زحف جديد لهيئة التنسيق… والأمل ضئيل

هيئة التنسيق
بعد نجاح هيئة التنسيق النقابية تمكنت الهيئة من حشد مناصريها في تظاهرة جديدة الا ان هذا التحرك لم يحمل جديدا من ناحية المضمون او الشكل. والطلاب لايزالون ينتظرون ما ستسفر عنه جولة هيئة التسنيق النقابية على السياسيين.

بعد نجاح هيئة التنسيق النقابية تمكنت الهيئة من حشد مناصريها في تظاهرة جديدة الا ان هذا التحرك لم يحمل جديدا من ناحية المضمون او الشكل. والطلاب لايزالون ينتظرون ما ستسفر عنه جولة هيئة التسنيق النقابية على السياسيين. 

مرة جديدة لبّى الأساتذة وموظفو الإدارات العامة دعوة هيئة التنسيق النقابية بالزحف الى ساحة رياض الصلح. زحفوا بالآلاف مطالبين النواب النزول الى المجلس وإقرار سلسلة الرتب والرواتب.
انطلقت التظاهرة من أمام مصرف لبنان عند الساعة الحادية عشرة، لتصل إلى ساحة رياض الصلح كمحطة أخيرة.
ومن ساحة رياض الصلح جدّد رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب موقف الهيئة بمقاطعة التصحيح حتى إقرار السلسلة، وأكد غريب:” لن نقبل بتمويل السلسلة فقط، بل نطالب أيضاً بالتغطية الصحية الشاملة.”
ويبدو ان اعتراضات الطلاب والاهالي على مطالبة اساتذة التعليم الرسمي بزيادة رواتبهم على اعتبار ان أغلبية الاساتذة لايقومون بواجباتهم الوظيفية كما يجب. وصلت الى مسمع غريب الذي طالب بتحسين نوعية التعليم الرسمي لكي يضع الجميع أولاده في المدارس الرسمية.
أما نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض فبدا متأثرا بالانتصار الذي حققته هيئة التنسيق على وزير التربية الياس ابو صعب بعد ان اجبرته على التراجع عن قرار اعطاء الافادات مرة جديدة فقال:”هذا المجلس الذي ممدد لنفسه هو أمام امتحان عسير وعليه أن يُصدر السلسلة وإما سيدفع بنا للعودة إلى الشارع بأضعاف مضاعفة من المشاركين عن اليوم”. وأضاف محفوض: “مستمرون برفض التصحيح واففادات ولا حل إلا بإعطائنا حقوقنا وإقرار السلسلة وحقوق الطلاب عند الدولة”.
ولكن وبالرغم من الإنتصار الذي حققته هيئة التنسيق على وزير التربية الياس بو صعب والأحزاب السياسية، الذين كانوا يراهنون على انقسامها، واستطاعت من خلال تماسكها منع إعطاء إفادات كما وعد بها الوزير،هل ستنجح هيئة التنسيق في إقناع السياسيين خلال اسبوع بالنزول الى مجلس النواب وإقرار السلسة بعد ان فشلت باقناعهم مدة ثلاث سنوات ؟
عضو كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت أكد في إتصال مع “جنوبية”: ” أن تيار المستقبل مستعد للتحاور والتفاوض إذا كان هناك إقتراحات جديدة فيما يخص تمويل السلسلة، ونحن مستعدون للنزول الى مجلس النواب إذا تم الإتفاق حتى إذا لم يتم إنتخاب رئيس للجمهورية لأن موضوع السلسلة أمر ضروري”.
وأضاف فتفت: “لا يحق لهيئة التنسيق النقابية بأخذ الطلاب رهائن، ومسؤولية مستقبل الطلاب هي من إختصاص الوزير، لذلك إذا لم يتم التصحيح، يجب على الوزير إعطاء إفادات مع اننا ضدها لكن لا يجوز ان يبقى مستقبل الطلاب رهينة”.
وتابع فتفت: “الغلطة الكبرى التي إرتكبتها هيئة التنسيق أنها تدخلت في كيفية تأمين مداخيل السلسلة، فهم لا يحق لهم التدخل في تأمين الموارد للسلسلة هذا من إختصاص المسؤولين والنواب حريصون على أن لا تمول السلسلة من جيوب الفقراء، وبسبب حرصنا على مصلحة الوطن لم نوافق على السلسلة كي لا نضرب الفقراء بالبلد”.
وبحسب معلومات خاصة لـ “جنوبية ” فإنه حتى الساعة لا يوجد أي جديد في موضوع السلسلة وتمويلها. ما يطرح أكثر من سؤال عن سبب جولة هيئة التنسيق النقابية على السياسيين مرة جديدة وتحديدا الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة؟ ماذا تغير حتى يقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية اقرار السلسة كما هي؟ ولماذا التأجيل مجددا؟ والاهم أين هي مصلحة الطلاب الذين ينتظرون؟

السابق
الانترنت تارة مقطوع وتارة أخرى بطيء… فما السبب؟
التالي
المياومون مستمرون في تحركاتهم: لا حياة لمن تنادي