الخامنئي: إسرائيل خطّ أحمر

الخامنئي
نشرت وكالة فارس الايرانية سلسلة مواقف لافتة وبعضها غريب لقائد الثورة الايرانية آية الله السيد علي الخامنئني من التطورات التي تشهدها المنطقة وموقف ايران من المفاوضات مع أميركا ومستقبل العراق وصولا الى فلسطين وإسرائيل وحماس والهدنة.

نشرت وكالة فارس الايرانية سلسلة مواقف لافتة وبعضها غريب لقائد الثورة الايرانية آية الله السيد علي الخامنئني من التطورات التي تشهدها المنطقة وموقف ايران من المفاوضات مع أميركا ومستقبل العراق وصولا الى فلسطين وإسرائيل وحماس والهدنة.

اعرب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئني خلال استقباله مسؤولي وزارة الخارجية وسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في الخارج عن امله بان يشهد العراق انفراجا سياسيا بعد انتخاب رئيس الوزراء الجديد وتشکيل الحکومة الجديدة، لتتمکن الحکومة الجديدة من ان تلقن الذين يريدون زرع الفتن في هذا البلد درسا لن ينسوه.
وابدى قائد الثورة دعمه لموقف الرئيس روحاني في كلمته امام ملتقى السفراء والدبلوماسيين الايرانيين قبل يومين حيال تعاطي ايران مع دول العالم وقال، إنّ هناك استثنائين في العلاقات يتمثلان بالكيان الصهيوني واميركا. واكد ان العلاقات والتفاوض مع اميركا لايجدي نفعا للجمهورية الاسلامية الايرانية بل يعود بالضرر باستثناء بعض المواضيع الخاصة.
وتساءل : اي انسان عاقل يمارس عملا ما دون جدوى؟
واردف، ان البعض يحاول الايحاء بان الكثير من المشاكل ستؤول الى الحلول اذا تم الجلوس حول طاولة التفاوض مع الاميركيين ومن البديهي اننا نعلم ان ذلك غير صحيح الا ان التطورات التي حدثت خلال العام الاخير اكدت هذه الحقيقة مرات عديدة.
واوضح قائد الثورة، لم يكن بيننا وبين المسؤولين الاميركيين اي اتصالات في الماضي الا ان السنة الاخيرة شهدت اتصالات واجتماعات ومفاوضات على مستوى المسؤولين في الخارجية بسبب الموضوع النووي ذات الحساسية والتجارب المكتسبة الا ان هذه الاتصالات لم تعد بالنفع بل شدد الاميركيون من لهجتهم واساءاتهم وارتفعت وتيرة توقعاتهم خلال جلسات المفاوضات وكذلك في الاجتماعات العامة.
واردف، ان مسؤولينا قد اجابوا ، خلال الاجتماعات ، بردود قوية على اثارات الاميركيين وتوقعاتهم وفي بعض الاحيان اكثر حدة الا ان المفاوضات بصورة عامة لم تجد نفعا خلافا لتصورات البعض.
واشار قائد الثورة الى الحظر وقال ، ان الاميركيين لم يخففوا من شدة مناهضتهم بل زادوا من الحظر علينا لكنهم يصرحون ان الحظر ليس بالامر الجديد الا انه جديد في حقيقته لذلك لم تجد المفاوضات في هذا المجال.
واكد انه لامانع من مواصلة المفاوضات في الموضوع النووي “وان العمل الذي شرع به ظريف وزملائه وهو ماحقق تقدما طيبا لحد الآن سيستمر الا ان تجربة قيّمة اخرى اكتسبها الجميع تتمثل بالقناعة ان الاجتماعات والحوار مع الاميركيين لن يترك ادنى تاثير في خفض شدة عدائهم ولاجدوى منه.
وحول الاضرار المترتبة على المفاوضات مع الاميركيين قال إنّ ذلك ادى الى توجيه التهم بالتذبذب من قبل الشعوب والدول الاخرى وكذلك يبذل الغربيون قصارى جهودهم على الصعيد الاعلامي لعكس صورة مشوهة عن الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها تتصف بالانفعالية والازدواجية.
ولفت قائد الثورة الى أنّ احدى الاضرار الاخرى المترتبة على الاجتماعات والتفاوض مع الاميركيين يتمثل بصنع الارضية لاثارة توقعات جديدة من قبلهم.
ونفى اقامة اي شكل من العلاقات مع الكيان الصهيوني واشار في الوقت عينه الى الاميركيين وقال إنه مادام الوضع الراهن المتمثل بمناهضة اميركا لايران والتصريحات العدائية للحكومة والكونغرس الاميركي متواصل فان التعاطي معهم لامسوغ له.
واشار الى ارتفاع وتيرة سخط الشعوب ازاء اميركا بسبب دعمها ومشاركتها مع الصهاينة في جرائمهم وقال إنه لااحد في العالم يبرئ ساحة الاميركيين من المشاركة في حملات الابادة والمجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل والمتوحش في غزة لذلك فان الاميركيين يعانون حاليا من الضعف المتزايد.
واعرب قائد الثورة عن تاييده لموقف الفلسطينيين حول وقف اطلاق النار في غزة وقال، انهم يرون ان القبول بوقف اطلاق النار يعني منح الفرصة للكيان الصهيوني الوحشي والسفاك للدماء والجزار بارتكاب اي جريمة متى مايشاء دون ان يدفع ادنى ثمن واعادة الاوضاع الى ماقبل العدوان المتمثلة بالحصار الشديد واستمرار الضغوط.
واردف، انه كما يقول الفلسطينيون انه في مقابل كل هذه الجرائم ينبغي ان يكون هناك ثمن يتمثل بانهاء الحصار المفروض على غزة ولايمكن لاي انسان يتسم بالانصاف رفض هذا الطلب.
وفي سياق آخر قال قائد الثورة، في الاشارة الى اهمية العمل الدبلوماسي، ان الدبلوماسية الذكية والناشطة تستطيع تحقيق انجازات مهمة للغاية على الصعد السياسية والاقتصادية والانسانية والاجتماعية ما لايستطيع اي نشاط آخر تحقيقه ومنها الحروب الباهضة الكلفة والمخاطر وهذه الحقيقة تجسد مكانة الجهاز الدبلوماسي وثقله في منظومة ادارة شؤون البلاد.

السابق
المياومون نصبوا الخيم داخل الشركة
التالي
الحايك: نملك الصلاحيات الكاملة بتحديد الشواغر