أكّد مصدر مقرّب من الرئيس سعد الحريري أنّ سبب عودته هو “إحساسه بالخطر الوجودي على لبنان“، وشدّد على أنّ “الحريري عاد لوقف انهيار البلد”، وأضاف: “لا صفقة، بل إحساس بأنّه آن أوان العودة رغم المخاطر الأمنية”.
فبعد ما جرى في عرسال، التي وقعت أسيرة بين نيران “حزب الله” من جهة ونيران الإرهاب المتطرّف من جهة أخرى، وبعد تحوّل منطقة العرقوب في الجنوب إلى ساحة بؤس اجتماعي واقتصادي وسياسي، وغياب أعلام “المستقبل” عن بيوتها وشرفاتها، وبعدما وقعت صيدا قبل عام بالتمام بين فكّي كماشة الجيش وتطرّف الشيخ أحمد الأسير، وضربت نسيجها معركة عبرا، وبعدما صار قادة المحاور بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس أكثر شهرة من آل الحريري، وبعدما كاد “الثلاثي الشمالي”، النواب المستقبليون معين المرعبي وخالد الضاهر ومحمد كبارة، ينشقون عن تيار المستقبل، وبعدما أخذ الوزير نهاد المشنوق يتصرّف على أنّه رئيس الحكومة في غياب الوكيل تمام سلام عن الصورة والأصيل سعد الحريري عن البلد، وبعدما أخذ الوزير أشرف ريفي يبحث عن “شعبية خاصة” في طرابلس…. قرّر الحريري أنّه آن أوان العودة للإمساك بشعبيته ولأخذ البلد إلى شاطى الأمان… فعاد إلى بيروت في التوقيت الذي اختاره هو.
