الاسد يُكذّب حزب الله: يقاتلون في سوريا دفاعا عنّي

بشار الأسد
في خطاب القسم لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات أدلى الرئيس السوري بشار الاسد بالكثير من المواق. إلا أنّ أهم ما يعني لبنان منها هو تعبيره عن شكره لوفاء من أسماهم "المقاومة اللبنانية" الذين "قدموا الشهداء دفاعا عن محور المقاومة"، بحسب تعبير الاسد. فإذا هكذا: يُقتل أبناء الجنوب والبقاع دفاعا عن نظام الاسد لا لمحاربة التكفيريين ومنعهم من الوصوصل الى لبنان ولا حماية للمقامات المقدسة كما يقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

في خطاب القسم لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات أدلى الرئيس السوري بشار الاسد بالكثير من المواقف. إلا أنّ أهم ما يعني لبنان منها هو تعبيره عن شكره لوفاء من أسماهم “المقاومة اللبنانية” الذين “قدموا الشهداء دفاعا عن محور المقاومة”، بحسب تعبير الاسد. فإذا هكذا: يُقتل أبناء الجنوب والبقاع دفاعا عن نظام الاسد لا لمحاربة التكفيريين ومنعهم من الوصول الى لبنان ولا حماية المقامات المقدسة كما يقول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

 

كان الجميع يعلم ان هدم التكفيرين مقام حجر بن عدي في حلب هو اشارة الانطلاق نحو تحويل الصراع في سوريا الى صراع مذهبي لأجل مزيد من المعارك. وقد تسبّب هذا العمل في تحريك الحسّ الشيعي المذهبي واثارته ليدخل المعركة أكثر مما كان منغمسا فيها. اضافة الى التهديد بهدم مقام السيدة زينب في الشام. فانتشرت في بيروت وضاحيتها شعارات: “لن تُسبى زينب مرتين”.
بداية أرسل حزب الله مجموعاته إلى الشام دون اي اعلان رسمي، لكنّ تحريك جبهة قرى القصير المتاخمة للهرمل ولما لها من طابع ميداني عند حزب الله جعل الحزب ينقل مجموعاته الى القصير تحت عنوان: “مساندة اللبنانيين الشيعة هناك”.
ونظرا إلى تداخل القرى الشيعية مع تلك السنيّة في البقاع الشمالي، حرص حزب الله على نشر عناصره هناك خوفا من تسلل المعارضة السورية الى البقاع عبر اللاجئين. فبدأت بقوة تلك التسللات من خلال تفجيرات متنقلة في ضاحية بيروت الجنوبية (الشيعية) واعتبرت المعركة الاكثر أذية للحزب وجماهيره هي في تلك التفجيرات.
فسلسلة التفجيرات في الضاحية الجنوبية والبقاع دبّت الرعب في قلوب الناس فهجروا مناطقهم باتجاه اماكن اكثر أمنا وهي تحصل للمرة الاولى. إذ كانت الناس تلتف حول الحزب سابقا عند اي معركة.
وجاء اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن مشاركة الحزب في الحرب السورية رسميا تحت عنوان “الدفاع عن المقدسات” مدخلا للمعركة الاعلامية ايضا.
فمن تلكلخ شمالاً إلى تخوم طريق دمشق ــ بيروت جنوباً، الى وادي خالد إلى كفرزبد، مروراً بجرود قرى منطقة بعلبك وعرسال والهرمل، الى القصير ثم حمص الى الغوطتين فالقلمون… هذه كلها كانت تشكل خط قلق وخطر للحزب وتهديدا مباشرا لمراكزه وقواعده. ما اضطره إلى إعلان مشاركته تحت عناوين مختلفة لاجل السيطرة على هذه المنطقة التي تهدّد طريق إمداد المقاومة بالسلاح، ومناطق انتشارها في لبنان.
خلاصة القول ان الحزب لم يكن ليترك بشار الاسد ونظامه يخوضان المعركة لوحدهما، بل كان لا بد من مساندته ما جعله يصمد 3 سنوات مع تجديد ولاية رئيسه لسبع سنوات جديدة.
وأول من أمس في خطاب القسم من قصر الشعب في سوريا قال بشار الاسد بالحرف: الأوفياء من أبناء المقاومة اللبنانية الذين وقفوا جنباً إلى جنب مع أبطال جيشنا وخاضوا المعارك المشرفة سوية… وقدموا الشهداء دفاعاً عن محور المقاومة.
فهل الوفاء الذي تحدث عنه بشار الاسد هو الجزء غير المعلن من خطاب السيد حسن نصرالله الذي يرسل شباب جنوب لبنان وبقاعه الى سوريا للقتال دفاعا عن نظام يرمي على شعبه البراميل المتفجرة؟ ولماذا لم يكن نصر الله واضحا منذ البداية وأعلن ان تدخله في سوريا هو لدفع فاتورة سابقة وليس دفاعا عن الشيعة في القرى الحدودية او حماية لمقامات دينية؟

السابق
واشنطن: إيران ستحصل على 2.8 مليار دولار ومعظم العقوبات ستظلّ سارية
التالي
هل بدأ الشيعة يسألون حزب الله : الى أين؟