توافق مصري – سعودي على مواجهة الإرهاب

توافق العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي على مواجهة التشدد الإسلامي في الشرق الأوسط، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن “الأمل بالله كبير في أن يكون لقاؤهما مفيداً في إصلاح الوضع في العالم العربي”.

وصرح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير ايهاب بدوي بأن الزعيمين “اتفقا على العمل معاً للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، وبذل الجهود لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام في العالم والتي أضحت مرتبطة بالإرهاب والعنف بعد ما طالها من تشويه”.
وأضاف انهما عرضا “تطورات الأوضاع في العراق في ظل اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة وانعكاسات ذلك على الأوضاع العراقية بصفة خاصة والإقليمية بصفة عامة”.
ونقلت وكالة الانباء السعودية “واس” عن سعود الفيصل إنه “ما من شك” في أهمية الاجتماع. ولاحظ أن “حروباً تدور في الخارج فضلاً عن تدخل من قوى أجنبية وفتنة داخلية ومنازعات داخل الأمة العربية في وقت تشتد الحاجة الى التضامن والصمود معاً على قلب رجل واحد لدرء هذه المخاطر”. وأضاف: “طالما تلتقي القيادتان، فالأمل بالله كبير في أن يكون لقاؤهما وتشاورهما مفيداً في إصلاح الوضع في العالم العربي، ليتمكنا من القيام بواجبهما تجاه أشقائهما في فلسطين المظلومين والمنكوبين في سوريا، وهذه الفتنة التي وجدت الآن في العراق والخلافات في ليبيا وكل العالم العربي. ولا بد من العمل لإصلاح الوضع”.
وسئل عن مبادرة الملك عبدالله لإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، فأجاب: البلدان متفقان في الأمر وينسقان حتى يقوم هذا المركز ويكون فعالاً”.
وقام السيسي الأحد بزيارته الأولى للسعودية منذ انتخابه رئيساً لمصر في حزيران، وكان الزعيمان قد التقيا مرة أولى في طائرة العاهل السعودي في القاهرة في طريق عودته من المغرب.
وقدمت السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة معونات اقتصادية لمصر يقدر حجمها بنحو 20 مليار دولار بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
ولم تشر وسائل الاعلام في مصر والسعودية الى تقديم مساعدات مالية جديدة لمصر أو الى المؤتمر المرتقب للجهات المانحة. لكن وكالة أنباء الإمارات قالت إن وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد زار السعودية وأجرى محادثات مع سعود الفيصل في مطار جدة.
وكان السيسي أنهى زيارته للسعودية بأداء مناسك العمرة.

السابق
عرسال: صدمة الدولة والغدر .. 36 عسكرياً مفقوداً.. وخشية من «أعزاز» جديدة!
التالي
من هو حيدر العبادي خلف المالكي؟