الشرق الأوسط: واشنطن تربط هجماتها لـ«داعش» بحكومة وفاق في العراق

في أول تدخل عسكري للقوات الأميركية في العراق منذ انسحابها منه نهاية عام 2011، وبعد عشر ساعات من خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس بتوقيت واشنطن، نفذت الطائرات الأميركية ضربات جوية ضد مواقع “داعش” في شمال العراق، وباستعمال قنابل توجهها أشعة ليزر، وزن كل قنبلة 500 رطل.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن طائرتين عسكريتين أميركيتين شنتا غارة جوية أمس على مواقع مدفعية يستخدمها تنظيم “داعش” في الهجوم على القوات الكردية التي تدافع عن مدينة أربيل قرب موقع تمركز عسكريين أميركيين، في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة إسقاط مواد إغاثة على اللاجئين الإيزيديين المحاصرين الذين يفرون من مسلحي تنظيم “داعش” في العراق.
وقال الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون: “أمس، شنت طائرتان عسكريتان أميركيتان غارات جوية على مواقع مدفعية يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في الهجوم على القوات الكردية التي تدافع عن مدينة أربيل، قرب موقع تمركز عسكريين أميركيين”.

وأضاف كيربي أن الطائرتين من نوع “إف إيه 18″، وأنهما أسقطتا قنابل تواجهها أشعة ليزر، وزن كل قنبلة 500 رطل، على مدفعية متنقلة قرب أربيل. وأن مسلحي الدولة الإسلامية يستخدمون المدفعية في قصف القوات الكردية التي تتولى الدفاع عن أربيل “حيث يتمركز عسكريون أميركيون”.

وأضاف كيربي: “اتخذ قائد القيادة المركزية قرار الضربة الجوية حسب أوامر من القائد العام للقوات المسلحة”.

وقال أوباما، إنه أجاز توجيه ضربات جوية أميركية محدودة للحيلولة دون وقوع “إبادة جماعية” ولصد هجوم المسلحين السنة الذين استولوا على مساحات شاسعة من شمال العراق وأصبحوا على بعد نصف ساعة بالسيارة من أربيل، عاصمة إقليم كردستان.
وهذه هي المرة الأولى التي تختار فيها الولايات المتحدة التدخل العسكري منذ بدأ مسلحو تنظيم “داعش” هجومهم الخاطف في يونيو (حزيران)، واستولوا على مساحات شاسعة في شمال وغرب العراق، وأعلنوا قيام خلافة إسلامية في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا والعراق.

ورغم إحجامه عن تدخل قوات أميركية في الشرق الأوسط مجددا، بعد حربين مكلفتين في العراق وأفغانستان، قال أوباما إنه وافق على استخدام القوة الجوية الأميركية لضرب “أهداف محددة” لحماية الرعايا الأميركيين إذا تقدم متشددو “داعش” أكثر صوب أربيل، مقر حكومة الإقليم.

السابق
النهار: اختراق سياسي يواكب استعادة عرسال والدعم السعودي
التالي
موجة تفاؤل ترصد احتمال لقاء الحريري ونصرالله