الأنباء: كيف يفسر حزب الله اتصال نصر الله بـمشعل؟

اوضحت أوساط سياسية قريبة من “حزب الله” لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان “اتصال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله برئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، بالتوازي مع محادثة مماثلة بين السيد نصرالله والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح، يهدف الى توجيه رسالتين متوازيتين، الأولى لإسرائيل تفيد بأن محور المقاومة لن يدع المقاومة في غزة تسقط “وظهيرها” اللبناني ما يزال حاضرا لتقديم ما يجب تقديمه لإنجاز الانتصار، والرسالة الثانية الى جمهور الطرفين المصاب بندوب موقف حماس من الحرب على سورية، وما تبعه من فتور وصل الى حد العدائية بين الطرفين، وهذا الأمر تعرفه القيادتان ويدركه جيدا السيد نصرالله الذي اختار معالجة هذا الخلل عبر “جرعتين” الأولى “تذكيرية” والثانية ستكون “تأكيدية” وحاسمة يوم الجمعة المقبل خلال إحياء مراسم يوم القدس العالمي”.

ولفتت الى ان “العلاقة بين الحزب وحماس ومنذ اندلاع الأحداث في الساحة السورية عبرت بأكثر من محطة سلبية لاسيما بعد خروج حماس من دمشق تلاحقها تهمة الانحياز الى المعارضة السورية وعقوق الدعم الســوري غير المنقطع لها. بشق النفس وبوعي استراتيجي نجح الطرفان في المحافظة على خيط رفيع في العلاقة بينهما، لذا فإن الاتصال المستجد الآن بين قائديهما يكتسي بعدا، من عناوينه ومدلولاته العريضة في رأي مقربين من الطرفين أن ثمة مرحلة جديدة منطلقها حدث غزة ومؤداها أن السنين الأربع من التوتر في العلاقة بينهما قد انقضت، وأن توجها جديدا قد بدأ للتو”.

اضافت: “لا شك أيضا أن حركة حماس أجرت منذ فترة عملية إعادة نظر في مسيرتها السياسية منذ انطلاقة “الربيع العربي” وبالتالي مارست نقدا ذاتيا دفعها في مناسبات شتى لإعادة تعزيز علاقتها بطهران وتفعيل علاقتها بـ”حزب الله” والنأي بنفسها أكثر عن الحدث السوري”.

وختمت: “هذا الاتصال يعني بشكل أو آخر تبرئة حماس من خطئها السوري وفق وصف البعض، وقادها بشكل غير مباشر الى محور الممانعة خصوصا أن ثمة من يرى أنها خسرت أكثر مما ربحت لحظة غادرت هذا المحور والتحقت بركب ما سمي “الربيع العربي”، حيث وجدت نفسها في حالة عزلة وحصار لاسيمـــا بعــد سقوط مرسي والإخوان المسلمين”.

السابق
خامنئي يدعو الفلسطينيين الى الإستمرار في مقاومة إسرائيل
التالي
دقماق: كلنا نعرف ونؤمن بما قاله الجندي المنشق