معين المرعبي: قهوجي وراء انشقاق الجندي ويجب أن يستقيل

لا يزال انشقاق العريف في الجيش اللبناني عاطف محمد سعد الدين يتفاعل في الاوساط السياسية لما لهذه الخطوة من تهديدات للمؤسسة العسكرية. وهي المؤسسة التي يعتبرها اللبنانيون المؤسسة الوحيدة المحيدة عن الاتقسامات المذهبية والطائفية. “جنوبية” حاورت عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي المعروف بانتقاده المؤسسة العسكرية وأدائها، وقال المرعبي إنّ “قائد الجيش جان قهوجي هو المسؤول ويجب ان يقدم استقالته”.

حاورته: فايزة دياب

أثار انتشار خبر فرار العريف عاطف محمد سعد الدين من الجيش اللبناني والتحاقه في جبهة النصرة، بلبلة وتخوف بين اللبنانيين من تكرار هذه الحادثة التي تؤدي الى مزيد من التأزم الامني ، خصوصا بعد ظهور العريف المنشق بشريط فيديو يشرح الأسباب التي دفعته الى اتخاذ قرار الإنشقاق عن الجيش اللبناني، وهي أسباب طائفية تعود الى سيطرة حزب الله على قرارات الجيش اللبناني بحسب ما ذكر العريق الفار داعيا كل الضباط والجنود السنة الى الإنشقاق.
عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي المعروف بانتقاده للمؤسسة العسكرية وأدائها يشرح لـ”جنوبية” الأسباب التي دفعت الجندي الى الفرار من الجيش اللبناني: ” كل الجنود يفخرون بهذه المؤسسة العظيمة، وكل اللبنانيين يراهنوا على هذه المؤسسة، ولكن فشل قيادة الجيش كقيادة وطنية أدى الى ما وصلنا إليه”.
ويقول المرعبي إن هذا الفشل هو في ممارسات قائد الجيش جان قهوجي التي تدل على شيئ واحد هو العمل للوصول الى كرسي الرئاسة مثله مثل الجنرال عون الذي يعمل جاهدا للوصول الى رئاسة الجمهورية.
وأضاف المرعبي:”ممارسات قهوجي بدأت بتقديم شهدائنا من الجنود كأوراق إعتماد الى حزب الله، من أحداث عبرا وصولا الى نشر الجيش اللبناني على الحدود البقاعية لحماية ظهر حزب الله في معركته في القلمون السورية بشكل يناسب حزب الله، مع العلم أننا ومنذ ثلاث سنوات نطالب بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية-السورية مع مشاركة اليونيفل، أي تطبيق القرار 1701، بطريقة سلمية وغير منحازة لحماية السلم الأهلي في لبنان، ولمنع أي طرف من التدخل في الحرب السورية، ولكن ما من مجيب”.
وتابع المرعبي: “حتى وصل الأمر مع الجنرال قهوجي الى أن لا ينفذ الأوامر العسكرية، ففي إجتماع أمني سابق بينه وبين الرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي قررا حينها نشر الجيش على الحدود العكارية ولكن حتى الآن لم ينتشر الجيش والقصف مستمر علينا من داخل الأراضي السورية”.
وذكّر المرعبي بالعشرين جولة السابقة بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس والتي قابلهم عشرين خطة أمنية فاشلة من قبل قهوجي بحجة عدم وجود “غطاء سياسي” دائما بحسب المرعبي الذي تساءل: “لماذا نجحت الخطة الأمنية فجأة، وهل هي مصادفة أن يحقق الجيش الأمن والأمان فجأة بنفس العسكر والعتاد في لحظة انتخاب رئيس الجمهورية؟ لماذا أوصل اللبنانيين الى فقدان الثقة بالجيش اللبناني”.
وأضاف المرعبي:” نحن نعرف تماما أن ما قاله الجندي في الشريط المصور هو حقيقي، وهناك ممارسات أكثر من ذلك أتحفظ عن إعلانها حرصا على المؤسسة العسكرية التي نجلها ونحترمها، وقد كنت حذرت سابقا في السر والعلن عن خطورة هذه الممارسات التي أوصلتنا اليوم الى انشقاق جندي في الجيش والتي إذا استمرت ستؤدي الى حدوث حالات مماثلة، مع التأكيد أنني أنتقد ممارسات القيادة وليس المؤسسة لأن فيها أبنائنا وأهلنا”.
وختم المرعبي: “يجب على قائد الجيش جان قهوجي أن يقدم إستقالته لأنه السبب وراء ما حدث، أو على الحكومة مجتمعة واللجان النيابية لأن تستدعي قهوجي وسؤاله عن حقيقة ما قاله الجندي، وما هي الأسباب التي دفعته الى القيام بهذه الممارسات”.

السابق
فتاة عارية على اوتوستراد مار مخايل
التالي
مجلس الوزراء سيقر ملف الجامعة اللبنانية