الحريري: آن الأوان لفتح الباب أمام توافق واسع على انتخاب الرئيس

سعد الحريري

أكد الرئيس سعد الحريري أن ’وظيفة الهبة السعودية الأساسية دعم الجيش والقوى الأمنية والدولة، وبكلمة أشمل هي للمساهمة في استقرار لبنان ومواجهة كل محاولات تخريب العيش المشترك بين اللبنانيين’، شاكراً العاهل السعودي  ’على الهبة السخية التي قدمها للبنان”.  وأشار الى أنه ’ليس هناك شيء اليوم أهم من دعم الدولة ومساعدة الجيش والقوى الأمنية كي تقوم بالواجبات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن والاستقرار في كل لبنان’.

تابع الرئيس الحريري: ’كثيرون أن عودتي لها علاقة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والحقيقة أنني كنت أتمنى أن يحصل ذلك، وان يكون أول تحرك لي فور العودة هو زيارة القصر الجمهوري للاجتماع برئيس الجمهورية أو النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس جديد’. وأكد الحريري ان انتخاب رئيس جديد هو مسؤولية الجميع، وليس صحيحا أن هذه المسؤولية يتحملها سعد الحريري منفردا، مشدداً على أنه ان الأوان لفتح الباب أمام توافق واسع على انتخاب الرئيس، والانتقال إلى التضامن الوطني لمواجهة التحديات الماثلة.
وقال : ’الكل يعلم أننا ضد الفراغ في سدة الرئاسة، وان وجود رئيس للجمهورية في السلطة الآن حاجة وضرورة للبلد ولاستقرار الأوضاع وتجديد الحوار بين اللبنانيين.
وأشار الى أن ’دور تيار المستقبل هو حماية الاعتدال ومنع التطرف من التمدد والانتشار، وما يهمني التركيز عليه هو دور تيار المستقبل ومنع كل محاولة لإشعال الفتنة، لا سيما وان تأجيج التعصب لا يؤدي الى اي نتيجة…هذا هو دورنا وهذه رسالة خادم الحرمين الشريفين لنا ولكل اللبنانيين، بأن تقوية الدولة ومؤسساتها والجيش اللبناني خصوصا تحمي الاعتدال وتحمي لبنان من شرور الإرهاب والتطرف’.
وأكد أن ’خيارنا هو دعم الدولة ومساعدة الجيش والقوى الأمنية بمعزل عن بعض الاخطاء التي ارتُكبت من هنا او من هناك. فإذا كان حزب الله يرتكب اخطاء بحق لبنان فهذا لا يعني ان نرد عليه بأخطاء مماثلة، أو أن نلجأ إلى كسر شوكة الدولة وهيبتها’.
وكرر الرئيس الحريري بأن تدخل حزب الله في سوريا لم يجلب للبنان الا الاذى. واكبر الاذى وقع على الطائفة الشيعية من خلال موجة التفجيرات التي ضربت الضاحية والجنوب والبقاع، وكانت بمثابة ردة فعل على تدخل الحزب في سوريا. كذلك فإن حزب الله الحق الاذى الشديد في العلاقات بين المسلمين من خلال تدخله في سوريا، وعرض الجيش والقوى الامنية لاعتداءات من قبل المجموعات الارهابية. وقد رأينا كيف يدفع الجيش ضريبة غالية من دماء شبابه بسبب اصرار حزب الله على فرض امر واقع لم يوافق عليه احد من اللبنانيين’.
اضاف: ’على هذا الاساس بدأت اليوم اجتماعات مع رئيس الحكومة تمام سلام والقيادات الامنية والعسكرية لنضع الامور على سكة التنفيذ، لأن خطر الارهاب جدي ومصيري واي تهاون في مواجهة هذا الخطر يعني فتح الباب امام الفتنة وامام نهاية لبنان. فما يحصل في العراق اخطر من خطير، وعملية تهجير المسيحيين العراقيين رسالة لنا في لبنان وتهديد مباشر لصيغة العيش المشترك في بلدنا’,
وقال: ’ان القيادة السعودية تعي حجم الخطر، وتدرك ان حماية لبنان يجب ان تكون مسؤولية عربية ايضا، ودعم الجيش والقوى الامنية يأتي في اطار هذا الوعي والتوجه اللذين دعا إليهما خادم الحرمين الشريفين، وكلنا في تيار المستقبل مسؤولون عن دورنا في حماية الاعتدال ورفض التطرف بكل اشكاله’ لافتاً الى أن “الوقت ليس للمزايدات السياسية او للتشكيك بالدولة واطلاق الخطابات الشعبوية لان المرحلة حساسة وتحتاج كلاما وتصرفا مسؤولا، وتتطلب تكاتفا حول دور الدولة ومنع سقوط المؤسسات الامنية والعسكرية. فاذا سقط الجيش لا سمح الله، نكون نحن اول الخاسرين، ولن يربح احد سوى النظام السوري وبشار الاسد ومن معهم’

السابق
الجمارك تضبط 5 أطنان من الاجهزة الخليوية في المطار
التالي
مقتل متظاهر إسلامي واعتقال 40 شخصاً في تظاهرات في مصر