قتل عشرات الفلسطينيين الاحد في غارات اسرائيلية على قطاع غزة الذي يشهد حربا دموية منذ الثامن من تموز لا سيما بعد شن الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية جوية وبرية عليه أودت بحياة 400 قتيل حتى الان.
وفي حي الشجاعية شرق غزة، قتل 40 فلسطينيا منذ فجر الأحد بقذائف الدبابات الاسرائيلية ، وفق ما اعلن المتحدث باسم وزارة الصحة.
وقال اشرف القدرة لوكالة “فرانس برس” “استشهد اربعون مواطنا بينهم اطفال ونساء واصيب 380 اخرين في القصف المدفعي للدبابات الاسرائيلية على منطقة الشجاعية منذ فجر اليوم الاحد”.
وبين القتلى مصور تلفزيوني فلسطيني ومسعف قتلا بقذائف دبابات اسرائيلية استهدفت سيارة اسعاف مباشرة اثناء محاولتها نقل جرحى من حي الشجاعية، حسب القدرة.
وقال القدرة ان حصيلة القتلى ارتفعت بذلك الى “388 شهيدا غالبيتهم العظمى من المدنيين واكثر من 3020 جريحا حتى الان” منذ بدء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.
وكثفت اسرائيل منذ فجر اليوم الاحد عمليات القصف على قطاع غزة حيث يفر آلاف الفلسطينيين من حي الشجاعية شرق القطاع في اليوم الثالث عشر من حملتها.
وقال مصدر طبي لوكالة “فرانس برس”، “استشهد اربعة مواطنين اثناء استهداف طائرات الاحتلال الاسرائيلي لمنزل مواطن من عائلة زيادة في مخيم البري وسط غزة ج”، بينما اعلنت وزارة الصحة في غزة عن العثور على جثث 12 شخصا في الطرقات وتحت ركام المنازل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وميدانيا أيضا، تحديدا في خان يونس ورفح جنوب القطاع، قتل خمسة فلسطينيين بينهم طفل يبلغ من العمر خمسة اعوام في غارتين اسرائيليتين بحسب ما اعلنت وزارة الصحة في غزة.
وقال المصدر لوكالة “فرانس برس”: “استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة الشاعر في غارة استهدفت منزلهم في خان يونس وهم محمد ايمن الشاعر (5 اعوام) وليلى حسن الشاعر (33 عاما) وصلاح صالح الشاعر (40 عاما)، كما استشهد مواطنان اثنان في غارة على رفح”.
و اعلنت وزارة الصحة في غزة الاحد، أن حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية تجاوزت 400 قتيل.
وقال وكيل الوزارة يوسف ابو الريش في مؤتمر صحافي عقد في مستشفى الشفاء في غزة “عدد الشهداء منذ بدء الحرب بلغ 410 شهداء واكثر من 3020 جريحا غالبيتهم من المدنيين”.
أما الجيش الاسرائيلي فأعلن اليوم الاحد عن مقتل جنديين آخرين له في مواجهات داخل قطاع غزة وحوله، مما يرفع حصيلة القتلى الاسرائيليين في هذه العملية الى سبعة.
وقال الجيش ان بار راهاف (21 عاما) قتل بصاروخ مضاد للدبابات بينما قتل بنايا روبيل (20 عاما) في تبادل لاطلاق النار بينما كثفت اسرائيل هجومها البري على القطاع الفلسطيني.
ولم يذكر الجيش اي تفاصيل اضافية عن مقتل الجنديين.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس تحدثت فجر اليوم الاحد عن “استدراج قوة صهيونية مؤللة حاولت التقدم شرق حي التفاح (شرق غزة) إلى كمين محكم معد مسبقا (…) ما ادى إلى تدميرها بالكامل”.
واضافت ان “المجاهدين تقدموا بعد ذلك صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيها وعددهم 14 جنديا صهيونيا”.
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن امس السبت مقتل جنديين على يد مجموعة مسلحة فلسطينية تسللت من احد الانفاق من قطاع غزة الى اسرائيل.
وفي بيان اصدرته قبل ذلك، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس انها نفذت عملية انزال “خلف خطوط العدو” واشتبكت مع الجنود الاسرائيليين.
وسط كل ذلك، انتهت هدنة انسانية قصيرة الامد في حي الشجاعية شرق مدينة غزة الاحد بعد ان اتهم الجيش الاسرائيلي نشطاء من حركة حماس بخرق الهدنة، مؤكدا انه “رد” على ذلك.
وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنير في تغريدة على صفحته الرسمية على موقع تويتر : “مرة اخرى تخرق حماس وقف اطلاق النار الذي توسطت فيه اللجنة الدولية للصليب الاحمر لاهداف انسانية، والجيش يرد وفقا لذلك” وذلك بعد اربعين دقيقة من اعلان الهدنة.
سياسيا، وتعليقا على “مجزرة” الشجاعية، اتهم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاحد اسرائيل “بارتكاب جريمة حرب ضد المدنيين” في حي الشجاعية حيث قتل اكثر من ستين شخصا منذ مساء السبت جراء القضف الاسرائيلي.
وقال العربي في بيان ان “ما يتعرض له حي الشجاعية في غزة من عمليات قصف وحشي وهجوم بري إسرائيلي هو بمثابة جريمة حرب بحق المدنيين الفلسطينيين وتصعيد خطير للأوضاع ينذر بأفدح العواقب.
ودعا العربي الى “الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين” مؤكدا ان “اسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الرهيبة”.
كما نددت الحكومة الفلسطينية الاحد بـ”المجزرة” الاسرائيلية في حي الشجاعية.
ووصفت الحكومة الفلسطينية في بيان ما حصل في الشجاعية بانه “جريمة حرب” تستدعي التدخل الدولي العاجل.
وقال البيان “دانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية باشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد مدنيين فلسطينيين بريئين في حي الشجاعية”.
