حرب في غزة وأحداث عنف وشغب في ضواحي باريس

“الحريق في غزة وبرميل البارود في فرنسا” هذا ما قالته صحيفة ليبراسيون غداة الاشتباكات في ضاحية سارسيل الباريسية، حيث كان من المحتمل أن ينفجر برميل البارود الفرنسي يوم الأحد.

وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أدان يوم الاثنين، ما وصفه بـ”اعمال العنف المعادية للسامية”، وذلك خلال زيارة قام بها إلى سارسيل حيث وقعت أعمال عنف ونهب على هامش تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين. وقال الوزير الفرنسي “عندما يمس كنيس ويحرق متجر لان يهوديا يملكه، يكون ذلك عملا معاديا للسامية”, مؤكدا أن “الأشياء يجب أن تسمى بأسمائها”.

في ضاحية سارسيل، التي يعيش فيها عدد كبير من اليهود الشرقيين، حتى أنها تسمى بـ”القدس الصغيرة”، يعيش أيضا عدد كبير من المهاجرين من أصول عربية. وكانت قد تمت الدعوة إلى مظاهرة لدعم الشعب الفلسطيني وتجمع لدعم إسرائيل دعت إليه عصبة الدفاع اليهودية، المنظمة التي أنشأها الحاخام المتطرف كاهانا، وحدد للدعوتين نفس المكان أمام محطة قطارات سارسيل، ونفس الساعة، الأمر الذي دفع السلطات المحلية لمنع التظاهرتين.

وقد تجمع المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين، بالرغم من المنع، في المكان المحدد، وأحاطت بهم أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب الفرنسية، وألقى عدد من المنظمون كلمات أدانوا فيها منع المظاهرة ولكنهم دعوا المتظاهرين إلى الهدوء والامتناع عن أعمال العنف.

ولكن حالة التوتر تصاعدت مع بدء المتظاهرين في الانصراف واندلعت أعمال الشغب حيث قامت مجموعات من الشباب برشق نفايات وإشعال مفرقعات. وقرب مبنى البلدية، أحرقت سيارتان على الأقل فيما تم تكسير زجاج سيارات أخرى, كما دمر كشك هاتف وأحرقت سلال قمامة. كما نهب عدد من المحلات التجارية بينها متجر للبقالة. وردت قوات الشرطة على أعمال الشغب بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع ورصاصات مطاطية، وفقا لموفد وكالة الأنباء الفرنسية.

وأحاطت أعداد كبيرة من قوات الشرطة بالمعبد اليهودي، وأغلقت الشارع الذي يوجد فيه، بينما وقف حوالي 30 شاب من مؤيدي إسرائيل أمام مدخل المعبد وقد حملوا الهراوات والقضبان الحديدية ورفعوتا العلم الإسرائيلي. وردا على هتافات “إسرائيل قاتلة”، هتف آخرون “فلسطين سـ(كلمات بذيئة)”.

وقالت الشرطة أنها اعتقلت 18 شخصا ما زال 11 منهم موقوفين صباح اليوم الاثنين, بما في ذلك أربعة من القصر.

وتعرض عدد من الصحفيين الذين كانوا يغطون الأحداث لاعتداءات من قبل بعض المتظاهرين الذين سرقوا معدات مصور تلفزيوني، واعتدوا على مصور لوكالة الأنباء الفرنسية مما أدى لإصابته بجروح طفيفة.

السابق
هوانم ’الفلول’ في فضائيات مصر
التالي
جلسة «اختبار نوايا» تطرد شبح التعطيل