اعتصام لأهالي العسكريين المختطفين

باشر أهالي العسكريين المختطفين في جرود عرسال، التحرك لإثارة قضيتهم، ووضعها على جدول أعمال الحكومة والجهات المعنية بغية العمل الجاد للإفراج عنهم.
ونفذ أهالي عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي المختطفين، اعتصاماً حاشداً أقفل مدخل اوتوستراد رياق – بعلبك الدولي عند منطقة تعاضد الجيش، حاملين العلم اللبناني وعلم الجيش اللبناني.
وقطعت الطريق الدولية لفترة من الوقت خلال الاعتصام الذي تخللته مطالبات من أهالي العناصر بضرورة التحرك رسمياً بشكل أوسع، مع التحذير من خطوات تصعيدية مقبلة إذا لم يتم التحرك بشكل فعّال، وفق ما أعلن المختار طلال طالب، وهو والد لأحد الجنود المختطفين. وقال طالب لـ”السفير”: “طمأننا منذ تسعة ايام عن وضع ولدي، وقال لي إنه خلال يومين سيعود الى عائلته، ولكنه لم يعد إلينا ولم يعد بمستطاعنا التحمل اكثر من ذلك”.
وسأل الدولة والجيش والأجهزة الأمنية “هل كانت ستقف مكتوفة الأيدي لو كان المخطوف نجل أحد المسؤولين؟”.
واعلن والد الدركي احمد عباس، محمد، وهو من بلدة حام، ان “العسكر سلموا الى المسلحين مثل الغنم، لأنهم وضعوا في مكان ليقدموا كبش محرقة”، مطالباً ببذل كل جهد للإفراج عنهم، رافضاً ان “يتحول أولادنا الى مجال للمساومة والبازار السياسي”.
وندد خال العريف عباس، علي مشيك، بمن “يتواطأ مع الإرهابيين، وخصوصاً بعض النواب”. وناشدت والدة الرقيب الدركي زياد عمر، فاطمة شبلي، “أوادم عرسال العمل معاً للإفراج عن ابنائهم”. وحملت شبلي المسؤولية للعلماء الذين لم يتمكنوا من الإفراج عن أبنائهم.
بينما بدا مختار حورتعلا، حسن المصري، هادئاً، داعياً لإفساح المجال أمام الاتصالات حتى تثمر، مؤكداً انه يجب التعامل مع الأمر بروية “حرصاً على ابنائنا”. ووجّه رسالة الى فعاليات عرسال قال فيها: “أنا وأخي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب”. واشار الى حسن العلاقة مع اهل عرسال، لافتاً النظر الى انه استضاف خلال أزمة عرسال عائلتين في منزله.
أما والد احد العسكريين الذي رفض البوح باسمه، فقد قال إن “العسكر هم ابنائي، لذا نتوجه بالمطالبة بالإفراج عنهم جميعاً، ومطلب كل الاهالي هنا هو مطلب واحد”، وحمّل أهالي عرسال مسؤولية البحث عن أبنائهم لأنهم خطفوا عندهم. كما حمّل المسؤولية لرئيس الحكومة والحكومة ولقائد الجيش، من دون ان ينسى توجيه الشكر لـ”هيئة العلماء” على محاولتها الإفراج عن العسكريين.
واكد رئيس بلدية طاريا مهدي حمية، أن “لا إشكال بيننا وبين اهالي عرسال، فاليد الغريبة التي احتلت عرسال قتلت ابن عرسال الذي حاول الدفاع عن اولادنا قبل أن تخطف العسكريين”. وأضاف “نريد أكل العنب وليس قتل الناطور، فتحركنا الحالي حضاري، واذا لم نجد إيجابية فسنصعّد الامر”.

السابق
ظهور الأسير بين الحقيقة والشائعة
التالي
طرابلس تنتفض لحقها بـ «دعايات البيرة»