كيف حاربت 8 آذار الحريري ولماذا استنجدت به؟

سعد الحريري
لم تشفع حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها الرئيس سعد الحريري له.. انتظره وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله حتى يدخل البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي حتى أعلنوا استقالتهم من الحكومة في 12 كانون الثاني 2011. بعدها قطع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون تذكرة one way ticket للحريري، في 17 شباط 2011، وقال يومها:" بالنسبة لي الحريري انتهى". ثم عادوا كلهم واستنجدوا به ليعود نزولا عند مطالب خصومه.. وليس مناصريه أو حلفائه.

لم تشفع حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها الرئيس سعد  الحريري له.. انتظره وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله حتى يدخل البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي حتى أعلنوا استقالتهم من الحكومة في 12 كانون الثاني 2011. بعدها  قطع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون تذكرة one way ticket  للحريري، في 17 شباط 2011، وقال يومها:” بالنسبة لي الحريري انتهى”. ثم عادوا كلهم واستنجدوا به ليعود نزولا عند مطالب خصومه.. وليس مناصريه أو حلفائه. 

عاد الرئيس سعد الحريري الى لبنان. بعد ثلاث سنوات من الغياب، عاد الحريري حاملا هبة سعودية قدرها مليار دولار للجيش اللبناني ومن السرايا الحكومي قال الحريري لخصومه قبل محبيه: “مطّوّل هون”. كثيرون ربطوا بين عودة الحريري ومعركة الجيش اللبناني ضد الارهاب في عرسال، كثيرون قالوا إن الحريري عاد بتسوية سياسية تضمن أمنه. وكثيرون عادوا إلى عدد جريدة السفير بتاريخ 6 آب، قبل أقلّ من 48 ساعة، حيث وجّه طلال سلمان، رئيس التحرير وأحد أبرز القريبين من حزب الله، كتابا مفتوحا إلى الرئيس سعد الحريري: يقول:
“ماذا لو خرج عن «النص» و«الدور»، وباغت الحلفاء والخصوم بما ليس منتظراً، بوجوده بين أهله، يعيش معهم لحظات الخطر، ويساهم وإياهم في دفع خطر التطرف وحرف الدين عن غايته السامية، من خلال توطيد الوحدة الوطنية والمساهمة في حماية الدولة بعنوان جيشها؟ ماذا لو أهمل نصائح بعض المستشارين ومراكز النفوذ من حوله، وقفز فوق كل الحسابات التقليدية التي ما تزال تجعله يتأنى في العودة؟ ماذا لو غلّب الضرورات الوطنية الملحّة على مخاوفه الأمنية المشروعة؟”.
قد يكون الحريري قرأ هذا المقال، او لم يقرأه، قد يكون الحريري استشعر بالخطر الحقيقي الآتي إلى لبنان، وقد تكون تسوية سياسية شاملة حملته الى لبنان. لكن كلّ هذا ليس مهما، المهم هو السؤال التالي: ماذا فعل حزب الله وحلفاؤه في الفترة الماضية حين حكموا البلاد وحدهم؟
لم تشفع حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها الرئيس الحريري له. انتظره وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله حتى يدخل البيت الابيض للقاء الرئيس الاميركي حتى أعلنوا استقالتهم من الحكومة. بعدها قطع رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون تذكرة one way ticket في 17 شباط 2011 وقال يومها:” بالنسبة لي الحريري انتهى”. ثم قرّر حزب الله تشكيل حكومة جديدة، واختار النائب نجيب ميقاتي ليترأس حكومته. كلّ هذا تزامن مع انفلاش للتنظيمات الاسلامية في سوريا وشعور السنة في لبنان بالغبن بعد اضطرار الرئيس سعد الحريري إلى الخروج من لبنان لاسباب أمنية.

إلا أنّه لم يكن في حسبان حزب الله وحلفائه ان البديل السني لتيار المستقبل سيكون المتشددين والداعشيين وجدبهة النصرة والاسلاميين، خصوصا في طرابلس، التي تُعتبر خزّان التيار الاسلامي. فقد نشطت التيارات الاسلامية بشكل فاقع بعيد انطلاق الاحداث الدامية في سوريا ما شجع الطرابلسيين على اللحاق بركب التيار الآتي من الخليج الآتي لإزاحة بشار الاسد المتهم بقتل رفيق الحريري، والد الرئيس سعد الحريري. ونظرا إلى علاقة الاسمين السيئة اصلا مع سوريا.

وتراكمات كثيرة أدّت إلى ما يحصل في عرسال اليوم. كلّ هذه الاحداث أوصلت حزب الله إلى خلاصة واضحة، بأنّ البديل عن الحريري في لبنان هو كارثة على لبنان والمنطقة، على السنّة والشيعة والمسيحيين والجميع.
ويبدو ان حزب الله الذي يخوض حرب استنزاف في سوريا ومعركة مذهبية في العراق، ادرك ذلك. ولم تعد كلمة حليف الحزب الاول ميشال عون لها قيمة بعد اليوم. وعاد الحريري الى لبنان.

السابق
الزواج بين المسلمين والمسيحيين في لبنان 6% فقط
التالي
إسلاميو طرابلس خائفون: هل قدّم الحريري تنازلات جديدة؟