الحريري عاد.. الحريري غادر: الإقامة بَيْنَ بَيْنَ

الحريري "عاد" وأنّه "لم يَعُدْ". هو يقيم "بَيْنَ بَيْنَ". بين التسوية والمعركة، بين العودة والرحيل، بين الضمانات والمخاطرة. هو رجل يقيم بَيْنَ بَيْنَ، لكنّه قرّر أن يكون حاضرا بقوّة في بيروت، وأعاد تشغيل المحرّكات المستقبلية والحريرية والـ14 آذارية، تمهيدا لمرحلة جديدة سيكون هو أبرز وجوهها، في بيروت وفي العواصم المرتبطة بها.

الحريري “عاد”، الحريري “لم يَعُدْ”. هو يقيم “بَيْنَ بَيْنَ”. بين التسوية والمعركة، بين العودة والرحيل، بين الضمانات والمخاطرة. هو رجل يقيم بَيْنَ بَيْنَ، لكنّه قرّر أن يكون حاضرا بقوّة في بيروت، وأعاد تشغيل المحرّكات المستقبلية والحريرية والـ14 آذارية، تمهيدا لمرحلة جديدة سيكون هو أبرز وجوهها، في بيروت وفي العواصم المرتبطة بها.

غادر الرئيس سعد الحريري بيروت. عاد إلى جدّة، ومن هناك ربما إلى باريس. لكنّه قد يعود إلى بيروت في أيّ لحظة. خمسة أيام أمضاها في بيروت أعاد خلال وصل ما انقطع خلال 3 سنوات. إلتقى بفريقه الموسّع، من سياسيين وأمنيين وإعلاميين وماليين وأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء. اختلى بالنواب والوزراء، وأعاد جمع قوى 14 آذار في بيت الوسط، من دون استثناء. إستقبل وليد جنبلاط وزار نبيه برّي. رأى آلاف الأشخاص. ختم جرح عرسال وطبطب على جروح طرابلس والشمال. أطلق رسائل في الاتجاهات كلّها. جاء بمليار دولار للأجهزة الأمنية، وربما مثله لمؤسسات “المستقبل”، إجتماعيا وخدماتيا ويساسيا. والأهمّ: قطع رأس الفكرة التي يسوّقها خصومه عن أنّه “غائب”.
ومن اليوم فصاعدا لن يقيم الحريري في أيّ مكان. سيتنقّل بين بيروت وجدّة وباريس وعواصم أخرى. لن يقيم في بيروت، لكنّه لن يقيم في أيّ مكان آخر. زوّاره نقلوا عنه إنّه ليس مستعجلا على شيء. ليس مستعجلا على انتخاب رئيس للجمهورية: “قد تمتدّ فترة الفراغ سنة أو سنتان، المسألة ليست في يدنا”. وليس مستعجلا على الانتخابات النيابية: “كل يوم جديد يخسر خصومنا المزيد على المستوى الإقليمي والدولي، فلماذا سنذهب إلى تسويات سريعة في حين أنّ الميزان يميل إلى كفّتنا باستمرار؟”. هذا ما ينقله زوّاره.
الأكيد أنّ الحريري “عاد” وأنّه “لم يَعُدْ”. هو يقيم “بَيْنَ بَيْنَ”. بين التسوية والمعركة، بين العودة والرحيل، بين الضمانات والمخاطرة. هو رجل يقيم بَيْنَ بَيْنَ، لكنّه قرّر أن يكون حاضرا بقوّة في بيروت، وأعاد تشغيل المحرّكات المستقبلية والحريرية والـ14 آذارية، تمهيدا لمرحلة جديدة سيكون هو أبرز وجوهها، في بيروت وفي العواصم المرتبطة بها.

السابق
نواب كتلة الوفاء للمقاومة: لا قرار بعد في شأن التمديد
التالي
الانترنت تارة مقطوع وتارة أخرى بطيء… فما السبب؟