هل يكون العرقوب عرسال 2

منطقة العرقوب

تزامناً مع حوادث عرسال، سُلطت الاضواء على منطقة شبعا والعرقوب كمنطقة مشابهة لعرسال لناحية وجود مجموعات مسلحة لـ”داعش” و”النصرة”، وذلك بسبب احتضانها أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين الآتين من قراهم التي تحد منطقة العرقوب كمنطقة بيت جن السورية، فاستأجروا البيوت ولجأوا الى المساجد والمرافق العامة كالمدارس والمراكز الاجتماعية، وايضا هناك الكثير من المغتربين فتحوا بيوتهم لاستضافة اللاجئين السوريين، ذلك ان هنالك الكثير من روابط القربى والنسب بين اهالي منطقة العرقوب وأهالي المناطق السورية المجاورة.

تنعم منطقة شبعا والعرقوب باستقرار شبه كامل، باستثناء ما احدثته عمليات اطلاق صواريخ نحو الاراضي المحتلة، ولم يسجل اي عملية اخلال بالامن من اللاجئين السوريين في شكل عام، وهذا ما يؤكد عليه مسؤول أمني في منطقة حاصبيا. ويشير الى أن هناك عملية تنسيق كاملة بين جميع الاجهزة الامنية في المنطقة وقوات “اليونيفيل”، وهذه الاخيرة تقوم بعمل مراقبة دقيق حيث ترصد هي والجيش تحركات اللاجئين وحركة اللجوء من الاراضي السورية الى الاراضي اللبنانية وخصوصاً عبر المعابر غير الشرعية من أجل التأكد والحرص من عدم دخول أي كمية أو نوع من الاسلحة والمسلحين.
ويضيف أن عمل قوات “اليونيفيل” يندرج تحت قرار 1701 حيث نصت الفقرة الثالثة من البند الثامن على “اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد مسلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخص حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان وفق ما أذنت به الفقرة 11 والمنشورة في هذه المنطقة” .
ويتابع المصدر الامني ان الجيش قام أخيراً ببعض عمليات الدهم لمنازل يقطنها لاجئون سوريون، وأدت هذه العمليات الى التأكد من عدم وجود أي نوع من الاسلحة أو الذخائر.
عمل مشبوه

أما رئيس اتحاديات بلديات العرقوب رئيس بلدية شبعا محمد صعب، فيشير الى ان شبعا ليست عرسال وانه لا يوجد أي أفراد أو مجموعات تابعة لـ”داعش” أو “جبهة النصرة”، ولكن ” تداركاً لعدم الوصول الى ما لا نرجوه، فقد قامت البلدية ببعض الاجراءات الوقائية حيث اتخذت قراراً يقضي بعدم تجول السوريين في البلدة من الثامنة مساء حتى السابعة صباحا، كما تعمل أيضا شرطة البلدية وقوى الامن على تسيير دوريات مستمرة في البلدة حيث يواكبهم أيضا الاهالي في مراقبة أي عمل مشبوه”.
وكان عقد اجتماع في مبنى بلدية شبعا حضره مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة والنائب قاسم هاشم ورئيس البلدية وفاعليات حيث نوقشت الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على امن المنطقة واستقرارها وعدم السماح بوجود اي عناصر مسلحة غير القوى الشرعية ومواكبة الجيش ومساندته في التصدي لأي معتدي.

السابق
العنصرية ضد السوريين: ماذا قالت رحاب ضاهر وبلدية جزين لجنوبية؟
التالي
الأسير يتعمد الظهور في عين الحلوة