اعنف مواجهة مع الجيش شمالا منذ ‘نهر البارد’ ومقتل منذر الحسن و’الخلية’

عاشت مدينة طرابلس منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر الاولى ومعها كل الشمال تصعيداً امنياً خطيراً هو الاعنف منذ انتهاء احداث مخيم نهر البارد التي خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم “فتح الاسلام”.
التوترات الامنية بدأت شرارتها من مخيم نهر البارد حيث نزل عدد من الشبان بصورة مفاجئة الى الشارع وقطعو الطرقات احتجأجا على ما اسموه الاحكام الصادرة بحق عدد من شبان نهر البارد من قبل قاضي التحقيق.
التوترات التي بدأت عند الساعة العاشرة مساء سرعان ما تطورت الى مواجهة مع الجيش اللبناني، حيث تم رشق عناصر الحاجز بالحجارة والزجاجات الحارقة، قام على اثرها الجيش بفتح الطرقات ومنع ايا كان من التجمهر في المنطقة، وقد تدخلت فعاليات مخيم نهر البارد وعملت على التهدئة وسحب الشبان من الشارع خشية تصاعد المواجهة مع الجيش.
في هذا الوقت رفعت وحدات الجيش جهوزيتها واقامت حواجز في كل المناطق.
الصباغ
وفي منطقة ابي سمراء اوقفت الوحدات العسكرية المدعو حسام الصباغ على احد الحواجز العسكرية، وتم نقله الى بيروت حيث تبين ان بحقه مذكرة توقيف، وعلى الاثر اجتمعت هيئة العلماء المسلمين ودعت انصارها الى قطع الطرقات في كل لبنان في حال لم يتم الافراج عن الصباغ الذي يعتبر المرجع الاساس لقادة المحاور في طرابلس.
وعلى الفور قام عدد من الشبان بقطع معظم الطرقات احتجاجأ وتوسعت رقعة التوترات الى منطقة ابي سمراء وقد عمل الجيش على فتح الطرق المؤدية الى المنطقة.
وقد شهدت منطقة التبانة ظهورا مسلحا كثيفا وسمعت رشقات نارية كثيفة وهو ما دفع وحدات الجيش الى تعزيز مواقعه واستقدم تعزيزأت الى منطقة دوار نهر ابو علي حيث قطعها المحتجون.
الحسن
في هذا الوقت كانت عناصر القوة الضاربة في فرع المعلومات تطوق منطقة شارع عزمي وصولا الى شارع مبنى السيتي كومبلكس وسط المدينة، حيث اشتبكت العناصر الامنية مع عدد من المسلحين أثناء تواجدهم في احد الشقق في المبنى الذي يعتبر من افخم المباني في الشمال، خصوصا بعد ورود معلومات ان من بين العناصر المسلحة احد اهم المطلوبين في لبنان المدعو منذر الحسن العقل المدبر والمتهم بتجنيد انتحاريين.
وقد تمكنت القوة الضاربة من اقتحام الشقة بعدما فشلت الوساطات في اقناع الحسن ومن معه من المسلحين بتسليم انفسهم، وتم اقتحام الشقة بعملية بالغة الدقة والخطورة تمكنت خلالها القوى الامنية في القضاء على كامل الخلية بعد ساعتين من الاشتباكات.

السابق
الأسد يُثبت العطار… و’يتجاهل’ الشرع
التالي
‘المعلومات’ تقتل منذر الحسن المتهم بقضية فندق ‘دي روي’