زهرا: اذا توفر نصاب الثلثين لجلسة الغد فلتتحول فورا الى جلسة انتخاب رئيس

أنطوان زهرا

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا في حديث الى قناة “المستقبل”، ان “هول ما يجري في العراق اكبر بكثير مما يجري في غزة، ولكن في غزة عدوان سافر على شعب اعزل ووسائله الدفاعية محدودة جدا وهناك عنجهية قوة تمارس القتل اليومي على ارض مكشوفة وفيها اعلى كثافة سكانية في العالم، وهم محرومون من كل شيء، والانفاق هناك قد تستعمل امنيا ولكن في الاساس تستعمل لتأمين حاجات غزة لانسانية والعمرانية، والصلف الاسرائيلي في التعامل مع اهل غزة، فهناك 750 شهيدا والاف الجرحى، في وقت بات واضحا ان اسرائيل تدفع ثمن هذا العدوان في وقف الرحلات الى مطار بن غوريون في شعور نادر بقلة الامان وهم يتورطون اكثر واكثر ويهربون الى الامام”.

وشدد على ان “حق الفلسطيني في المقاومة على ارضه هو حق مقدس،اما موقفنا من حزب الله فهو بسبب منعه قيام الدولة اللبنانية وعدم احترامه للقرارات والشرعية ونحن عندما قاوم الحزب اسرائيل ادينا له التحية، وشكرناه على جهوده التي اسهمت في انهاء الاحتلال العام 2000 ولكن بعد الانسحاب دعوناهم الى التسليم للدولة ومؤسساتها فرفضوا لان ايران التي سلحتهم ودربتهم لديها مشروع اكبر واهم، وقد بانت معالمه في احداث سوريا والعراق وتبين ان افراد حزب الله لبنانيون ولكن ولاءهم وامرتهم لغير لبنان وهم لا يقيمون وزنا لاية مصلحة لبنانية”.

وقال: “ان المصالحة الفلسطينية اذت اسرائيل كثيرا وهي تمت لان التأثير الخارجي خف على الفلسطينيين، واسرائيل تحاول في العدوان على غزة دفع حركة حماس الى الاستعانة بايران التي لديها اخفاقات في العراق، تريد اسرائيل ان تعوضها عليها ولا احد مغشوش بالمصلحة المشتركة بين محور الممانعة وبين اسرائيل، وقد سألت قبل ايام عن امكان تدهور الاوضاع في الجنوب فأجبت: انا استبعد تماما اي تدهور للوضع الامني هناك لانه لا اسرائيل ولا ايران في وارد الضغط على حزب الله للانسحاب من سوريا لانهما يحتاجانه هناك، وحتى لو اطلقت صواريخ على اسرائيل فهي لن ترد لانها تحتاج ان يستمر حزب الله في الدفاع عن النظام السوري”.

وقدم التعازي الحارة الى عائلات ضحايا الطائرة المنكوبة، وأكد ان الاغتراب اللبناني تاريخ وهو احد عناصر استمرار لبنان خاصة على الصعيد الاقتصادي، وكما اسمع في زياراتي الى الخارج، فهناك تقصير من الدولة لانه لا يجوز لمغتربات بهذه الاهمية ان تكون متروكة بدون رحلات للشركة الوطنية خاصة وانه معروف ان الميدل ايست وضعها مميز وهي لم تتعرض الى حوادث نتيجة اهمال او قلة كفاءة، وبالتالي فالمطلوب تعميم خدمات هذه الشركة الوطنية على كل المغتربات المتوسطة المدى”.

وعن ما حصل في مجلس الوزراء امس، قال: “ان القوات اللبنانية ليست في الحكومة وقد شكلت عبئا على ضمير السياسيين اللبنانيين والتقليد اللبناني في المحاصصة، وبعكس ما يتصور البعض فإن صفقة الجامعة اللبنانية صفقة معيبة بحق اجيالنا ومستقبل هذه الجامعة لان تضخيم عدد التفرغ من حوالي 700 (600 وكسور) الى 1100 دون احترام للمهنية ولقانون التعليم الجامعي الصادر منذ سنوات، فهل طبقوا القانون في التعينات؟ او ارتفع العدد بحوالي 500 استاذا جامعيا لا يستطيع احد ان يؤكد كفاءتهم كي نسلمهم اولادنا في الجامعة الوطنية التي فيها كليات تتفوق على الجامعات الاجنبية والخاصة والجميع يعرف مثلا ان كلية الهندسة تخرج افضل المهندسين في الشرق الاوسط”.

اضاف: “ما يلفتني انهم يتصارعون على المكشوف منذ اشهر على من ياخذ هذا العميد او هذه الكلية وفي النهاية يقولون: احترمنا المعايير وامنا مستقبل اجيالنا؟ في ما النصر الوحيد هو للمحاصصة، وانا لا اتهم احدا ولا اشكك في كفاءة احد ولكن عندما تغيب المعايير العلمية والمهنية ويغيب تطبيق القانون تنتفي الثقة بمستوى الجامعة، ناهيكم عن اننا ما زلنا واقعين في اشكالية السلسلة”، داعيا “كل المعنيين الى التفكير بهذا القرار وما يرتبه من زيادات عليها”.

وعن قرار الغاء البرقيات المنقولة قال: “انه انجاز ويجب وقف عمليات الاستنساب والكيدية التي عانينا منها كقوات لبنانية واستصدرنا قرارات قضائية لم تعمم ولم تنفذ وقد ناقشناها في اللجان واعتبرت غير قانونية واتخذت قرارات بالغائها ولكن دون جدوى، واليوم اعول بشكل جدي على متابعة حقيقية من الوزراء المعنيين لتطبيق القرار الصادر عن مجلس الوزراء لان مشكلتنا في لبنان ليست في القوانين، بل في تطبيقها وامل منهم ان يكونوا مسؤولون عن الاجهزة التابعة لوزاراتهم”.

وردا على سؤال رأى ان “مشروع الباس جزء كبير من سنة لبنان لباس الجاهلية والتخلف والتكفير ما زال قائما لتبرير المواقف السياسية لجزء من فريق 8 اذار الذين لديهم هاجس اعادة اقناع الرأي العام اللبناني بالعودة الى ما يسمونه تحالف الاقليات”.

وعن انفتاح رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون قال: “قريبا سيتغير انفتاح عون عندما يتم انتخاب رئيس للجمهورية، واسأل: ما الفارق بين ابو عمر البغدادي والعماد عون؟ فذاك اعلن خلافته ودعا الى مبايعته وهذا يقول لا يجتمع مجلس النواب الا عندما يتفق على مبايعتي كرئيس للجمهورية”؟

ورأى انه مهم جدا التضامن مع غزة والدفاع عن التنوع في العراق، لانه يغني وما تمارسه داعش هناك هو الجاهلية بعينها”.

وعن جلسة الغد لفت الى انه اذا توفر لها نصاب الثلثين، فيجب ان تتحول فورا الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، واي تجاوز لهذا الامر يكون خرقا للدستور وتعويد للناس على عدم وجود رئيس، واحدى هذه الوسائل هي في الدعوة الى انتخابات نيابية اولا”.

واكد ان “القوات اللبنانية لا تميل الى التمديد للمجلس النيابي وعلى الرغم من الظروف السيئة نرى من الافضل احترام المواعيد الدستورية”.

وعن العلاقة مع “التيار الوطني الحر” قال: “اننا كاشخاص نكن لهم كل الود والمحبة ولكن على الصعيد السياسي، فنحن ننتمي الى مشروعين متناقضين وعون في قمة حاجته للتواصل والحوار مع المستقبل استمر في تأييد سلاح حزب الله وتدخله في سوريا، وفي السياسة مستحيل ان نتفاهم ما داموا ملتزمين بورقة التفاهم وما دام النظام السوري بنظرهم هو مدافع عن الديموقراطية وحام للاقليات”.

وذكر انه “منذ العام 1988 الى اليوم كل ما عطل انتخابات رئاسة الجمهورية هو طموح العماد عون وما عطل تنفيذ الطائف هي حروبه العبثية وهو يعطل الانتخابات لانها لا تضمن وصوله”.

وعن موقف الرئيس بري قال انه ابلغه وقالها للاعلام، انه من غير الطبيعي ان يبقى الجسم يدون رأس، وبالتالي فإن اولويتنا يجب ان تكون لانتخاب رئيس للجمهورية”.

واكد ان “المسيحيين لم يكونوا يوما فريقا واحدا وطرح الاتفاق على رئيس في وقت يترشح قطبان منهم امر غير واقعي والرئيس الحريري طرح مشروع 14 اذار كما هو واوله اولوية انتخاب رئيس للجمهورية وهذا هو موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ايضا”.

وعن توقعاته لجلسة 12 اب، تمنى زهرا ان “ينتخب رئيس قبل هذا التاريخ ولكن اذا بقيت المواقف على ما هي عليه فأن العماد عون هو عقبة رئيسة والسؤال: هل يستطيع احد اقناعه ان عليه ان يزيح انا لا املك جوابا. وهناك اتفاق على عدم تعديل الدستور وما اقوله هو وجوب احترامه والمواظبة على الجلسات حتى اتمام الانتخاب والعامل الخارجي يبقى خارجا عندما يجتمع 127 نائبا ويواظبون على الاقتراع حتى انتخاب رئيس”.

وختم بالقول: “ان ما تقوم به داعش لا علاقة له بالاسلام وهو عودة الى الجاهلية”.

السابق
باسيل: احداث الموصل تهدد وجود لبنان
التالي
المشنوق: قرار إلغاء وثائق الاتصال لن يحد من قدرة الأجهزة الأمنيّة بل يحميها