الاسلام أو الرحيل

“وجه المتشددون السنة الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق انذاراً إلى مسيحيي الموصل خيروهم فيه بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو الموت بحد السيف، وقد امهلوهم حتى 19 تموز.

وقبل انتهاء المهلة فرت عائلات مسيحية كثيرة من المدينة… في الماضي كانت الموصل احدى اكثر المدن اختلاطاً حيث يتعايش الشيعة والتركمان واليزيديون والأشوريون والكلدان من المسيحيين. ولكن بعدما سيطر تنظيم داعش على المدينة ،فرض نظاماً إسلامياً صارماً يستند الى تأويل متشدد للشريعة الإسلامية، وهو لم يقم فحسب، بترهيب المسيحيين فقط بل قتل وخطف ابناء العديد من الأقليات الأثنية الاخرى. وفي الواقع ان داعش قد عجلت في فرار المسيحيين من العراق الذي كان بدأ منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 اذ صار المسيحيون عرضة للاعتداءات على أيدي المجموعات المتطرفة.

قبل الغزو الأميركي كان يعيش في العراق نحو 1,2 مليون مسيحي لكن عددهم انخفض اليوم الى 500 ألف وهو آخذ في النقصان… من اجل وضع حد لمعاناة المسيحيين في العراق، يجب اختيار رئيس وزراء قادر على توحيد البلاد، ولا يبدو ان نوري المالكي هو الرجل المطلوب.”

السابق
إطلاق صاروخ من خراج بلدة بيت لهيا – قضاء راشيا الوادي
التالي
هل يوقف نصرالله اليوم قتل الفلسطينيين.. في سورية قبل غزة؟