أزهري يصف صحيح البخاري بـ«المسخرة» وكتب الأزهر بـالتطرف

شن خطيب التحرير ومنسق جبهة «أزهريون مع الدولة المدنية» الشيخ محمد عبدالله نصر الشهير بـ «ميزو»، هجوماً حاداً على الأزهر ومشايخه وكتاب صحيح البخاري وتوثيقه للأحاديث النبوية المسجلة فيه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ووصفه «بالمسخرة»، وأشار إلى أن عذاب القبر ليس من الثوابت.

وقال عبدالله نصر، خلال حواره على فضائية المحور المصرية، إن كتاب البخاري سب رسول الإسلام وزعم أنه مسحور، مضيفا: «البخاري ادعى على النبي أنه كان يعيش على الغنائم وتحدث عن زنى القرود».

معلنا، إن طلاب المرحلة الثانوية الأزهرية يدرسون كتاب «الاختيار لتعاليم المختار» والذي يشرح نكاح المرأة الميتة.

وتابع: «المناهج التي يتم تدريسها بالأزهر تحمل أفكارا في غاية الخطورة والتطرف وتساعد على التطرف الديني»، مستشهدًا في ذلك بوجود مشايخ أمثال الدكتور يوسف القرضاوي ووزير الأوقاف السابق طلعت عفيفي.

وتطرق بحديثه إلى مشاهد القتل المروعة التي يرتكبها تنظيم «داعش» ضد جميع طوائف الشعب العراقي، مرجعا ذلك إلى تطرف التراث الديني الموجود، وموضحا أن التراث الذي نمّى ذلك الاتجاه لدى داعش يقول إن «خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة وقطع رأسه ووضعه في قدر وغلاه ثم زنى بزوجته».

وقال، إن الرسول أمر الأمة الإسلامية بعدم الاستماع إلى ما ينقل منه إلا من خلال القرآن فقط، كما نهى الصحابة عن كتابة شيء عنه.

وفي المقابل، أكدت وزارة الأوقاف المصرية في بيان لها، أن خطيب ميدان التحرير محمد عبدالله نصر الشهير بـ «ميزو»، لا علاقة له بالأوقاف من قريب أو بعيد. ووصفت حديثه باسم الدين بأنه يمثل عارا على الثقافة الإسلامية. وناشدت وسائل الإعلام بعدم استضافة أمثال هؤلاء الجهلة الذين لا صفة لهم سوى محاولة المتاجرة بالدين أو بالزي الأزهري، شأنهم في ذلك شأن المتطرفين سواء بسواء.

وأضاف البيان: «ميزو» تطاول على ثوابت الإسلام، وأنه بمثابة معول هدم كبير لأمنه واستقراره. وشددت أنها لن تستطيع مواجهة التشدد والتطرف بقوة وصلابة وإقناع في ظل إفساح الإعلام المجال أمام الجهلة والمأجورين والمنتفعين للتطاول على ثوابت العقيدة، وما استقر في وجدان الأمة، وصار معلومًا من الدين بالضرورة.

وعلق خطيب التحرير، على بيان الأوقاف، بأنه يترفع عن الرد على ما وصفه بالانحطاط الأخلاقي.

ودعا نصر مسؤولي الوزارة إلى مناظرة علنية، ومواجهته فكريا بعيداً عن السب والشتم. متسائلاً: هل يستجيب وزير الأوقاف إلى تلك المناظرة أم يرد على الفكر بالسب والشتم؟.

وندد مفتي مصر السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف علي جمعة، بمن يصفون الاختلاف في الفقه الإسلامي بأنه نوع من الفوضى، مؤكدا أن خلاف الفقهاء القائم على أصول وقواعد فقهية بمثابة رحمة بالأمة ورأفة بالمؤمنين. ووصف الذين يظنون أن الخلاف الفقهي لون من التضارب بــ «الجاهلين».

وقال عضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الشحات الجندي، أن كتاب صحيح البخاري هو أصح كتب الحديث، ويعد أصدق الكتب عقب كتاب الله، وإذا كان هناك بعض الأحاديث الضعيفة فهي قليلة، وبموجب ذلك لا ينبغي أن نصف هذا الكتاب العظيم بوصف لا يليق به.

وأكد، أن واقعة زنى خالد بن الوليد بامرأة وقتل زوجها لم تحدث ولم يذكرها التراث على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه إذا كان حدث ذلك لكان عزله سيدنا أبوبكر الصديق، أو سيدنا عمر بن الخطاب، ومؤكدًا أن هذه الواقعة لم تحدث مطلقًا في التراث.

وقضائيّا، تقدم أحد المحامين ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا يطالب فيه بالتحقيق مع خطيب التحرير محمد نصر، وإحالته لمحكمة الجنايات بتهمة ازدراء الدين الإسلامي والمسيحي والتحريض على الفتنة الطائفية، والدعوة إلى الفحشاء والفجور والتحريض على الزنى.

السابق
دي نيرو يعرب عن إعجابه بـ’عدائية’ إسرائيل
التالي
محمود الحسن قضى بصعقة كهربائية