علمت “المركزية” ان القوى الامنية والعسكرية في الجنوب، رفعت من تدابيرها واجراءاتها، على ابواب عيد الفطر لحماية دور العبادة، على ان ترتفع وتيرة هذه الاجراءات ليل العيد وفي صبيحته، حيث سيتولى الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي توفير الحماية للمصلين خلال تأدية الصلاة في المساجد، وللملاهي التي تعج بالزوار من الاطفال، فضلا عن تسيير دوريات في المدن الجنوبية من صيدا الى النبطية وصور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وشبعا، كما ان الهدف من هذه الدوريات سد كل المنافذ كبساتين الحمضيات والزيتون المحيطة بالمخيمات، لا سيما الرشيدية، التي من الممكن ان ينفّذ من خلالها المصطادون في الماء العكر، عمليات اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل، وهدف الدوريات الامنية ايضا مراقبة الاودية والاحراج المحيطة بشبعا والهبارية وراشيا الفخار التي انطلقت منها منذ ايام عدة صواريخ نحو اسرائيل.
وتتضمن الاجراءات الامنية، التنسيق مع القوة الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الذي عادة ما يشهد حركة دخول وخروج كثيفة في يوم العيد، لمنع العبث بالامن والاستقرار.
وقالت مصادر أمنية جنوبية لـ”المركزية” ان تسيير الدوريات الامنية في الاسواق التجارية في صيدا والنبطية، بدأ ليل امس لاعطاء الامان لروادها الذين يتحضرون لشراء السلع والبضائع استعدادا لعيد الفطر، مضيفة ان من مهام الدوريات القاء القبض على المطلوبين بخلاصات احكام وجرائم عدلية او الاتجار او تعاطي المخدرات، مشيرة الى ان مجلس الامن الفرعي في النبطية قرر دعم وتفعيل الحواجز الامنية المنتشرة على مداخل النبطية بعناصر جديدة.
وأشارت الى ان الاجراءات والتدابير الامنية ليست جديدة، الا انها باتت اكثر تقنية لان مخاطر وارتدادات ما يجري في العراق وسوريا، والارهاب الذي ضرب لبنان مؤخرا، وتوقيف القوى الامنية شبكات ارهابية على الاراضي اللبنانية، يحتم على القوى الامنية اتخاذ اعلى درجات الوعي والرصد والمراقبة لحماية كل المناطق اللبنانية ومنها الجنوب، وهناك خطة تنسيق وتعاون بين مختلف القوى الامنية والعسكرية في هذا الاطار تنفيذا لمقررات مجلسي الامن الفرعيين في النبطية وصيدا، مؤكدة ان من هذه الاجراءات رصد تجمعات النازحين السوريين والتي تكثر فيها الحوادث في مثل هذه المناسبات.
في سياق آخر، كشفت مصادر اقتصادية في الجنوب لـ”المركزية”، ان الحركة التجارية في اسواق صيدا والنبطية والمدن الاخرى تعاني انكماشا اقتصاديا على ان تنتعش خلال الايام المقبلة، مشيرة الى ان الجمعيات التجارية في الجنوب طلبت الى المؤسسات التجارية والمحال، التعاون مع الاجراءات، بعدما دخل لبنان مرحلة الخطر ولان هدف هذه التدابير الامنية السهر على السلامة العامة وعلى الامن والاستقرار.
