هل ’الداخلية’ في إجازة؟

قانون سير قديم وآخر جديد. لا فرق. يبدو ان التشريعات اللبنانية تبقى في مهب الريح، في ظل غياب ضابط تنفيذي لها. اللبنانيون من هواة “الكزدرة” في ايام العيد وغير العيد. غير ان الحوادث تبدو القاسم المشترك لتنقلاتهم شمالا او جنوبا هذه الايام.

قتلى هنا، وجرحى هناك. لا عجب. فتارة تقابلك دراجة نارية تنزل عكس السير او بلا اوراق، فيما يفتقر سائقها الى ادنى درجات الحماية. وطورا يعترض طريقك باص يحمل “طنّا” من المسافرين من دون ان تتوافر فيه ادنى شروط السلامة. لا تسل عن الورش التي “تدور عجلاتها ” ليلا نهارا من دون الحصول على رخصة، اوالاليات التي تجوب الشوارع مع ارقام او بلا ارقام.

اما المضحك المبكي، فتبقى عناصر شرطة السير المكلفة “ضبط” المخالفات. ففي هذه الحال تطالعك مسألة من نوع آخر. بين الماكينات المعطلة، ورحلة “التنقيب” عن فئة الـ500 او الـ250 ليرة او رسوم ضبط المخالفات رحلة لا تنتهي.

عبثا، تفتش عن المسؤول. يبدو ان الداخلية في اجازة دائمة من تطبيق صلاحياتها على رغم ما يبذله ضباطها وعناصرها في ملفات أمنية عدة.

السابق
جيل اسرائيل الجديد يغرد: الموت للفلسطينيين
التالي
قهوجي: المؤسسة العسكرية عصت على جميع محاولات العبث