غزة تدخل هدنة إنجاز الاتفاق.. وقهوجي يتقدّم

كتبت صحيفة “البناء” تقول : كما في غزة مع إنجاز الهدنة ثلاثة أسئلة هل ستلتزم “إسرائيل” بوقف كلّ الأعمال العسكرية هذه المرة أم ستحتفظ بنظرية تدمير الأنفاق وتسقط الهدنة في ساعاتها الأولى، وإن ثبتت الهدنة هل بات بمستطاع أحد تفادي اعتبار الهدنة هي التطبيق المتاح للمبادرة المصرية لبدء تفاوض جدي على شروط وقف دائم لإطلاق النار ومحوره الذي رسمته المقاومة هو سقف الحصار، والسؤال الثالث ماذا يملك “الإسرائيلي” من جواب على فك الحصار سوى مطالبته بالأمن بعدما فشل في تدمير الأنفاق ووقف الصواريخ، لكنه كان في دائرة الإعلان عن الانسحاب ووقف العمليات من طرف واحد بداعي تنفيذ أهداف الحرب؟
في لبنان ثلاثة أسئلة مع سقوط الهدنة التي تبناها تيار المستقبل ممثلاً بالنائب جمال الجراح ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس وتجمّع العلماء الذي يمثله الشيخ سالم الرافعي، بسبب موقف الجماعات المسلحة التي لم تعد تملك خط الرجعة، فلا أرض سورية تستقبلها ولا أرض لبنانية تتسع لها، والهدنة مشروطة بالانسحاب وتسليم المفقودين، الذين يجري التداول على صفحات التواصل بأنباء وصور تتحدّث عن تصفيتهم جسدياً من جماعة “داعش” و”النصرة”، وبعد المعلومات عن مقتل قادة “داعش” و”النصرة” في القلمون، وعلى رأسهم أبو حسن الفلسطيني الذي ورث أبو أحمد جمعة الموقوف عند الجيش اللبناني.
ثلاثة أسئلة بعد الإنجازات التي تحققت للجيش بغطاء دولي إقليمي سريع وشامل، طغى على ما سمّاه النائب وليد جنبلاط أصوات النشاز لبعض نواب المستقبل، ومن وصفهم النائب سمير الجسر بأنهم لا يمثلون تيار المستقبل الذي حسم رئيسه الخيار بالوقوف وراء الجيش اللبناني، وجاء اجتماع الحكومة وبيان رئيسها ترجمة لهذا الإنجاز السياسي، والذي واكبه إنجاز عسكري سريع تجسّد بنجاح الجيش بإكمال السيطرة على كلّ التلال المحيطة بعرسال والتي تفصلها عن الجرود السورية، بعدما اتصل الجيشان اللبناني والسوري على جانبي الحدود، بصورة حدّدت معالم معركة عرسال كمعركة عسكرية قاسية، لكن من يملك فيها عناصر التفوّق هو الجيش بما يمكّنه من الإنجاز.
الأسئلة الثلاثة تبدأ من مدى قدرة الجيش وقيادته على حسم معركة عرسال والحفاظ على تماسك بنيته وقواه، والبيئة السياسية الداخلية والإقليمية من حوله، في مدى شهور ثلاثة هي الوقت الذي تضعه السفارات الغربية المهتمة بالمتابعة عن قرب للمسار العسكري للمعركة؟
السؤال الثاني الذي تطرحه السفارات الغربية هل يمكن لحسم معركة عرسال على يد الجيش اللبناني، أن توفر مناخاً مشابهاً لما فعلته معركة نهر البارد في تهيئة وصول سلفه العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية؟ وهل أنّ الأصوات التي تناولت قائد الجيش بالاسم والتطاول، خصوصاً ثلاثي خالد الضاهر ومعين المرعبي ومحمد كبارة، كانت تكشف أوراق اللعبة بقولها لن نسمح بوصول الجنرال قهوجي إلى بعبدا استباقاً لمسار يصير حتمياً حتى لو لم يكن مخططاً له، فتحدثت بلسان جهة غير لبنانية هي على الأرجح فريق الأمير السعودي بندر بن سلطان الذي يرفض قهوجي كخيار رئاسي؟
السؤال الثالث الذي تطرحه السفارات نفسها، خصوصاً ما ينقله من أسئلة كلام السفير الأميركي لزواره في سياق استكشاف الفرص الرئاسية، هل يرضى حزب الله بقهوجي رئيساً وهل يستطيع إقناع حليفه العماد ميشال عون بالقبول به مقابل منحه ميزات في العهد الجديد، في مقدمها تسميته للقائد الجديد للجيش، وهل يوجد لدى حزب الله موقف مبدئي برفض التجربة مع وصول أيّ قائد للجيش إلى قصر بعبدا، بعد التجربة المرة مع الرئيس السابق ميشال سليمان الذي بدأ صعوده بما يبدو أقرب لحزب الله وسورية من العماد جان قهوجي؟
ينقل السفراء الغربيون معادلة ينسبونها للواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام قوامها، أنّ قهوجي يجب أن ينظر إليه أولاً كرمز للمؤسسة العسكرية، وهنا يتلاقى بأسباب طرحه في التداول مع الجنرال ميشال عون، الذي حظي بالالتفاف الشعبي من ضمن ذات منظومة القلق اللبناني على الدولة والأمن وهو قلق لا يلقى جواباً إلا بجيش قوي، وبالتالي لا بدّ من التوفيق بين الخيارين الآتيين من مرجعية وطنية واحدة هي الجيش، لا وضع أحدهما قبالة الآخر، وهذا ما يفسّر عدم تقديم حزب الله أو العماد قهوجي أو العماد عون جواباً على الأسئلة المطروحة، لأنّ امتحان عرسال هو امتحان وطني رئيسي في مسيرة المقاومة التي يقودها حزب الله، ومسيرة تعزيز دور المسيحيين في الشرق التي يقودها العماد عون، وعنوانها واحد من الموصل وغزة إلى عرسال، إضعاف حزب الله ومحاصرته بالفتنة وتهجير المسيحيّين، فنجاح الجيش وقيادته في تأمين الإجماع الداخلي والإقليمي والدولي على جعل المعركة الفاصلة لهزيمة مشروع الإرهاب الذي تتصدّر مشهده “داعش”، بينما لن يتحقق لسواه ما يتحقق له بسبب وجوده على رأس المؤسسة الوطنية الجامعة التي يمثلها الجيش، وحدوث هذا كاف ليحسم الكثير.
الملحقون العاملون في السفارات يسجلون للواء ابراهيم أنه ربما يكون الوحيد من الذين فاتحوهم باسم الجنرال قهوجي، الذي جعل قضية التمهيد لمعركة قهوجي الرئاسية بصمت وهدوء ولم يتراجع عنها، من دون تحويلها مواجهة مع خيارات أخرى تبدو الصعوبات والتعقيدات كفيلة بجعلها تقترب من خيار قهوجي، وفقاً لمعادلة الفوز في عرسال، نقطة أولى في سطر إقليمي جديد عنوانه زوال زمن الفتن المذهبية، وصعود جديد للدولة الوطنية والجيوش، وبدء أفول خلافة “داعش” من عرسال نحو الموصل، والأهمّ نقل تجربة التحالف الواسع الذي ينشأ حول الجيش اللبناني بأشكال متعدّدة لمواكبة الحرب نفسها في سورية والعراق، واستطراداً تحرير مقاومة حزب الله المعنية بفلسطين من حروب الاستنزاف الجانبية التي تشكل هم ومهمة الجيوش الوطنية في لبنان وسورية والعراق، عندما تحظى بالمظلة الدولية والإقليمية اللازمة والتضامن الشعبي والسياسي الداخلي.
أرخى العدوان الإرهابي على الجيش وبلدة عرسال بظلاله على الحركة السياسية الداخلية، واستدعى أقصى أنواع الاستنفار السياسي والعسكري لدعم المؤسسة العسكرية في مواجهتها إرهاب “داعش” وأخواته وإخراجهم من عرسال ومحيطها ومنع تمدد مخاطره إلى مناطق أخرى.
وتكثفت أمس مساعي التهدئة بين السراي الحكومية واليرزة والبقاع، وتوجت ليلاً بتوجه وفد من “هيئة العلماء المسلمين” إلى عرسال وسط إجراءات أمنية مشددة للبحث في وقف إطلاق النار والإفراج عن العسكريين المحتجزين لدى المسلحين.
وسبق هذه الخطوة لقاء جمع النائب جمال الجراح والمفتي خليل الميس والشيخ سالم الرافعي واللواء محمد خير، مع قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، بناءً على طلب رئيس الحكومة تمام سلام وبمتابعة من وزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي.
لا مهادنة مع من استباح أمن لبنان
وتواكبت حركة الاتصالات مع الجلسة الاستثنائية للحكومة في السراي برئاسة سلام والتي حددت سقف التفاوض للهدنة وهو ما أعلنه سلام إثر الجلسة إذ شدد “على أنّ لا مهادنة مع من استباح أمن لبنان ولا حلول سياسية مع التكفيريين”، موضحاً “أن الحل الوحيد هو انسحاب المسلحين من عرسال ومحيطها، وعودة الدولة بكل مكوناتها إلى هناك”.
وأكد أن مجلس الوزراء قرّر استنفار كل المؤسسات والأجهزة الرسمية للدفاع عن لبنان، والتصدّي لكل محاولات العبث بأمنه، والحؤول دون تحويل لبنان إلى ساحة للصراعات الخارجية المستوردة.
وعلمت “البناء” أن الجلسة شهدت نقاشاً تمحور حول مطالبة حزب الكتائب بتطوير دائرة العمل بالقرار 1701 وتوفير شبكة أمان واسعة للبنان. وأكد وزير العمل سجعان قزي لـ”البناء” أن العمل بالقرار 1701 هو أحد الحلول التي تنقذ لبنان وتحافظ على حدوده الدولية، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاء ما يحصل من اعتداءات. وسأل قزي: “إذا توسعت رقعة الاشتباكات واستنزف الجيش ما الذي سيحصل؟”، مشيراً الى “أن طرح الكتائب الذي يحظى بموافقة وتأييد قوى 14 آذار هو لمصلحة لبنان، لا لمصلحة طرف من دون آخر، فالدولة السورية وحزب الله والمسيحيون والسنة يهمهم أن تكون الحدود أمنة”.
وإذ أشار إلى أن النقاش كان ايجابياً، أكد قزي أن وزيري حزب الله محمد فنيش وحسين الحاج حسن أبديا تحفظهما على الطرح الكتائبي، معتبرين أن ظروف صدور 1701 في الجنوب، تختلف عنها على الحدود مع سورية.
وخلال الجلسة تطرق بعض الوزراء إلى مواقف النواب خالد الضاهر ومعين المرعبي ومحمد كبارة من المؤسسة العسكرية، وعلم أن الوزيرين نهاد المشنوق وأشرف ريفي أكدا موقف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، واعتبرا أن ما يصدر من كلام لا ينسجم مع موقف تيار المستقبل من الجيش اللبناني، هو موقف شاذ تيار المستقبل براء منه.
وعلمت “البناء” أن المجتمعين أكدوا دعم الجيش وتجديد الغطاء السياسي له وتعزيزه ورفض أي حلّ سياسي مع الإرهابيين مهما تكن التبريرات.
كما طرح في الجلسة ملف النازحين السوريين، فأكد الوزراء ضرورة تنسيق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مع الدولة اللبنانية وتنفيذ قرارات الحكومة في هذا الصدد، فالمسلحون خرجوا من المخيمات المحيطة بعرسال التي تخضع لحماية ورعاية هذه المنظمات.
انتشار النازحين العشوائي يعرض البلد للانفجار
وشدد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ”البناء” على أن ملف النازحين يتطلب إعادة نظر من جديد وجدية في العمل، لا سيما أننا ورثنا الإهمال واللامبالاة. وقال: نحاول تنظيم وجودهم لأن الانتشار العشوائي سيعرض البلد للانفجار، إلا أن القرار السياسي غير موجود، فهناك فريق يرفض إقامة مخيمات للنازحين.
وتحدث درباس عن أجواء الوساطة التي قام بها عضو “كتلة المستقبل” النائب جمال الجراح ومفتي البقاع خليل الميس وعضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي، فأشار إلى أنها تفسح في المجال أمام المسلحين للانسحاب، فالوضع في عرسال متفجر وعلينا معالجة الأمر بصورة موقتة تبدأ بتحرير عرسال من المسلحين وتحرير عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن المعتقلين لدى هذه المجموعات، تمهيداً لعدم بقاء أي مسلح في لبنان. وأكد درباس أن على الدولة اللبنانية أن تحسم أمرها مع الدول العربية ودول القرار ومفوضية اللاجئين في موضوع النازحين، فالوضع لم يعد يحتمل، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة يجري اتصالات لهذه الغاية مع العواصم المعنية، وهو أجرى اتصالات بالحكومة الفرنسية لتسريع عملية تسليح الجيش.
الجيش يتقدم
وكان الجيش اللبناني أنهى أمس تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية في جرود عرسال، وتأمين ربطها ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة، وسيطر على 90 في المئة من التلال المحيطة بالبلدة بعدما كانت مجموعات مسلحة جديدة قد دخلتها بعد فشل هجومها على مركز المهنية.
وتقدم الجيش من محيط رأس السرج. كما طوّق معظم التلال على السلسلة الشرقية في جرود عرسال، في منطقة وادي العيان ووادي عطا لتضييق الخناق على المسلحين من ناحية الجرد، وشرقي البلدة، ومن ناحية المهنية غربي البلدة. وطارد الجيش المجموعات المسلّحة التي لا تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزّل داخل البلدة وعثر على جثة 50 مسلحاً. وأعلنت قيادة الجيش أنه سقط للجيش 14 شهيداً بالإضافة إلى 86 جريحاً، وفقدان 22 عسكرياً. فيما أعلن المطلوب مصطفى الحجيري أبو طاقية أن عناصر فصيلة درك عرسال موجودون في مكان آمن داخل البلدة.
من جهتها، أصدرت بلدية بريتال بياناً حظرت فيه على “السوريين الساكنين في البلدة من التجول ما بين السابعة مساء والتاسعة من صباح كل يوم، حتى إشعار آخر” .
وشيعت قيادة الجيش في الطريق الجديدة المقدم نور الدين الجمل، وفي بلدة العقبة – قضاء راشيا، المجند خلدون حمود، وفي بلدة الخضر البقاعية الشهيد الجندي أول حسين ملحم حمزة، في بلدة قصرنبا الرقيب يحيى الديراني.
توتر الوضع في طرابلس
وتوتر الوضع في طرابلس بعد تعرّض أحياء من جبل محسن وحي الأميركان لرصاص القنص من منطقة البقار والتبانة. كما سقط جرحى من التبانة جراء إصابتهم بأعيرة نارية أطلقها الجيش أثناء محاولته منع متظاهرين من قطع الطرقات، كما أطلق النار في الهواء بعد إلقاء مفرقعات نارية ضخمة باتجاه مركزه في دوار أبو علي. وألقى مجهولون قنبلة يدوية في شارع سورية في طرابلس.
ومداهمات في النبطية
وفي النبطية، داهمت عناصر من قوى الأمن الداخلي بمؤازرة عناصر من مخابرات الجيش التجمعات السكنية للنازحين السوريين في كفرجوز، حيث تم التدقيق في هويات قاطني التجمعات من السوريين، في خطوة استباقية ومن باب الاحتياط للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة بعد الاعتداء الارهابي على الجيش في عرسال.
و في المواقف، أكدت لجنة الدفاع والداخلية النيابية بعد اجتماعها برئاسة النائب سمير الجسر أن لا خيار غير الوقوف إلى جانب الوطن وجيشه مدينة التعرض للسيادة اللبنانية. وناشدت “الذين لديهم نصائح للجيش وللقوى الأمنية أن يتجنبوا الخوض فيها من خلال الإعلام، وطالبت بترك الأمر للجيش وللقوى الامنية وحدهما والابتعاد عن أي إيحاء في أي تدخل لمصلحة أي فريق لأن الأمر يتطلب وحدة الصف مع الجيش وخلفه.
وهاجم رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك”البعض ممن يتحركون ويريدون أن يفتئتوا على الجيش اللبناني وعلى الوطن من أجل مصالحهم الخاصة”، وقال: “لن نترك الجيش وحده، ولن نقبل أن نغزى في وطننا لأنه ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا، اننا كأهل عزة حتى لو بقينا وحدنا في الميدان سنصرخ في وجه أولئك الدخلاء على الأمة الذين يحركهم الشيطان”.
جنبلاط: المعركة وجودية
وأكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن المعركة في لبنان أصبحت معركة وجودية وأكبر من أن تكون معركة حسابات فئوية من هنا وهناك. وثمّن في موقفه الأسبوعي لجريدة الأنباء الإلكترونية موقف الرئيس سعد الحريري بدعمه المطلق للجيش”.
بدوره، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دعم “القوات اللبنانية” الكامل للجيش اللبناني في مواجهته المسلحين الغرباء والإرهابيّين. وأكّد رفضه أي مقايضة من أي نوع كان مع المسلّحين.
دمشق تؤكد وقوفها مع الجيش
إلى ذلك، أكدت دمشق وقوفها مع الجيش اللبناني في المعارك التي يخوضها منذ 3 أيام مع مسلحين يعتقد أنهم من الجهاديين، في محيط بلدة عرسال بحسب ما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السورية – سانا. وأوضح المصدر أن سورية كانت حذرت مراراً من أن الإرهاب المدعوم من الخارج لا يعرف حدوداً ولا هوية وسيمتد إلى المنطقة وجوارها إن لم يتم التصدي له وتجفيف منابعه وإلزام الدول المعروفة الداعمة لهذه المجموعات الإرهابية بوقف التمويل والتسليح والتدريب والإيواء وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب”.
من ناحية أخرى، عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل اجتماعاً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، كما التقى نظيره الايراني محمد جواد ظريف الذي أكّد وقوف إيران إلى جانب لبنان ومساعدته في أي وقت على الصعد كافة.
وكان باسيل شارك في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الإنحياز، ورأى أن المنطقة عالقة بين داعش و “إسرائيل” وهما يتواجهان شكلاً ويلتقيان فعلاً. وأكد أن لبنان سيقطع خط تلاقيهما. وأعلن باسيل أن لبنان يناشد المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبه ويطلب مساعدة فورية لتسليح الجيش اللبناني وإنهاء هذا الاحتلال الموصوف.
صاروخ مجهول على أرنون
في موازاة المعارك الدائرة بين الجيش والمجموعات الارهابية في عرسال، أطلق مجهولون صاروخاً من المنطقة الواقعة بين الجرمق و الزفاتة وسقط في خراج بلدة ارنون. وعلى الأثر قام الجيش والقوى الأمنية بحملة تفتيش في مكان إطلاق الصاروخ وسقوطه .

السابق
الجيش: 14 شهيدا 86 جريحا و22 عسكريا مفقودا
التالي
صاروخ مجهول على أرنون