علوش: لا تحالف مع حزب الله وإيقاف وثائق الاتصال إنجاز موصوف

مصطفى علوش

وجه عضو المكتب السياسي منسق عام “تيار المستقبل” في طرابلس الدكتور مصطفى علوش “التحية لشهداء غزة الذين سقطوا نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية”، ورأى أن “الخطاب الذي ألقاه الرئيس فؤاد السنيورة في الاونيسكو مقنع لجهة التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف رغم تقديري بأنه يجب اعادة النظر بالاستراتيجية التي تتبعها المقاومة المتمثلة بحركة “حماس” في عملية اطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني والمكاسب التي تجنيها من وراء ذلك”.

وأكد خلال دردشة مع الاعلاميين في منزله في طرابلس أن “اسرائيل لا تنتهي الا بتقوية عملية السلام لأن كل المعلومات وكلام الشخصيات والقيادات الأكثر عنصرية في اسرائيل يفيد بأن هذا الكيان لا يمكن أن يستمر الا اذا كان في حالة عداء مع محيطه”.

وردا على الحملة التي تعرض لها من الجماعة الاسلامية: “لا يمكن ان اشمل كل القيادات بهذا الموضوع وخصوصا ان بعضهم تنصل من تلك المواقف. يبدو أن بعض الشباب الجدد في عالم السياسة قام بهذه الخطوة رغم أن مضمون بيانه يؤكد أنه لم يتابع ما قلته حرفيا واعتمد على بعض جزئيات الحديث الذي نشر عبر المواقع الالكترونية. وهو أمر قد أفهمه وسببه الاحباط الذي أصابهم بعد الانقلاب على الرئيس مرسي في مصر وخروج الامر عن السيطرة في سوريا وتونس والاحتجاجات المتكررة التي تربك حزب الحرية والعدالة الحاكم في تركيا. هذا فضلا عن ان بعض القيادات في الجماعة الاسلامية أصبحت مقتنعة بضرورة فك التحالف مع تيار المستقبل باعتبار أن هذا التحالف لم يكن عن قناعة بل عن ضرورة أملتها الظروف السياسية التي كانت سائدة حينها في البلاد. والحملة التي شنت علي هدفها الأساس التصويب على تيار المستقبل في المدينة”.

وعن التطورات الامنية في طرابلس قال: “لا يمكن تحميل قضية توقيف الشيخ حسام الصباغ كل ما سيحصل في المدينة. هناك بعض المجموعات التي لا تزال تعمل وفق أجندة معينة. وعليه، بتوقيف الصباغ او عدمه قد يعود الأمر الى الاضطراب مجددا وهو ما لا نتمناه ونسعى مع كل القيادات والعلماء لعدم تحقيقه. وأستطيع القول أن هدف الخطة الأمنية تحقق بعد توقف الاشتبكات بين جبل محسن وباب التبانة بعد إبعاد رفعت عيد عن المشهد السياسي والامني . ولكن هل هناك امكانية لاضطرابات من نوع آخر كقطع الطرقات او هجوم على الجيش او استهداف شخصية سياسية؟ هذا الأمر لا يمكن الجزم به. نحن كتيار مستقبل نلتزم الخطة الأمنية ونعمل على تطويرها وتحقيق كل أهدافها من خلال وزارتي العدل والداخلية. ونجحنا أخيرا في ايقاف وثائق الاتصال وهو انجاز موصوف لأنه يضع حد لآلاف التوقيفات العبثية التي كانت تحصل في السابق”.

وأكد أن “لا تحالف يجمع بين تيار المستقبل وحزب الله، والرئيس سعد الحريري كان واضحا عندما وصف الحالة بربط نزاع هدفها ببساطة حماية مناطقنا وأولها وقف النزيف الحاصل في طرابلس. ففي لبنان لا يمكن التسوية مع حزب الله”.

السابق
نصرالله يستقبل جنبلاط بحضور صفا: حماية وحدة العراق وتنوعه السياسي
التالي
جلد خمسة أشخاص في إيران لتناولهم الطعام علانية أثناء رمضان