سليمان: قد ننشئ جبهة سياسية واسعة لتطبيق إعلان بعبدا

ميشال سليمان في المترو

أكد الرئيس ميشال سليمان أنّ الحكومة اليوم هي المسؤولة وهي من يتابع الأمور مكان رئيس الجمهورية، وعلى كلّ المسؤولين مساعدة الحكومة والوقوف إلى جانب رئيسها لتمكينه من القيام بمهماته وجبه الاستحقاقات في ظلّ الخطر المحيط بنا جميعاً، بدءاً بغزة والجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الفلسطنيين أمام أنظار العالم، والوحشية التي لا تقلّ عنها وترتكب في الموصل بتغيير معالم منطقة الشرق الأوسط، وخصوصاً العراق المكوّن من الطوائف التي تعيش معاً منذ آلاف السنوات، واليوم نشهد تغييراً في التاريخ في العراق، وهذا الأمر يحصل دون تدخّل جدي من المجتمع الدولي”.

ورأى سليمان بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي أنّ “مواجهة الشغور في موقع الرئاسة الأولى تكون بتطبيق الدستور، فالعقد الاجتماعي بين اللبنانيين الذي أوجد قانون انتخاب ودستوراً هو ما يجب أن يطبق، وما دام العقد الاجتماعي موجوداً وما دمنا نرغب في العيش معاً، فقد وضعنا قوانين واتفقنا على دستور نلتزمه، والحلّ بانتخاب رئيس للجمهورية ثم الذهاب إلى الاستحقاقات الأخرى الآتية قريباً”.

وعن مدة استمرار الفراغ الرئاسي في ظلّ الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان، قال سليمان إنّه “يجب ملء الفراغ في أسرع وقت، ولكن لا أعرف إلى متى يستمر هذا الفراغ، ولا يجب إطلاقا تأخير الاستحقاق الرئاسي، وخصوصاً أنّ هناك استحقاقات أخرى داهمة، منها انتخاب مجلس النواب، ولكن يجب أن يسبقه الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسؤولية كلّ القوى السياسية”.

ورداً على سؤال عن الدور السياسي الذي سيلعبه في المرحلة المقبلة للإبقاء على الخط الوسطي، قال سليمان: “سأتابع المواقف التي اتخذتها خلال وجودي في موقع رئاسة الجمهورية، والتي تتعلق بسيادة لبنان على سياسته الخارجية، وتطبيق تنفيذ إعلان بعبدا الذي اتفقنا عليه حول طاولة الحوار، ووضع استراتيجية دفاعية ومتابعة تنفيذ مقررات المجموعة الدولية لدعم لبنان، لأنّ في ذلك فائدة للبنان.

أما في الشأن الإداري والحياتي، فلدينا مشاريع وضعناها ويجب متابعتها، وخصوصاً اللامركزية الإدارية وإعادة بناء المؤسسات من خلال التعيينات التي أنجزنا الكثير منها في الفترة الأخيرة، والتي كانت من ضمن الآلية المنصوص عليها”.

وعن إمكان إنشائه لتيار سياسي أو حزب، قال سليمان إنّ كل شيء وارد لناحية تأسيس حركة سياسية معينة “لا نعرف تسميتها بعد”، وإنشاء جبهة سياسية واسعة لتطبيق إعلان بعبدا.

السابق
روحاني: المفاوضات هي السبيل الوحيد لإحراز تقدّم في الملف النووي
التالي
علي حسن خليل: ملف دفع رواتب الموظفين أدرج على جدول الاعمال