لحود ل’المنار’: ما حصل في عرسال ليس حلاً بل طعنة في ظهر الجيش

في مقابلة مطولة على محطة المنار قال الرئيس السابق اميل لحود:
ان ما حصل في عرسال ليس حلاً بل طعنة في ظهر الجيش اللبناني، يجب الدخول إلى بلدة عرسال بعد خطف العسكريين مهما كان الثمن، وهي مسيئة لمعنويات الجيش.
كل تأخير تكون نتائجه أصعب، ولو تم حسم الأوضاع في البلدة من سنتين كانت الأمور اليوم ستكون أفضل.
السياسيين الذين قبلوا بالتفاوض مع الإرهابيين طعنوا الجيش بظهره، بعضهم لا يريد أن يزعل معلمهم الذي يقبضهم ويقبض داعش أيضاً.
الإرهابيون لم يخرجوا من عرسال، هم لا يزالون يسيطرون على البلدة بالنار، هم سيعودون متى يريدون، الدولة لم تقم بواجباتها.
الشهيد نور الجمل كان من العسكريين الذين بقيوا معه حتى اللحظة الأخيرة من ولايته، كان من ضباط القصر الجمهوري ومسؤولاً عن حياته.
إذا كانوا يريدون عودة لبنان إلى سابق عهده يجب أن يعيدوا خدمة العلم.
الكلام ان داعش دخلت إلى لبنان بسبب تدخل حزب الله في سوريا غير صحيح، هذا مخطط إسرائيلي بدعم أميركي وتمويل خليجي.
لولا سوريا وحزب الله لكانت داعش في بعبدا، وذلك لا يأتي على سبيل التهويل، يجب النظر لما يحصل للمسيحيين في كل المنطقة.
يجب على الجيش دعم المقاومة، يدعم من يستعد لمقاومة اسرائيل في الوقت الذي لا يمكن للجيش ان يقوم بعمل المقاومة، لان الاخيرة كالهواء لا يمكن التقاطها.
المقاومة ليست حكرا على الشيعة، قفوا جميعكم بوجه اسرائيل.
لو جرى تنسيق كامل مع سوريا لكانت انتهت هذه المجموعات الارهابية لكن البعض من السياسيين لا يريدون ان يغضبوا معلمينهم لأنهم يقبضون في آخر الشهر منهم ومعلمينهم هم الذين يزودون داعش بالمال والسلاح وتمويل داعش يأتي من الخليج ومن السعودية .
السعودية اعطت 3 مليارات دولار للجيش اللبناني لم نر منها شيئا. لو وقتها اعطونا السلاح اللازم فنحن نحتاج الى طيران وهم لن يعطوك طائرات حتى لا يغضبوا اسرائيل. اليوم قالوا انهم سوف يرسلون مليار دولار فهل يا ترى كان من الاسهل ارسال مليار دولار مع الرئيس الحريري ام من الاسهل ارسال سلاح وذخيرة التي يملكونها بكميات كبيرة حتى يؤازروا الجيش ؟
لماذا لم ترسل السلاح مباشرة إلى الجيش بدل الأموال، لا سيما أن لديها سلاح مكدس؟
من الاساس قلت اننا لا يجب ان ندخل في تفاوض مع المجموعات الارهابية ولا يوجد الا الحل العسكري ضدهم ومن يريد ان يساعد بالمفاوضات ليس الجيش من يفاوض هؤلاء ولا الدولة بل من يدفع لهؤلاء المسلحين من الخليج والسعودية يجب ان يتكلموا معهم .
لا يجب ان نقدم اي تنازل من اجل الأسرى حتى لا نعيد ما جرى في الضنية .
خالد الضاهر أقام القيامة في أحداث الضنية، فتكلموا معه وقالوا أنه حصل هجوم على الجيش وماتوا فدخلوا الى السجن، فسكت. هو لا يتكلّم مع السوريين مع أنه جاء بمساعدة السوريين. واليوم في احداث عرسال اقام القيامة و”غير ناس تكلموا معه لأن الناس الذين يمونون عليه اليوم تغيروا”.
عن عودة الحريري الى لبنان:
لم يكن يجب أن يترك الحريري لبنان. هناك خطر علينا جميعا. الآن هو عاد، وهذا امر جيد لأنه يمثل شريحة من اللبنانيين، ولكن “ما رح يقيم الزير من البير”.
يجب أن يقوّي الاعتدال بالأفعال وليس بالأقوال، من خلال منع كتلته من أن تتكلم على الجيش كلمة واضحة.
فريق 14 آذار منذ سنتين ذهب لمؤازرة عرسال، وقالوا خطابات ضد الجيش، لكن بعد ما حصل اليوم تحدث 3 من “المستقبل” عن الجيش، والباقون رأوا انهم سيفقدون التحكم، فأتى الايعاز من السعودية بعودة الرئيس الحريري، ولا يمكنه أن يأتي بإيدين فاضيين، لذلك أتى بمليار دولار. نحن لا نريد مالاً، نريد حقنا وبالباقي علينا.
ليس صحيحا ان البديل عن تيار المستقبل هو داعش والبديل عن تيار المستقبل هو التطرف، تيار المستقبل كان يدعم داعش، لم ننسى البطانيات والحليب. المولوي وغيره كانوا يسيرون مع داعش، والآن غيّروا الوجهة لأن من قال لهم أن يسيروا مع داعش غيّروا رأيهم لأن أميركا غيّرت رأيها.

السابق
البنتاغون: غارة على موقع لإطلاق المورتر وضربات على قافلة قرب إربيل
التالي
‘طابق 99’: لعنة ذاكرة سحيقة وأوطان عاطبة