إزاء ترقب الساحة اللبنانية لكلمة الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله والمواقف التي سيطلقها في “يوم القدس العالمي” عصرَ الجمعة المقبل، يبدو ان جلسة مجلس الوزراء غدا لن تكون أفضل حالاً من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم.
وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش لفت في حديثٍ لـ”المركزية” الى “اننا نقدّر اعلان النائب وليد جنبلاط عن تخليه عن العميد الدرزي في كلية السياحة مقابل ابقاء الدكتور بيار يارد عميدا لكلية الطب، وبالتالي، من المفروض التعاطي بالروحية الايجابية ذاتها من اجل إزالة التعقيدات وتسيير عمل الحكومة وعدم تعطيله ووضع ملف الجامعة اللبنانية على سكة الحلّ. هذا الاقتراح أتى في اللحظة الأخيرة ومن شأنه ان يزيل اي تعقيد أمام ملف تعيين مجلس الجامعة والتفرّغ”. وردا على سؤال عن ملف رواتب القطاع العام، قال “وزير المال علي حسن خليل حريص على دفع الرواتب للموظفين لكن وفقا لقوننة الانفاق، والحكومة التفتت الى هذا الامر وحوّلت مشروع اعتماد إضافيا اي هي أرسلت مشروع قانون والمطلوب قوننته. واليوم نسمع اقتراحات تحت سقف قوننة الانفاق وهذا أمر جيد، المطلوب التعاون والتعامل بايجابية للوصول الى حلول من دون اي مخالفة للقوانين ومن دون الوصول الى تعقيدات وألا نستحضر خلافاتنا السياسية على كلّ ملف يُطرح، خصوصا ان هذا الموضوع يتعلق بمصالح اللبنانيين وعمل الحكومة وانتظام عمل المؤسسات ولو بالحدّ الادنى بهدف التقليل من الاضرار التي تصيب لبنان نتيجة عدم التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية”.
وتابع فنيش “سنناقش الاقتراحات في هذا الملف في جلسة مجلس الوزراء غدا، ونتمنى ان تكون مقبولة من الجميع”، مؤكدا “اننا لن نقبل بعدم دفع الرواتب، ومن يرفض قوننة الانفاق هو من يعطّل عملية الدفع. ان عدم دفع الرواتب سيسبب الاضرار عبر بروز اشكالات لذلك علينا التعامل بروح ايجابية مع هذا الامر”.
وعن كلمة السيد حسن نصرالله في “يوم القدس العالمي”، لفت الى “ان هذا اليوم مناسبة سنوية أعلنها الامام الخميني لابقاء قضية فلسطين في عقول ووجدان المسلمين والشرفاء في العالم، واليوم فلسطين حاضرة امام ما تتعرض له من اعتداءات وجرائم وحشية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة، ومن المؤكد ان هذه المناسبة سيكون لها حضورها القوي في خطاب السيد نصرالله ولا نعلم إن كان سيتطرق الى ملفات أخرى”.
وعن تخوّف البعض من التدخل العسكري لـ”حزب الله” في حرب غزة بعد اتصال نصرالله بخالد مشعل، اعتبر فنيش “ان البعض يحاول تفسير الامور بسلبية والتشكيك والاتهام، وعلينا ان نسأله إن كان يشاهد ما يحدث في فلسطين فمن الواجب الاخلاقي والوطني والقومي ان نقف الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته، فهذه قضية حقّ”، لافتا الى “ان سبل وسائل الدعم تخدم مصلحة القضية اولا ولا تسبب الضرر لمصالح لبنان”.
وفي الاستحقاق الرئاسي، أكد “انه لم يطرأ اي جديد على هذا المستوى والتعقيدات لا زالت موجودة، ويبدو ان فريق 14 آذار الذي بدأ الحوار مع “التيار الوطني الحرّ” من خلال “تيار المستقبل” تراجع عن هذا الاتجاه من خلال المواقف الاخيرة. وموازين القوى لا تسمح لاي فريق ان يأتي بمن يريد والتفرّد بهذا الاستحقاق، وبالتالي، لا يمكن إنجاز هذا الاستحقاق وملء الشغور إلا على قاعدة التوافق على شخص وفاقي يجمع بين اللبنانيين”، مضيفا “لا نستطيع ان نعطي إجابات عما إذا كان من الممكن اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية لان هذه المسألة تزداد تعقيدا”.
