يوم القدس وتحدّيات حزب الله الجديدة

غزة

يُحيي حزب الله بعد ظهر اليوم الجمعة، يوم القدس العالمي، وذلك في مجمّع “سيد الشهداء” في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سيلقي الأمين العام للحزب السيد حسن نصرلله كلمةً، ستكون محلّ رصد ومتابعة خصوصاً بعد أن قرّر الحزب إحياء هذه المناسبة رغم إلغائه لجميع المناسبات والإفطارات التي كانت مقررة في شهر رمضان بسبب الأوضاع الأمنية، وما يزيد من أهمية المناسبة التطورات التي تشهدها غزة راهناً وعودة “حزب الله” إلى التواصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بعد قطيعة استمرت حوالي عامين.
وحرص حزب الله، كما إيران، على الإعلان عن دعمهما الكامل لقوى المقاومة في غزة، دون أن تعرف طبيعة هذا الدعم على الصعيد العملي والميداني، في ظل الظروف والمعطيات المستجدة منذ حرب تموز 2006 على لبنان، وفي ظل التطورات في سوريا والعراق ومصر والتي أثّرت على خطوط إمداد المقاومة.
مصادر فلسطينية مطّلعة على تفاصيل العلاقة بين حزب الله وحركتي “حماس” و”الجهاد الاسلامي” الفلسطينيتين، تؤكد لـNOW أن “حرب غزة تركت رغم آثارها المدمرة، انعكاسات ايجابية على العلاقة بين الحزب والحركتين”، وأوضحت أنه خلال الاتصالات التي جرت أخيراً بين السيد نصرالله وخالد مشعل، وأمين عام “الجهاد” رمضان عبد الله شلح، جرى التأكيد على مواكبة التطورات الميدانية في غزة واتخاذ القرارات المناسبة لدعم قوى المقاومة، والتشديد على أن كل الاحتمالات مطروحة على الطاولة.
لكنّ مصادر لبنانية قريبة من حزب الله لم تنكر أن خيارات الحزب ليست سهلة في هذه المرحلة، مشيرة إلى أن أي قرار سيأخذه سيكون له انعكاسات خطيرة، لذا يبدو الحزب متريّثاً في تحديد مواقفه وقراراته رغم إعلانه الدعم الكامل لقوى المقاومة وثقته الكاملة بقدراته. وأكدت المصادر أن نصرالله سيكون معنيًّا الجمعة أن يوضح مواقف الحزب حول ما يجري في غزة والمنطقة وحول أشكال الدعم التي ستقدّم للمقاومين رغم صعوبة الخيارات العملية اليوم.

السابق
سقوط طائرة استطلاع سورية من دون طيار في الاردن
التالي
صاروخ عين عطا سقط في حاصبيا