هكذا حفرت ١٤ آذار حفرة عرسال لأخيها فوقعت فيها

وحصل ما كان متوقعاً ومحضراً له في بلدة عرسال منذ انطلاق الأحداث في سوريا. حفرت قوى الرابع عشر من آذار وعلى رأسها تيار المستقبل والقوات اللبنانية حفرة لأخيها، فوقعت فيها.

حضنت المسلحين، ودافعت عن الذين أمنوا البيئة الحاضنة لهم تحت شعارات الإنسانية والعنصرية، وبحجة تأمين ما يلزم للنازحين السوريين، لتقع اليوم ضحية هذه الأكاذيب، التي يبدو أن فاتورتها الدموية غالية على مؤسسة الجيش اللبناني. يوم حذرهم وزير الدفاع السابق فايز غصن من تسلل عناصر القاعدة الى عرسال، قامت الدنيا ولم تقعد.

هبّ نائب القوات شانت جنجنيان وزميله في كتلة المستقبل عاصم عراجي إضافة الى نائب الكتائب ايلي ماروني متوجهين الى عرسال للتضامن معها والرد على ما قاله غصن بكل ما لديهم من إتهامات باطلة بحقه. يومها إعتبرت الكتلة الزرقاء ان كلام غصن “مستهجن” و”مريب” وحذّرت الحكومة والوزير من “إطلاق الإتهامات غير المثبتة بأدلة بحق عرسال” وصولاً الى التهديد بطرح الثقة بالوزير غصن على طاولة مجلس الوزراء.

وفي الفترة عينها، قصد وفد من الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار برئاسة فارس سعيد عرسال تضامناً معها. أما عندما أصدر القضاء العسكري مذكرة توقيف بحق رئيس بلدية عرسال علي الحجيري على خلفية القرار الظني الذي يقول إنه شريك بجريمة تصفية الرائد الشهيد بيار بشعلاني والمعاون أول أبراهيم زهرمان، فلم يترك فريق ١٤ آذار شتيمة إلا وكالها بحق القضاء اللبناني متهماً إياه بالتسييس. ومنذ فترة قصيرة خرج الى العلن التصريح الشهير لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قلل من أهمية داعش وإعتبر أن الإعلام يضخم حجم هذا التنظيم.

اليوم وأمام هذا المشهد، لا بد من طرح السؤال على هؤلاء، أين انتم مما يحصل؟ لماذا خفتت أصواتكم؟ هل تأكدتم أن في عرسال قاعدة أم إن تشكيكم لا يزال سيد الموقف؟ أين دفاعكم عن عرسال ونازحيها وإرهابهم؟ وماذا تقولون لجماهيركم في عرسال الذين يتهجرون تحت ضغط سلاح داعش وجبهة النصرة؟

 

السابق
عسيري بعد زيارته بري: نأسف لما يجري من مستجدات ونتمنى أن تنعكس وحدة لبنانية
التالي
يزبك: لن نترك الجيش وحده