«السلسلة» من دائرة التقدم السياسي الى نقطة الصفر النقابي

اذا كانت جرعات التفاؤل التي ضختها حصيلة الاجتماعات بين الرئيس فؤاد السنيورة ووزير المال علي حسن خليل أوحت باحداث الخرق المرجو في وقت قريب لوضع حد لمسلسل شد الحبال المستمر بين الدولة وهيئة التنسيق النقابية منذ ثلاث سنوات، فان موقف وزير المال الذي اعتبر ان السلسلة لم تعد مسألة ارقام بل تعالج حقوق الموظفين ومستقبل الطلاب أوحى باستمرار العرقلة، في حين شكل كلام رئيس الهيئة حنا غريب الذي اعتبر ان النقاش بين الطرفين عاد الى نقطة الصفر في ملف السلسلة، مؤكدا استمرار مقاطعة التصحيح واسسه والتمسك بالاضراب الشامل يوم الاربعاء في 6 أب، صفعة للجهود المبذولة على هذا الخط واعادها الى المربع الاول، خصوصا ان غريب رفض صيغة التسوية الجاري العمل عليها لانها لا تضمن الحقوق جازما ان الهيئة غير معنية بها.

وكانت اجواء المفاوضات حول السلسلة بين السنيورة وخليل أوحت قبل المؤتمر الصحافي لوزير المال وهيئة التنسيق اثر اجتماع بينهما باتجاه نحو الحل، في ضوء معلومات اشارت الى تقارب كبير في وجهات النظر وتخطي الشوط الاهم في اتجاه اقرارها استنادا الى صيغة زيادة الواحد في المئة على الضريبة على القيمة المضافة وتقسيطها على مدى سنتين او ثلاث سنوات وخفض كلفتها، موضحة ان الجهات المفاوضة تنتظر اجوبة خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة ليوجه على اثرها الرئيس نبيه بري الدعوة لعقد جلسة تشريعية لاقرارها في وقت قريب بما يضع حدا لمعاناة الموظفين والاساتذة والطلاب لا سيما من تقدم منهم للامتحانات الرسمية، الا ان مصادر سياسية في قوى 14 اذار تساءلت عما اذا كان الظرف بات مؤاتيا لاتخاذ هذه الخطوة من جانب الجهات التي تقف خلف الهيئة وتحركها لاغراض توظف في اطار التجاذب السياسي.

السابق
إندبندنت: مؤشرات تشير إلى ان حرب غزة ستستمر
التالي
نداء ملكي سعودي للمتخاذلين في مواجهة الارهاب