وملاجئ جماعية ومبان غير منتهية ومرائب للسيارات ومنشآت عشوائية وغرف منفصلة. وتبلغ نسبة الأسر المقيمة في مخيمات عشوائية أكثر من 14 في المئة.

كما أفادت معظم الأسر (82 في المئة) أنها تدفع الإيجار مقابلة مسكنها، بما في ذلك لقاء قطع الأرض التي تنصب الخيام فيها. أما متوسط بدلات الإيجار المسددة فيبلغ 250 دولاراً أميركياً في الشهر.

نحو 5 في المئة من الأسر التي تمّت مقابلتها تقيم لدى أقارب لها أو أفراد من المجتمعات المضيفة. أما الأسر المتبقية، فإما تستفيد من مساعدة في مجال الإيواء أو تقيم في مسكن مؤمّن من قبل صاحب العمل أو تحتل منشآت في شكل عشوائي (14 في المئة).

– في شان المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والأصول والأمن: فقد كشف المسح أن 33 في المئة من الأسر التي تمّت مقابلتها لا تحصل على مياه شرب مقارنة بـ28 في المئة في العام 2013. حوالي 12 في المئة من الأسر (أي ضعف نسبة الأسر في العام 2013) لا تتمتع على الإطلاق بقدرة الوصول إلى حمامات (أي مكان للغسيل/الاستحمام)، ومن بين الأسر القادرة على استخدام حمامات، أكثر من 7 في المئة تتشارك الحمامات والمراحيض مع 15 شخصاً أو أكثر.في العام 2013، كانت نسبة الأسر التي تمتلك أصولاً منزلية مختلفة، بما في ذلك فرش وأسرّة وأوان للطبخ ومواقد، أقل في شكل عام من النسبة المسجلة في العام 2014. لقد ازداد عدد الأصول التي يملكها النازحون السوريون الذين تمّت مقابلتهم بشكل رئيسي من جهة الأسرّة والملابس الشتوية والبرّادات والمواقد وأدوات المطبخ وسخانات المياه.

اما في مجال الصحة: ان أكثر أنواع المساعدة التي تقدمها المنظمات الإنسانية شيوعاً في مجال الرعاية الصحية هي تقاسم التكاليف مع المريض. فقد استفادت نحو 16 في المئة من الأسر من الرعاية الصحية الأولية المجانية التي تقدمها الجهات الفاعلة الإنسانية. حوالي ثلث الأسر التي تحتاج إلى المساعدة الصحية قد عجزت عن الوصول إليها، وذلك بشكل رئيسي بسبب عجزها عن تسديد النفقات الصحية.

وعلى صعيد التعليم تحدث التقييم عن ان ثمة 1567 طفلاً (34 في المئة) يرتادون المدرسة. إلا أن عدداً كبيراً من الأطفال الذين هم في سن المدرسة لا يزالون خارجها. والسبب الرئيسي لذلك هو النقص في الموارد المالية. أما السبب الثاني فهو بلوغ المدارس أقصى قدرتها على الاستيعاب.وفي بعض المناطق، يعود السبب ببساطة إلى الافتقار إلى مدارس متاحة أو وسائل نقل، الأمر الذي يمنع الأطفال من حضور الصفوف الدراسية.

وفي مجال الأمن الغذائي وسبل الرزق واستراتيجيات المواجهة:
واجهت نحو 74 في المئة من الأسر قدراً معيناً من انعدام الأمن الغذائي، مع اندراج غالبية الحالات ضمن فئة انعدام الأمن الغذائي الخفيف. كما تم تصنيف نحو 13 في المئة من الأسر على أنها تعاني من انعدام الأمن الغذائي الخفيف أو الشديد، الأمر الذي يمثّل تراجعاً بارزاً مقارنة بنتائج تقييم جوانب الضعف لدى النازحين السوريين في لبنان في العام 2013.

تشكّل استراتيجيات المواجهة المؤشر الذي يعكس الوضع المتدهور للاجئين السوريين مقارنة بالعام 2013. كما أنه العامل الحاسم الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي. فقد أفادت نحو 68 في المئة من الأسر التي تمت مقابلتها عن عمدها إلى تخفيض عدد وجبات الطعام (و/أو المال لشراء الطعام).

من مصادر الرزق الرئيسية لأفراد الأسر التي تمّت مقابلتها:
• قسائم المواد الغذائية: 41 في المئة
• العمالة العرضية غير الزراعية: 29 في المئة
• العمالة القائمة على المهارات: 13 في المئة

تعتمد 77 في المئة من الأسر على مصادر رزق أخرى مثل العمالة العرضية غير الزراعية والديون أو القروض. حوالي 80 في المئة من الأسر قد استدانت المال أو تلقت قروضاً.

أما الأسباب الرئيسية لاستدانة المال أو الحصول على القروض فتوزعت بين شراء المواد الغذائية (73 في المئة) وتسديد الإيجار (50 في المئة) وتغطية النفقات الصحية (31 في المئة). والجهات المقرضة الرئيسية قد تألفت من الأصدقاء أو الأقارب الموجودين في لبنان.
وفي مجال المساعدة اوضح التقييم : أفادت نحو 70 في المئة من الأسر المسجلة أنها تتلقى قسائم غذائية بشكل منتظم. فقد تلقت 41 في المئة من الأسر مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية، كما استفادت نحو 25 في المئة من الأسر من الرعاية الصحية المنتظمة.

السابق
ماكدونالدز يوزع لعبة للاطفال تهين النبي محمد
التالي
مقابلة السيد حسن: الملوخية بدل 1701