شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على ان المعلومات المؤكدة تشير الى وجود 19 لبنانياً على متن الطائرة الجزائرية المنطوبة التي تحطمت امس شمالي مالي، مشيراً الى وجود تنسيق كامل مع السلطات الفرنسية التي تبدي تعاوناً كبيراً في هذه المأساة.
وقال باسيل في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه بالسفارة تناول فيه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والاحداث الجارية في مدينة الموصل العراقية ان جرى تحديد موقع الطائرة المنكوبة وجرى ايجاد الكثير من الأمور التي تهم التحقيق.
وتمنى باسيل على
الاعلام اللبناني التعاطي مع هذه الماساة تحسساً منه لمشاعر الاهالي لافتاً الى ان وزارة الخارجية حرصت امس على عدم اعلان الاسماء لانه “لا يحق لنا التعاطي مع هذا الموضوع قبل الاعلان الرسمي عن اسماء ركاب الطائرة”.
وفي موضوع غزة والموصل قال باسيل ان لبنان يتأثر بهذين الاحداث، وقال: “ان اي الغاء للهوية الفلسطينية له اثر سلبي على لبنان لا سيما في موضوع التوطين ، كما ان ما يحدث في الموصل يهدد بشكل مباشر لوجود لبنان”.
ولفت باسيل الى ان رسالة لبنان تقوم على التعددية واحترام شرعة حقوق الانسان، مشدداً على ضرورة ان يكون هناك قانون دولي يحمي الدول الصغيرة ويكرس حقها في الوجود.
وتابع وزير الخارجية ان الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل تقع تحت خانة خانة “جرائم حرب”، موضحاً ان الهدف مما يجري في غزة والموصل هو الغاء الهوية التعددية والمشرقية ليحل مكانها هوية يهودية بكيان يهودي عرقي يستعمل العنف لالغاء الآخرين .
وقال باسيل: ان الحكومة اللبنانية بادرت للمرة الاولى في تاريخ لبنان الى مطالبة المحكمة الجنائية الدولية للتحرك حول ملفي الموصل وغزة”، مشيراً الى أن “مقولة لبنان غير موقّع على نظام المحكمة لا يمنع عنه الحق في تقديم طلبات التحرك الدولية”.
وشدد باسيل على ان لبنان سيقف الى جانب جميع المظلومين الذين يتم اقتلاعهم من ارضهم وقال: “لا يمكن لدول العالم وقف هذا “التدحرج الداعشي” لأنها باتت أقوى مما يتخيلون لذلك على الأقل يجب تأمين الحماية”.
واكد على ان الجميع مهدد بما يجري في العراق لا سيما الدول المحيطة، مشدداً على ان لبنان يدعو الى مواجهة الارهاب في الدول عبر القوى الشرعية فيه.
وقال: “لا يجب اوغير مسموح ان نذهب الى اساليب والتفافات وشعارات لتبرير وجود “داعش””، لافتاً الى وجود وعي سياسي في لبنان لمجابهة الارهاب.
