جنبلاط رحّب بـ«عودة سعد الحريري المباركة»: نحن تحمينا الدولة اللبنانية

أعلن رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب وليد جنبلاط الأحد أن بديل انتخاب رئيس للجمهورية هو التمديد لمجلس النواب، كاشفا أن سيلتقي كل القيادات المسيحية ورافضا أي دعوة لـ”الأمن الذاتي” إذ أنه يجب التمييز بين “اللاجئ والمتسلل بين اللاجئين لغرض إرهابي”. ورأى جنبلاط أيضا أن الجيش قام بواجبه رافضا انتقاده لأنه “استبسل” للدفاع عن عرسال.

وقال جنبلاط في خلال زيارة قام بها الأحد لمنطقة الشحار الغربي في قضاء عاليه “تصدى الجيش ببسالة ونجح (..) هناك عشرات الآلاف من المهجرين السوريين في عرسال، وقد دخلت عليهم عناصر إرهابية، فقصفوا بيوت أهل عرسال والمهجرين، لكن الجيش استبسل، ويبقى كيف سنسترجع الأسرى”.

وخاض الجيش منذ السبت الفائت على مدى خمسة أيام معارك مع إرهابيين جاؤوا من جرود البلدة وقتلوا 17 عنصرا من الجيش ومدنيين قبل أن يسنحبوا ويأسروا معهم 36 عنصرا من الأمن والجيش.

وأضاف في هذا الخصوص “صدرت تحليلات من هنا وهناك، الحمد لله كلهم أصبحوا ينظرون باستراتيجيات بأن الجيش لم يكن لديه ذخيرة، أو هناك تقصير في القيام بالواجب الى آخره. كل ذلك كلام مرفوض، الجيش قام بواجبه”.

من جهة أخرى قال جنبلاط “عيب علينا كسياسيين، أن نكون عاجزين عن انتخاب رئيس، لأن أي حل آخر هو التمديد للمجلس سنة أو سنتين، ويكون قد تأجل استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية”.

وأكد أنه “لا نستطيع تأجيل الإنتخابات، وإذا كان لا بد من تأجيلها لبضعة أشهر لأسباب تقنية، سنشترط ذلك بانتخاب رئيس للجمهورية”.

وكان قد أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق السبت من عين التينة أن الوضع الأمني لا يسمح بإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها.

وإذ اعتبر جنبلاط أن “مجيء الشيخ سعد الحريري في هذه اللحظة التاريخية مبارك”، كشف زعيم “الإشتراكي” أنه سيلتقيه كما سيلتقي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع و”الكتائب اللبنانية” أمين الجميل و”المردة” سليمان فرنجية، توصلا لانتخاب رئيس.

وتابع جنبلا “هناك فرق بين المتسلل الذي يريد ان يستخدم اللاجئين السوريين لأغراضه الإرهابية، وبين اللاجئ الذي لا يستطيع العودة والحرب قائمة”، مؤكدا “لا نريد أن يتحول مشروع محاربة الإرهاب، وهذا عمل الدولة، الى حساسية أو عنصرية تجاه اللاجئ المواطن السوري، الذي ليس لديه مكان يعود إليه”.

وفي الإطار عينه أردف قائلا “سمعت بعض التصريحات، لم يكن لها أي لزوم، إنه علينا أن نتسلح، ونحن أقوياء، سائلا “نتسلح من من؟”، مجيبا “نحن تحمينا الدولة اللبنانية، وهي فقط، ونحن عرب لبنانيون، وباسم هده الدولة، وهذا الكيان اللبناني”.

وختم النائب جنبلاط قائلا “أنا مرتاح لأن فوقنا مظلة أمنية وجيشنا بالرغم من خسائره الكبيرة إستبسل وانتصر في عرسال، لذلك أرفض أي دعوة من قبل أي كان حول ما يسمى الأمن الذاتي. وبهذا الخصوص”.

السابق
الاتحاد الاوروبي يتحدث عن «جرائم ضد الانسانية» في شمال العراق
التالي
نتائج جزئية: أردوغان يفوز برئاسة تركيا من الدورة الاولى