المدرسة تتحول مجدداً ملجأ للسكان في غزة

يهرع سعيد المصري حاملا طفله الرضيع بين ذراعيه ليفرّ مع اسرته. انها المرة الثانية منذ بداية الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة التي يلوذ فيها سعيد بالفرار، لكنه هذه المرة لا يعرف الى اين يلجأ.
فقد انتهت هدنة الثلاثة ايام بين اسرائيل و’حماس’. وعلى الاثر سقط صاروخ على سقف المبنى المواجه لشقة ابن عمه الذي لجأ اليه مع اسرته بعد قصف حيهم في بلدة بيت حانون، شمال القطاع.
يقول السكان انه كان صاروخا صغيرا لم يوقع ضحايا وان المقصود به اساسا الردع. سعيد من جانبه فهم الرسالة واسرع بالفرار مع زوجته وابنائهما الخمسة حاملين اكياسا صغير من الاغذية التي اعدتها الزوجة.
فكر سعيد في اللجوء الى واحدة من المدارس التي تاوي قسما من نصف مليون فلسطيني اضطرتهم الحرب الاخيرة الى النزوح من ديارهم. ومع ان 153 على الاقل من هذه المدارس التي تدير الامم المتحدة 90 منها اصيبت في القصف الاسرائيلي إلا انه لم يعد امامه سوى اللجوء الى واحدة منها.
في حي التفاح توجهت اسر اخرى الى المدارس أيضاً فور الاعلان عن انتهاء وقف اطلاق النار. ويعيش بالفعل المئات من النازحين في قاعات الدراسة بعد ان طردوا من احيائهم.

السابق
الأسير: «حزب الله» يحرص على أمن الحريري
التالي
مقتل الطرابلسي خالد العلي في العراق اثناء قتاله الى جانب ’داعش’