اختارت «مؤسسة بيت أطفال الصمود» أن تحوّل التبرعات التي تتلقاها خلال شهر رمضان، إلى أهالي الشهداء في قطاع غزة. فعلى الرغم من أن أطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان يحتاجون إلى المساعدات المالية، لكن المؤسسة فكرت في أطفال القطاع الذين يُستشهدون يومياً، ويشرّدون على الطرق.
اليوم تكمل «بيت أطفال الصمود» عامها الثامن والثلاثين، مؤسسة إنسانية تهتم برعاية الأطفال الفلسطينيين الذين فقدوا الوالدين أو أحدهما. وتسعى المؤسسة إلى رفع مستوى الأسرة اقتصادياً ومهنياً، عبر تنظيم برامج خاصة بالشباب والنساء، كما تهدف إلى تحرير الثقافة والتراث الفلسطينيين، وحفظهما للأجيال المقبلة.
وفّرت المؤسسة، في العام الجاري، خدمات اجتماعية مثل «مشروع إسعاد الأسرة»، وتربوية، وصحية تتضمن عيادات أسنان، و«مراكز الإرشاد الأسري»، و«الصحة النفسية والعصبية»، و«التدريب والتأهيل المهني»، بالإضافة إلى مشاريع تؤمن فرص عمل للنساء في المخيم.
وخلال رمضان، وزعت المؤسسة تبرعات عينية لكل أسرها، ونظمت إفطارات لأطفال مراكزها في منطقة الجنوب، كما أقامت إفطاراً لـ«الدفاع المدني» التابع للمؤسسة في مركز برج الشمالي، وإفطاراً في مركز شاتيلا على شرف أهالي ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا.
ولم تغب نشاطات المؤسسة عن أحداث غزة، فأقامت نشاطات صيفية اجتماعية وطنية تضامنية مع أهالي الشهداء في غزة في مراكز المؤسسة، مثل رسم بعض اللوحات والمشاركة في الاعتصامات.
وتدعو من يرغب في المشاركة بمشروعها لدعم أهل غزة إلى التبرع في أحد مصرفي «فيرست ناشونال بنك»، فرع الحمرا، و«فرنسبنك»، فرع مار الياس.
