الحريري يقترح ‘خطة طريق’ تبدأ بانتخاب الرئيس وانسحاب حزب الله من سوريا

سعد الحريري

أعلن رئيس تيار “المستقبل” النائب سعد الحريري في كلمة ألقاها أمام حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه “تيار المستقبل” غروب الجمعة في مجمع البيال وإفطارات باقي المناطق ان”اللبنانيين يحتاجون إلى خارطة طريق تكون فيها الأولوية للمصلحة الوطنية وللاستقرار الوطني على حساب أي مصالح أو ولاءات أخرى”.

وتقوم الخارطة بحسب الحريري الذي تكلم عبر الشاشة من جدة في المملكة العربية السعودية على “انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى باعتباره أولوية تتقدم على أي مهمة وطنية أخرى”.

ويلي هذه الخطوة “تشكيل حكومة جديدة على صورة الحكومة الحالية تتولى مع الرئيس الجديد إدارة المرحلة ومواجهة الاستحقاقات الداهمة وإجراء الانتخابات النيابية”.

أما النقطة الثالثة فهي “انسحاب حزب الله من الحرب السورية” تليها “عداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته”. وهنا أكد الحريري “على أن مواجهة الإرهاب هي مسؤولية وطنية تقع على كاهل الدولة وهي ليست مسؤولية جهة أو طائفة بعينها”.

وفيما بعد يتم “التوافق على خطة طوارئ رسمية لمواجهة أزمة نزوح اشقائنا السوريين إلى لبنان وتجنيد كل الطاقات الشقيقة والصديقة للحؤول دون إغراق لبنان بتداعيات الأزمة السورية اجتماعياً وأمنياً واقتصادياً”.

وذكر أهمية “إجراء الانتخابات النيابية في المواعيد التي يحددها القانون وتجنّب أي شكلٍ من أشكال التمديد للمجلس النيابي”. لنه شدد على أن “مدخل الانتخابات النيابية، هو انتخاب رئيس للجمهورية، اليوم قبل الغد”.

وأضاف في السياق عينه “أن يتعوّد اللبنانيون على غياب الرئيس وغياب صورته ودوره ومسؤوليته، هو الخطر الذي يتهدّد موقع الرئاسة. وهو تغييب غير مقبول لتلك الرمزية التي يشكلها الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الإسلامي والعربي، وطعن في أساس الصيغة التي قام عليها لبنان (..)”.

وفي إشارة إلى مبادرة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون حول انتخابات رئاسية من الشعب شدد الحريري على أن “أي محاولة للقفز فوق صيغة الوفاق الوطني واتفاق الطائف هي خطوة في المجهول لا تضيف إلى الواقع السياسي الراهن سوى المزيد من التعقيد والانقسام والفراغ”.

وكشف الحريري بطريقة غير مباشرة أنه كان يقول لعون في الحوار معه “في نظرنا العامل المقرر (بانتخاب الرئيس) هو توافق المسيحيين على مرشح، ونحن نوافق عليه سلفاً، من دون أي تحفّظ”.

وتابع “كنا نعتبر الشغور في رئاسة الجمهورية أكبر خطر على لبنان ونظامه الديمقراطي ووجوده”.

وكان الحريري جازما بقوله “كل تنظيم يرمي بالشباب إلى التهلكة والتفجير هو بالنسبة لنا إرهاب وعدوّ للبنان، وأهل السنَّة في لبنان معنيون كسائر اللبنانيين بمكافحة هذه الآفة ومنع امتدادها ورفض شعاراتها”.

وشدد على أن “أي كلام آخر عن وجود حاضنة للخلايا الإرهابية في الوسط السُنّي هو كلام مشبوه ومرفوض يرمي إلى تبرير الإصرار على المشاركة في الحرب السورية”.

في إشارة إلى الشيخ الفار أحمد الأسير قال زعيم أكبر تيار سني في لبنان “هناك من يحاول تزوير إنجازات الخطة الأمنية وتصويرها على أنّها خطة موجهة ضدّ السُنّة في لبنان”. وتابع “نعم هناك تجاوزات وقعت من قبل بعض الأجهزة، وهي تجاوزات مرفوضة وتتم معالجتها”.

السابق
سلطات بلغاريا: منفذ الهجوم بمطار بورغاس لبناني فرنسي يدعى محمد حسن الحسيني
التالي
44 قتيلاً حصيلة الهجوم البري الاسرائيلي في غزة