جنبلاط يصالح عون… مستطلعاً طريق بعبدا

كتبت “الأخبار” تقول : تطغى أزمة عرسال والتوتر الأمني الذي تعيشه البلاد، على مجمل المشهد السياسي العام. غير أن زيارة النائب وليد جنبلاط للرابية أمس، شكّلت خرقاً للجمود السياسي، إذ إنها تكسر حدّة التشنج الجنبلاطي الذي ساد خلال الأشهر الماضية مع النائب مشال عون، وتأتي في سياق الزيارات التي ينوي جنبلاط استكمالها عند عدد من الفرقاء الآخرين، بالتزامن مع زياراته للمناطق. وأشارت مصادر التيار الوطني الحرّ إلى أن جنبلاط طلب موعداً من عون بعد لقائه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وأكدت المصادر لـ”الأخبار” أن عرضاً لمجمل الملفات جرى خلال اللقاء، ولا سيما الأخطار الأمنية وضرورة الإسراع في حلّ مسألة الفراغ. وقوّمت المصادر الزيارة بأنها جيّدة جداً لأنها “أعادت فتح العلاقة مع التيار، وأكدت الهواجس المشتركة عند الفريقين مما يحدث في المنطقة”.
بدورها، أشارت مصادر مقربة من جنبلاط إلى أن أبرز موضوع بُحث خلال اللقاء كان “موضوع الاستحقاق الرئاسي، من زاوية استطلاعية، إذ عرض جنبلاط على الجنرال عون وجهة نظره في إمكانية تراجعه عن ترشّحه لمصلحة مرشّح توافقي، إلا أن عون رفض الأمر، ملمحاً لجنبلاط إلى أنّ عليه السير باسمه لرئاسة الجمهورية، ولم يستطع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظره”. ولفتت المصادر إلى أن “جنبلاط قدّم كعادته كتابين باللغة الانجليزية إلى الجنرال كهدية”. وصدر بعد اللقاء بيان مشترك أكد أن “النقاش تناول عدداً من الملفات السياسية أبرزها المعركة التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة الحساسة ضد الإرهاب، حيث كان تأكيد مشترك لأهمية الدعم المطلق للجيش اللبناني، من دون أي شروط”.
وفي ما خصّ اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس في منزل الرئيس السابق ميشال سليمان وحضور جنبلاط والرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة والبطريرك الراعي، علمت “الأخبار” أن جنبلاط كان قد طلب من نصرالله خلال لقائه الأخير معه، أن يوفد حزب الله ممثلاً عنه إلى اللقاء، إلّا أن الحزب بقي على موقفه السلبي من سليمان. كذلك لم يلبِّ الرئيس نبيه برّي الدعوة التي وجهت إليه لحضور اللقاء. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن “اللقاء كان عمومياً ولم يُطرح أي مبادرة، وتحدّث جنبلاط عن ضرورة إيجاد مخارج سريعة لأزمة الرئاسة بسبب خطورة الوضع”.
على صعيد آخر، يعقد مجلس الوزراء جلسة عادية في السرايا الحكومية صباح اليوم، يناقش فيها التطورات في البلاد. وأشارت مصادر وزارية إلى أن “المرجّح أن يطغى النقاش السياسي على الجلسة”، وأن “لا جدول أعمال جديد”. وتوقعت مصادر وزارية أخرى أن “يطرح وزراء 14 آذار موضوع القرار 1701، وتوسيع مهمة القوات الدولية لتطاول الحدود مع سوريا، في مقابل طرح قوى 8 آذار موضوع اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا”. وأشارت المصادر إلى أنّ “من الممكن أن يُناقَش بند يتعلّق بأزمة الجفاف من خارج جدول الأعمال”.

السابق
التحرش يلاحق مايكل جاكسون حتى قبره
التالي
قنابل مضيئة في اجواء شبعا والعرقوب