نصر الله:”نحن كمسلمين اليوم وأيضا كحركة إسلامية من واجبنا في يوم القدس أن نعلن له إدانتنا لما يتعرض المسيحيون والمسلمون في العراق”.

أعرب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن ثقته أن غزة التي تواجه عدوانا إسرائيليا منذ 18 يوما “إنتصرت بمنطق المقاومة”، معلنا أن الحزب الذي “يتابع مجريات المعركة بدقة” سيقوم “بكل ما يرى أنه من الواجب القيام به” لمساعدتها.

وتوجه نصرالله الذي أطل شخصيا في مهرجان “يوم القدس العالمي” أقامه الحزب في في مجمع سيد الشهداء – الضاحية الجنوبية “ألأهلنا في غزة أنه في نهاية المطاف من الذي سيحسم الموقف؟ هي ثلاثية الميدان والصمود الشعبي والصمود السياسي”.

وأضاف “أقول اليوم في هذه الحرب القائمة الأمل المتاح أمام الفلسطينيين هو المقاومة والمستهدف هو المقاومة وإرادتها”، شارحا ان “الهدف ليس حماس فقط بل كل المقاومة وكل نفق في غزة وكل صاروخ في غزة وكل قبضة سلاح في غزة بل كل دم مقاوم يجري في عروق الغزيين”.

وعليه أعلن نصرالله أن “غزة اليوم وهي تشيع شهداءها انتصرت بمنطق المقاومة (..) عندما نصل إلى اليوم الثامن عشر ويعجز الصهاينة وكل العالم أن يحققوا أهدافهم في غزة فهذا يعني أن المقاومة انتصرت”.

وهنا أوضح أن “المعركة تدور بين طرفين أي الجيش الإسرائيلي (أقوى جيوش العالم ولكنه بعد حرب 2006 و2008 عمل لجان وناقش وهو في حالة تدريب ومناورات وتجهيز وجمع معلومات وتأسيس جيش جديد قوي) وبين قطاع مساحته ضيقة وأرضه منبسطة ومحاصر منذ سنوات”.

لذلك قدم نصرالله تقييما للطرفين ففي الجانب الإسرائيلي حصل “إرباك إسرائيلي في تحديد الهدف من الحرب ووضع أهداف متواضعة أي أنفاق وفشل إستخباري إسرائيلي حول تحديد قدرات المقاومة ومكان الصواريخ وأماكن المقاومين”.

أما سلاح الجو في المعركة “ففشل وهذا أمر مهم لغزة ولبنان” بحسب نصرالله الذي أضاف أن الإسرائيلي فشل “في المس بمنظومة القيادة والسيطرة داخل قطاع غزة ويخترع قادة شهداء وأحيانا يتحدث عن اغتيال قادة وهم على قيد الحياة”.

إضافة إلى ذلك شهدت هذه المعركة “فشل إسرائيلي في الصواريخ ومنع إطلاقها وفشل في العملية البرية” يتابع الأمين العام لحزب الله.

وأردف نصرالله “لجأ الإسرائيلي منذ البداية إلى قتل المدنيين والأطفال وكسر إرادة الناس كما كان يشتهي أن يتوقف الناس عن التظاهر في لبنان الأمر الذي لم يحصل بفضلكم يا أشرف الناس” في إشارة إلى جمهور كبير من مناصري الحزب كان يحضر المهرجان على وقع هتافات “لبيك يا نصرالله”.

أما في المقابل تحدث نصرالله عن “المقاومة وأهلها” فعدد النقاط التالية “أولا منذ اليوم الأول هدفنا رفع الحصار، ثانيا ثبات في الميدان، ثالثا إبداع في الميدان، رابعا مبادرة في الميدان وقتال خلف خطوط العدو، خامسا مواصلة قصف الصواريخ، سادسا إيصال الصواريخ إلى أماكن غير مسبوقة”.

وهنا ذكر أن مقاتليه في “تموز (2006) أقصى مكان وصلنا إلى الخضيرة لكن الإخوان في غزة بدأوا من تل أبيب أي أول مرة تنطلق صواريخ من فلسطين إلى كامل فلسطين”.

أما سابعا حصل “ثقة عالية بالله وبالمقاومة وثامنا صمود شعبي واحتضان كبير ولليوم لا ضغط على المقاومة في غزة بل يقولون لها نحن معكم وتاسعا صمود سياسي ورفض للضغوط الإقليمية والدولية”.

لبنانيا عدد نصرالله المسؤوليات “تجاه الحدث العظيم:” داعيا الأفرقاء الداخليين إلى “إلى وضع كل الخلافات والحساسيات والإختلافات حول القضايا والساحات الأخرى جانبا لنقارب جميعا مسألة غزة كقضية شعب ومقاومة لا لبس فيها لا ريب فيها لا اختلاط فيها بين حق وباطل ولا عقل ولا شرع ولا قيم فيها تقول أن هناك نقاشا فيها”.

كذلك دعا “الحكومات العربية والإسلامية لتبني رفع الحصار لأن الحصار هو موت يومي للفلسطينيين في غزة وهو قتل يومي بلا أفق وبلا مستقبل”.

وفي موقف الحزب العلني قال “نحن في حزب الله كنا وسنبقى نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني كل الشعب الفلسطيني وإلى جانب المقاومة في فلسطين وكل فصائل المقاومة في فلسطين نحن في حزب الله لم نبخل بأي شكل من أشكال الدعم والمؤازرة التي نقدر عليها”.

وأضاف “نحن في حزب الله شركاء حقيقيون في المقاومة وشراكة الجهاد والأخوة والآمال لأن انتصارهم انتصار لنا جميعا”.

كما تابع أمين عام “المقاومة الإسلامية في لبنان” قائلا “نحن في حزب الله نتابع بدقة وبالتفاصيل كل مجريات المعركة ونتابع كل تطوراتها الميدانية والسياسية ومن هذا الموقع نقول لإخواننا في غزة نحن معكم وإلى جانبكم ونحن سنقوم بكل ما نرى أنه من الواجب أن نقوم به على كل صعيد”.

وفي وجه نصرالله نصيحة إلى “بيت العنكبوت” إسرائيل بالقول “لا تذهبوا أكثر من غزة وإلى دائرة الإنتحار” أي التدخل في لبنان.

هذا ولم يخف نصرالله أن “أمتنا اليوم في أسوء حال ولكن الضحية الأولى فلسطين وعلينا جميعا أين نضع أقدامنا في هذا الزمن في زمن الفتنة واختلاط الحق والباطل ويجب أن ندقق ماذا نفعل وأين نقاتل وأين نحارب”.

وتطرق إلى موضوع العراق “الذي دخل النفق المظلم باسم الإسلام للأسف الشديد وباسم الخلافة الإسلامية ويهجر منه المسيحيون وأضيف إليهم السنة الذين يختلفون مع داعش ليس لهم خيار إما البيعة أو الذبح والشيعة ليس لهم خيار إلا الذبح”.

وأضاف “نحن كمسلمين اليوم وأيضا كحركة إسلامية من واجبنا في يوم القدس أن نعلن له إدانتنا لما يتعرض المسيحيون والمسلمون في العراق”.

كذلك لم ينس التذكير أن “سوريا التي كانت الجدار المتين وستبقى إن شاء الله في مواجهة المشروع الصهيوني وكانت الحضن القوي للمقاومة وللقضية الفلسطينية كلنا يعرف حجم الحرب المفروضة عليها”.

وفي انتقاد مباشر إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” أبدى نصرالله خشيته من أن “يحضر الجو النفسي في العالم الإسلامي لتهديم المسجد الأقصى” سائلا “إذا كان لمن تدعي الخلافة الإسلامية أن تدمر المساجد والكنائس فلماذا لا يدمر اليهود المسجد الأقصى؟”.

وخلص إلى القول “اليوم نشهد تدمير شعوب ومجتمعات وتفكيكها نفسيا وإيجاد عداوات لا يمكن معالجتها بعشرات السنين”، لافتا إلى أن “ما نحن فيه اليوم كمنطقة وأمة هو أخطر مرحلة على الإطلاق منذ اغتصاب فلطسين والسبب هو هذا التدمير المنهجي للدول وللجيوش وللشعوب والمجتمعات أيضا”.

السابق
السيستاني يدعو المالكي الى التنحي
التالي
بان يدعو إلى هدنة “طوال عيد الفطر” مع ارتفاع عدد ضحايا غزة إلى 834 وقتل جندي إسرائيلي شمال القطاع