الممرات مقفلة بين سوريا وشبعا

أبلغت مصادر امنية “المركزية”، ان النزوح السوري الى الجنوب تحول الى ما يشبه قنبلة موقوتة، ولأجل نزع صاعقها قبل انفجارها، فان الجيش والقوى الامنية واصلت اليوم تنفيذ الخطة الامنية عبر تفتيش تجمعات النازحين وتوقيف كل من لا يحمل بطاقة اقامة، فيما سمحت للبعض منهم، باعادة تجديدها في مراكز الامن العام التي تشهد اقبالا كثيفا للنازحين، حيث باتت الدوائر المختصة تطبّق القرار الصادر عن الامن العام بوضع صفة نازح وصفة غير نازح على بطاقات الاقامة للسوريين، للتمييز بين العمال الذين لا يحق لهم الحصول على مساعدات، وبين النازحين الذين تقدم لهم المساعدات من الجمعيات المحلية والدولية، مشيرة الى ان الهدف من العملية، تنظيم وضبط النزوح السوري لضرورات امنية اولا ومعيشية واقتصادية ثانيا.

وعلمت “المركزية” ان اجراءات الجيش والقوى الامنية جنوبا مستمرة، لمراقبة وتفتيش تجمعات النازحين، بعدما اقفل الجيش كل الممرات المؤدية الى شبعا واوقف النزوح بناء لطلب فاعليات البلدة التي لم تعد تتسع منازلها لنازحين جدد، وتم حصر الدخول فقط في الحالات الانسانية الحرجة التي تصل من بيت جن الى شبعا. الى ذلك، فتشت القوى الامنية اليوم تجمعات النازحين في مرج الزهور وحاصبيا وشبعا والنبطية وكفرتبنيت ودير الزهراني .

وأفادت معلومات “المركزية” انه تبين للقوى الامنية ان النازحين الجدد الى بعض بلدات قضاء النبطية ليسوا نازحين مباشرة من سوريا الى لبنان، بل معظمهم من السوريين القادمين من مناطق لبنانية في البقاع وعكار، والهدف الواضح لنزوحهم فرص العمل الموجودة في بعض البلدات، في البناء والمحلات والمؤسسات الصناعية والتجارية، خصوصا في البلدات الواقعة على الطرقات الحيوية التي تصل صيدا بالنبطية. الا ان هذا الاقبال يتسبب بتضييق الخناق على اللبنانيين وينافسهم في سوق العمل، لذلك اقترحت الخلية الفرعية في الجنوب، اصدار تعميم الى جميع البلديات لاحصاء عدد العاملين من النازحين في كل بلدة، لمعرفة مدى تأثر المجتمع اللبناني واليد العاملة اللبنانية، بأزمة النازحين السوريين.

السابق
التمديـد النيابي بداية صفقة تسـوية بمكاسـب سـياسـية
التالي
الوطن: قوى 8 آذار تموضعت بـ«أثر رجعي» بعد شعورها بقـرب نهاية دورها