أبو فاعور: ما حصل في عرسال لن يتكرر في شبعا والعرقوب

أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أن “ما حصل في عرسال لن يحصل أو يتكرر في شبعا والعرقوب، لأن هذه القرى هي كعرسال بأصالة اهلها، بغيرتهم على كل مظلوم، بتمسكهم بالعيش الواحد ونصرتهم لكل محتاج، وهم سباقون في حماية كل هذه المناطق ولا يحتاجون الى موعظة من احد، وان رسالة النائب وليد جنبلاط هي اننا لن نتورط في ما ليس لنا فيه، ولن ننقل الفتنة الى لبنان تحت اي عنوان من العناوين”.

كلام أبو فاعور جاء خلال تمثيله رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في لقاء جامع في القاعة العامة في راشيا، دعت إليه وكالة داخلية البقاع الجنوبي في “الحزب التقدمي الاشتراكي”، “لنبذ الفتنة والتأكيد على وحدة المنطقة وردا على ما تعيشه المنطقة من اشاعات واخبار لا صحة لها”.

حضر اللقاء، الى أبو فاعور، النائب أنطوان سعد، رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان ممثلا بمسؤول الحزب في راشيا مفيد سرحال، امين السر العام في “الحزب التقدمي الاشتراكي” ظافر ناصر ووكيلا داخلية الحزب في راشيا رباح القاضي وفي حاصبيا شفيق علوان، المدير العام لتعاونية موظفي الدولة يحيى خميس، المفتش التربوي سلمان زين الدين، وفد من مشايخ البياضة تقدمه الشيخ فندي شجاع، قاضي المذهب الدرزي في راشيا منير رزق، أئمة مساجد ورجال دين واعضاء من المجلس المذهبي الدرزي ومسؤولو احزاب وتيارات سياسية ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات ومخاتير وهيئات تربوية ونقابية وفاعليات من قرى اقضية حاصبيا ومرجعيون وشبعا والعرقوب والبقاع الغربي.

قدم اللقاء الزميل عارف مغامس، وتعاقب على الكلام كل من: مفتي راشيا الشيخ احمد اللدن، إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبي، الأب ادوار شحاذي، مسؤول “الجماعة الاسلامية” في البقاع علي ابو ياسين، منفذ عام راشيا في “الحزب القومي” زياد جمال، مسؤول “الحزب الديمقراطي” مفيد سرحال وعضو منسقية البقاع الغربي وراشيا في “تيار المستقبل” احمد ثابت، وشددت الكلمات على “ضرورة دعم الجيش والقوى الأمنية لا سيما بعد احداث عرسال، وعلى ضرورة حماية الامن والإستقرار وترسيخ سلطة الدولة والمؤسسات، وابقاء قنوات التواصل والتلاقي مفتوحة بين جميع مكونات المنطقة، لبناء شبكة أمان اجتماعية تقيها أية تداعيات يمكن أن تحصل”، مؤكدة على “أهمية هذا اللقاء الوطني الجامع الذي من شأنه أن يمنع الفتنة ويقفل الطريق على أي عابث بالسلم الاهلي وبالنسيج الاجتماعي الذي ما اهتز يوما حتى في اصعب الظروف خطورة”.

كما دعت الكلمات الى “تغليب لغة العقل والحكمة والحوار، وعدم الركون الى اشاعات مغرضة، والحفاظ على افضل العلاقات بين جميع مكوناتها، لأن التاريخ يشهد لهذه القرى والبلدات هذه المزايا الاستثنائية”.

أبو فاعور

والقى أبو فاعور كلمة استهلها بتوجيه “تحية لأرواح الشهداء، عسكريين ومدنيين، لبنانين وسوريين، من الابرياء الذين سقطوا في هذه المقتلة المفتوحة في عرسال”، معتبرا أن “اللقاء الذي قصدنا ان نعقده هو لكي نؤكد اصالة هذه المنطقة الممتدة من الخيام فالعرقوب وحاصبيا الى راشيا والبقاع الغربي، وكل البقاع، اصالة في نبذ الفتنة، في الحكمة وفي رفض الاحقاد وحماية السلم الاهلي والعيش الواحد ووحدة المصير. قصدنا ان نعقد هذا اللقاء ردا على ما تعيشه المنطقة اليوم من اشاعات ومن اخبار ومن بعض الدعوات المتهورة وغير المحسوبة، التي تجعل ابناء هذه المنطقة يعيشون القلق في ما بينهم وبين بعضهم البعض، وفي ما بينهم وبين الحدود. ان المخاطر كثيرة، ولكن اصالة هذه المنطقة هي الرادع والحافز والحماية الحقيقية، اضافة الى ما يمثله الجيش اللبناني والاجهزة الامنية من حصانة وحماية”.

ورأى أن جنبلاط “مهجوس بالوحدة الوطنية وبحماية الاستقرار، ويحاول ان يظلل هذا الاستقرار بحركة دائرية ومكوكية، لا تتوقف لاجل حماية ركائز الوحدة الوطنية، وترميم ما يتداعى منها”.

وإذ اعتبر أن “شبعا هي حاصبيا، وحاصبيا هي شبعا، وشبعا والعرقوب هما راشيا وكل هذه المناطق هي منطقة واحدة”، رأى أن “ما حصل في عرسال لن يحصل في شبعا والعرقوب، لأن هذه القرى هي كعرسال بأصالة اهلها، بغيرتهم على كل مظلوم وتمسكهم بالعيش الواحد ونصرتهم لكل محتاج، وهم سباقون في حماية كل هذه المناطق ولا يحتاجون الى موعظة من احد. ان طريق شبعا العرقوب وحاصبيا وراشيا والخيام ومرجعيون ستبقى مفتوحة لانها طريق المودة والمحبة والعيش الواحد والوحدة الوطنية، ولن يحول حائل بين ابناء المنطقة الواحدة، لا من يتبرع بقول رأي ولا من يتبرع باشاعة او لعب دور، وهو غير مكلف به، وعلى كل ابناء هذه المنطقة عدم الركون للاشاعات التي تقول ان داعش اتت من هنا والنصرة من هناك، فهذا كله كلام غير واقعي، وبوحدة هذه المنطقة بكل مكوناتها السياسية والروحية والطائفية وبكل احزابها، ولو جاءت دواعش الارض كلها، لا يمكن ان تنال من ابناء هذه المنطقة”.

وشدد على أن “ما يحصل في سوريا يبقى في سوريا ولا علاقة لنا به، لأن الشعب السوري اخذ خياراته، في هذا الاتجاه او ذاك، وعلى هذا الاساس يتحمل مسؤولياته، ورسالة وليد جنبلاط أننا لن نتورط في ما ليس لنا فيه، ولن ننقل الفتنة الى لبنان تحت اي عنوان من العناوين”.

وقال: “نحن خلف الجيش اللبناني والاجهزة الامنية التي تتولى معالجة اي ثغرة يمكن ان تنشأ او اي خطر داهم يمكن ان يكون، وبالتالي لا داعي لأي أمن ذاتي أو لتوزيع السلاح ولا لدق نفير الاستنفار ولا لبعض العصبيات الزائدة، ويجب ان لا يتبرع أحد بلعب أدوار ليست له. ان أية اجراءات احترازية أهلية من باب التحسب، تجري عبر البلديات التي هي سلطات بلدية منتخبة، لأن لديها شرطة بلدية، ووزير الداخلية سمح لها بان تستخدم أعدادا اضافية كحرس للرقابة الليلية”.

وإذ أكد على أن “من ارتكب الجرائم في عرسال مجرم بحق الجيش اللبناني”، شدد على أنه “يجب ان لا نحمل النازح السوري الفقير البسيط مسؤولية ما حصل”، محذرا من “اية عنصريات تجاههم، لان النازح السوري يجب ان يخضع للقانون اللبناني، وتحت سقف القانون وان لا يقوم بأي عمل مخل بالقوانين اللبنانية”.

واعتبر انه “من اجل سلامة المنطقة لا مجال للتباين السياسي، ورسالة جنبلاط الى ابناء هذه المنطقة ان نكون جميعا يدا واحدة في هذه المرحلة الصعبة، ولا داعي للخوف والقلق، واذا كان هناك من داع لليقظة فهي بالوحدة الوطنية والموقف المشترك وبالتعاون”.

وختم ابة فاعور: “هذا اللقاء هو شبكة امان لكل ابناء هذه المنطقة التي نتعهد بان تبقى على صلة، في حال حصول اي طارىء، من أجل حمايتها”.

السابق
بشرى حافظ الأسد: لا علاقة لي بنظام بشار
التالي
القضاء المصري قضى بحل حزب الحرية والعدالة