منتجع القلعة يفتتح عصراً سياحياً جديداً في الجنوب

يرسم منتجع القلعة سياحة جنوبية رائدة قالباً الطاولة على التقليد. ويعوّل القيّمون على أن يخلق حركة سياحية رائدة، علئ شاكلة المنتجعات اللبنانية والعربية الكبيرة. ورغم أنّ عمره الذي لم يتجاوز الشهرين بعد إلا أنّه استقطب روّاداً كثراً، لا سيما في فترة المونديال. ويحاول فتح أفق سياحي في منطقة كانت غائبة عن السياحة لفترة طويلة.

على مطل ولا أروع، يعانق البحر ويطل على قرى الجنوب في مشهد خلاب، يعربش “منتجع القلعة السياحي” في نطاق بلدة كفرصير، مبتكرا لنفسه هوية “البساطة الهندسية العربية”، ويحاكي أصالة القرية في الوقت نفسه. فكان بيت تحوّطه البساتين، ما جعلة الأوّل في لبنان من حيث التصميم.
يُعدّ منتجع القلعة السياحي واحدا من كبرى منتجعات لبنان، يمتد على مساحة 166 دونماً، يتخذ من قمة جبل “القلعة” موقعا له، هندسته غريبة غير تقليدية بعيداً عن الطابع التراثي، الذي اجتاح معظم المطاعم مؤخراً.

القلعة
زائره يشعر كما او أنّه يزور إحدى القلاع المرابضة على سفح الجبل، وهذه هوية جديدة يرسمها المنتجع الذي افتتح قبل شهر ونصف، واستغرق العمل لإتمام بنائه ستة أشهر، وهو صُمِّمَ ليوائم الحياة البسيطة الطبيعية. إذ جرى إبراز الصخر الطبيعي، لذا تلحظ ان هندسته عربية دمجت داخلها هندسة غربية تمثلت بالأسقف الخشبية، التي ازدانت بها صالات المطاعم، إضافة الى القناطر “العربية” ما يجعلك تعتقد أنّك في سراي عثمانية قديمة، ذي اقسام واجنحة خارجية وداخلية. ويضمّ مقصورتين، أولى خُصِّصَت للمطاعم والمسبح وأخرى في أعلى التلّ للأندية الرياضية والموتيل.

تمسّك صاحبه منير قميحة بأصالة الضيعة والطبيعة والبساطة. وهذا ما تتلسمه أثناء تجوالك داخله بدءاً من صالات المطعم والمسبح الصيفي، صعوداً باتجاه النادي الرياضي والمسبح الشرعي الخاصّ بالمحجبات. والزائر يتسنّى له أن يمارس رياضة السباحة، واللياقة البدينة وكمال الأجسام والصونا والجاكوزي، والتمتع ببشرة نقية. وهذه بعض من الخدمات التي يقدمها المنتجع الذي جاء خصيصا ليسد حاجة “المواطن الجنوبي الى سياحة متكاملة”.

القلعة

اطلالته تصل الى بحر صور، يتكئ على جبل يسمى القلعة ومنه استمد اسمه، ويقع بين مثلث كفرصير- صير الغربية – القصيبة، في موقع استراتيجي. ويحتوي على مطعمين: شرقي وغربي إضافة الى تراس وثلاث صالات افراح بمساحات مختلفة اكبرها تفترش مساحة 550 م، وتتسع لحوالي 650 شخصاً، والثانية مساحتها 350 متراً والثالثة 175 متراً وهي مجهزة أيضاً للمؤتمرات.
الى جانب الصالات هناك نادٍ رياضي صحي والعمل جار لإنجازه، أوائل أيلول من العام الحالي إضافة الى جاكوزي، صونا وماكينات لعلاج الشعر والبشرة، ونادٍ لكمال الأجسام واللياقة البدنية.

 

في المنتجع ثلاث مسابح: مسبح شرعي خاصّ للمحجبات، مسبح للعائلات وثالث شتوي، تحيط بها كروم الحمضيات والفاكهة والخضر. إذ يحرص القيّمون على أن يقدموا كل شيء من حواضر المنتجع حتّى أنه يضم مزرعة دجاج صغيرة لتلبي حاجة المطعم.

يرسم منتجع القلعة سياحة جنوبية رائدة قالباً الطاولة على التقليد. ويعوّل القيّمون على أن يخلق حركة سياحية رائدة، علئ شاكلة المنتجعات اللبنانية والعربية الكبيرة. ورغم أنّ عمره الذي لم يتجاوز الشهرين بعد إلا أنّه استقطب روّاداً كثراً، لا سيما في فترة المونديال. ويحاول فتح أفق سياحي في منطقة كانت غائبة عن السياحة لفترة طويلة.

وبرأي صاحبه منير قميحة، في حديث لمجلة “شؤون جنوبية”، فإنّ المغامرة تولّد ازدهاراً وتحدياً للواقع بشكل كبير، وأكثر فإنه فتح بوابة السياحة جنوباً، يعني انتهى العصر التي كنت تقصد فيه الجبل، لتذوق لقمة طيبة آن أوان التوسع جنوباً”. ويلفت قميحة الى أن القسم الثاني من المنتجع، سيشمل موتيلات ومساحات ترفيه للأطفال”، لافتاً الى أننا “نحرص أن يكون المنتجع، واحداً من أهم المنتجعات السياحية على الإطلاق، لأنه صورة عن الجنوب اللبناني”.

السابق
كلاب وروبوتات ترسلها إسرائيل لتقصي أنفاق غزة!
التالي
غسان سركيس: المنتخب في خطر!