بالتفاصيل…عملية إنشقاق سعد الدين عن الجيش

لم يشكل إنشقاق العريف عاطف سعد الدين عن الجيش اللبناني مفاجأة للذين يعرفونه مسبقاً. فهو إبن بلدة خربة داود في عكار المناصر للثورة السورية منذ إنطلاقتها، والذي شُكّل تأديبياً منذ فترة الى الكتيبة ٨٢ في اللواء الثامن، بعدما تأكدت قيادة الجيش من تقديمه الحلوى وإطلاقه الرصاص إبتهاجاً بعد وقوع إنفجار في الضاحية الجنوبية. وفي تفاصيل عملية الإنشقاق، فبينما كان سعد الدين يحرس نقطة وادي الرعيان في جرود عرسال، وصل عناصر جبهة النصرة بسلاحهم الكامل، وخلال إقتحامهم المركز بالتنسيق معه، إستيقظ أحد عناصر الجيش في الوقت الذي كان أحد إرهابيي النصرة يسرق بندقيته من نوع م ١٦ فإشتبك معه ونزع منه بندقية الكلاشينكوف التي كانت بحوزته خلال عملية الإقتحام. وقبل أن يطلق العسكري النار على المقتحمين من البندقية المصادرة، دخل سعد الدين على الفور قائلاً “لا تطلق النار، فهؤلاء ينتمون الى حزب الله، كانوا يريدون قتلنا لكنني قلت لهم أننا من الشيعة لذلك لم يطلقوا النار علينا، أعطني الكلاشينكوف المصادر كي أعيده لهم وأسترجع منهم بندقيتك ال م١٦”. وهكذا حصل، لكن سعد الدين أخذ البندقية وخرج ليطلب من عناصر النصرة إصطحابه وبحوزتهم ٣ بنادق من نوع م ١٦ ومنظار ليلي إضافة الى جهاز لاسلكي.

بعدها حاولت قوة من اللواء الثامن اللحاق بعناصر النصرة وسعد الدين في المناطق الجردية وكانت الساعة الرابعة فجراً، غير أن هؤلاء هاجموا قوة الجيش بثلاث قذائف من نوع “أر بي جي” لذلك توقفت العملية.

بعدها، إنطلقت على المواقع السلفية والإسلامية المتشددة حملات التهليل والترحيب بإنشقاق أول عسكري عن الجيش اللبناني. وهنا يحضر السؤال، هل ارتاح بال نائب تيار المستقبل خالد ضاهر بعدما تعبت حنجرته وهو ينادي العسكريين والضباط السنة داعياً إياهم الى الإنشقاق عن الجيش؟

السابق
الجرافة التركية والالغام المتفجرة
التالي
جعجع متشائم: ليس هناك حلّ للمشكلة