المفاوضات بدأت عبر «الفايبر» وبند جديد طرحته «هيئة العلماء»

عقد عضو “هيئة علماء المسلمين” الشيخ رائد حليحل والمسؤول السياسي لـ”الجماعة اﻻسلامية” في البقاع علي ابو ياسين، اللذين كانا في عداد وفد “الهيئة” الذي اتجه ليلا الى عرسال، مؤتمرا صحافيا في مقر “الجماعة” ببر الياس، تحدثا فيه عن واقعة اطلاق النار على وفد الهيئة في عرسال، واصابة 3 مشايخ بينهم الشيخ سالم الرافعي.

واكد ابو ياسين ان المبادرة التي حملها العلماء “ستبقى مستمرة، ولو وقع الجرحى”، مضيفا: “وربما سيعود العلماء الى زيارة ثانية وثالثة الى عرسال لاتمام هذه المبادرة لانقاذ عرسال والجيش والبلد من هذه اﻻزمة الخطيرة”. واوضح ردا على سؤال عن بنود المبادرة التي حملها معهم العلماء: “اطلاق العسكريين المخطوفين، وانسحاب جميع المسلحين من عرسال، بالمقابل تقوم الدولة باغلاق ملف احمد ابو جمعة عبر القضاء المختص”، وهو بند جديد.

بمعنى آخر، تشمل المبادرة تسليم 3 اسرى من الجيش مسيحي ودرزي ومسلم، يليها انسحاب المسلحين من عرسال إلى جرود القلمون ضمن وقف اطلاق النار من الطرفين، كمرحلة أولى، وفي المرحلة الثانية: تشكيل لجنة مؤلفة من الثوار وأهالي عرسال والهيئة للتوافق في شأن تسليم باقي اسرى الجيش والمعتقلين لدى القوة الأمنية”.

وأشار الى انه “ربما عندما يعود الشيخ سالم الرافعي اليوم من عرسال، يحمل شيئا ايجابيا في هذه المبادرة”، موضحا ان المفاوضات مستمرة منذ ليل امس.

من جهته، اوضح الشيخ حليحل ردا على سؤال عمن يجري التواصل معه داخل عرسال والتفاوض: “من اليوم اﻻول لوقوع المشكلة بدأنا بالتواصل. كنا عائدين انا والشيخ سالم الرافعي الى طرابلس من اجتماع في بيروت، فاتصلوا بنا من طريق الفايبر، وقال أحدهم إنه قريب لجمعة، وآخر قال إنه نائبه، ومن يومها بدأت المفاوضات. ويقول الشيخ سالم من اليوم اﻻول: دخولكم الى عرسال ليس في مصلحتنا وليس لمصلحتكم ولا نريده”.
على خطّ متصل، صرح رئيس “الهيئة” في لبنان الشيخ مالك جديدة بأن “المبادرة التي قامت بها الهيئة هدفها حقن الدماء وابعاد شبح الفتنة وتنفيس الكرب عن قرابة مئة الف او يزيد من أهلنا في عرسال واﻻخوة النازحين السوريين”. وقال: “يبدو أن هناك من هو متضرر من صوت العقل والحكمة واﻻعتدال الذي تمثله الهيئة ويحاول من خلال اعتدائه على وفد الهيئة ممثلاً بالشيخ سالم الرافعي واخوانه بأن يسكت هذا الصوت وان يبقي ابواب الفتنة مشرعة على البلاد والعباد”.
واكد بأنّ ل”الهيئة لن تتراجع عن مبادرتها وعن كل ما من شأنه حقن الدماء، وهذا ما تبين من خلال الموقف الشجاع لفضيلة الشيخ سالم على رغم اصابته باصراره على استكمال المبادرة، وأما في شأن تعيين الجهة التي استهدفت الوفد، فستنجلي حقيقة اﻻمر بعودة بقية الوفد سالما”.

السابق
الايزيديون يستصرخون العالم طلبا للغوث والحماية
التالي
لا تطلبوا العـزّ في لبنان