نهاد المشنوق يسترضي المستقبل وجمهوره

نهاد المشنوق
يبدو أن وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعد كل الانتقادات، قرّر أن يعيد رسم صورته كصقر من صقور المستقبل وكزعيم سني يمكن ان توزاي شعبيته شعبية الرئيس فؤاد السنيورة. في الافطار الذي نظمته وزارة الداخلية انتقى المشنوق كلماته التي يعرف جيدا انها تُعجب تيار المستقبل وجمهوره: "من السلاحِ غير الشرعي ودورِه المرفوضِ في الداخلِ اللبناني خارج مواجهة العدو الاسرائيلي، الى مسألةِ القتالِ في سوريا وفي النهاية أكد المشنوق وفائه لشهداء ثورة الأرز".

يبدو أن وزير الداخلية نهاد المشنوق، بعد كل الانتقادات، قرّر أن يعيد رسم صورته كصقر من صقور المستقبل وكزعيم سني يمكن ان توزاي شعبيته  شعبية الرئيس فؤاد السنيورة. في الافطار الذي نظمته وزارة الداخلية انتقى المشنوق كلماته التي يعرف جيدا انها تُعجب تيار المستقبل وجمهوره: “من السلاحِ غير الشرعي ودورِه المرفوضِ في الداخلِ اللبناني خارج مواجهة العدو الاسرائيلي، الى مسألةِ القتالِ في سوريا وفي النهاية أكد المشنوق وفائه لشهداء ثورة الأرز”.

 

منذ تسلمه وزارة الداخلية تعرّض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى انتقادات كثيرة على أدائه وصلت الى حدّ اتهامه بالسعي لكسب ودّ حزب الله تمهيدا لوصوله الى رئاسة الحكومة.

اللافت في الانتقادات أنها جاءت من “أهل البيت” اي من تيار المستقبل وحلفائه. ولم تكن الرسالة التي وجهها عضو المكتب السياسي في التيار حسان الرفاعي لنهاد المشنوق عبر موقع الكتروني يديره الصحافي، المقرب من الرئيس سعد الحريري، فارس خشان الاّ جزاء صغيرا من جوّ عام في تيار المستقبل يطرح علامات استفهام كثيرة على أداء الوزير.

الانتقادات التي ظهرت الى العلن بعد اجتماع المشنوق بمسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في «حزب الله» وفيق صفا لها اسباب كثيرة. فالمشنوق المعروف بمواقفه الحادة وبأنه صقر من صقور المستقبل تحول الى حمل وديع في علاقاته بحزب الله. فمثلا، يقول المعترضون على أداء المشنوق ان الخطط الامنية التي عمل عليها الاخير لم تطل مناطق الحزب كالضاحية الجنوبية مثلا وانها لم تستهدف الا مناطق السنة وجمهور المستقبل.

ويبدو أن المشنوق، بعد كل هذه الانتقادات، قرّر ان يعيد رسم صورته كصقر من صقور المستقبل وكزعيم سني يمكن ان توزاي شعبيته شعبية الرئيس فؤاد السنيورة. في الافطار الذي نظمته وزارة الداخلية، يوم الاربعاء 23 حزيران، انتقى المشنوق كلماته التي يعرف جيدا انها تُعجب تيار المستقبل وجمهوره: “من السلاحِ غير الشرعي ودورِه المرفوضِ في الداخلِ اللبناني خارج مواجهة العدو الاسرائيلي، الى مسألةِ القتالِ في سوريا، وصولا الى قناعتِنا بانه ليس هنا نظامَا بديلاَ يحكمُ العيشَ الواحدَ بين اللبنانيين خارجَ اتفاقِ الطائفِ الذي انهى الحربَ وانتجَ ميثاقا وطنيا، وبات دستورا للبنان”.. وفي النهاية أكد المشنوق وفائه لشهداء ثورة الأرز. وحاول المشنوق في خطابه تبرير السياسة التي اتبعها في الوزارة والتي أثارت غضب جمهور 14 آذار على أساس أن لبنان: “لا يحيا على التشكيكِ والتهديمِ والمزايداتِ والتحريضِ …بل على التعاونِ والتنافسِ من اجلِ الاصلاح الحقيقي وبلورةِ ثقافةِ المسؤوليةِ من اجلِ مواطنيةٍ فاعلةٍ ومتساوية .”

وفي محاولة جديدة منه لاسترضاء جمهور المستقبل قام وزير الداخلية بإلغاء وثائق الإتصال ولوائح الإخضاع الصادرة عن الأجهزة الأمنية حتى تاريخه، والتي تبلغ 16 ألف وثيقة اتصال و60 ألف لائحة إخضاع”. هذا الإنجاز الأمني الذي اعتبره المشنوق “الغاء لاخر معالم الأمن السوري في البلد”، هذا الإنجاز لم يكن ليحصل لولا موافقة حزب الله، المسؤول الاول والاخير عن الملفات الامنية وتحديدا بالنسبة للعلاقة مع سوريا.

فحزب الله الذي يعرف تماما أهمية المشنوق ودوره كوزير للداخلية يريد ان يحافظ على صورته أمام جمهور تيار المستقبل فاحتراق صورة صقر المستقبل تضرّ بالمشنوق كما بالحزب.. فنفض الحزب الغبار عن هذه الملفات الامنية القديمة وقدمها جائزة ترضية لجمهور المستقبل.

السابق
فتاة ضخمة جداً تشغل مواقع التواصل
التالي
أول بوادر الزهايمر