هل المخاوف من التداعيات على الوضع في الجنوب اللبنانية اذا استمرت الحرب الاسرائيلية على غزة في محلها؟
منذ ان بدا ت هذه الحرب سجلت نحو 5 عمليات اطلاق صواريخ وقذائف من الاراضي الجنوبية في ا تجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. صحيح ان غالبية هذه الصواريخ لم تبلغ اهدافها وقصرت لتسقط في داخل الاراضي اللبنانية مما اوحى بان هذا الفعل متسرع وصادر عن هواة الا انه احدث كما هو معلوم دويا امنيا وسياسيا من جهة وفتح باب الاحتمالات المتعددة من جهة اخرى خصوصا انه ثبت ان اكثر من طرف يمكنه استغلال الموقف المتوتر والدخول على خط الاحداث.
القيادي في حركة “حماس” في لبنان رأفت مرة قال لـ”النهار” تعليقا على الموضوع “اننا نعتقد انه ليس لدى اي جهة فلسطينية في لبنان اي توجهات مضمرة او معلنة باستخدام الاراضي اللبنانية واطلاق الصواريخ في اتجاه اراضينا المحتلة وذلك بناء على حسابات واعتبارات عدة ونحن مطمئنون الى هذا الامر ونعتقد ان الاوضاع تحت السيطرة ومضبوطة ،لاسيما ان الجهات الامنية اللبنانية متيقظة “. واضاف “لكن استمرار العدوان الاسرئيلي على قطاع غزة وعلى هذا النحو الهمجي وفي ضوء ارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا واطفالنا يدفعنا الى ابداء الخشية من انعكاسات وتداعيات وتطورات ليست بالحسبان في اكثر من مكان وانا لا اعني الساحة اللبنانية اطلاقا فنحن اثبتنا حرصنا على الحفاظ على الاستقرار فيها . لقد تناهى الى علمنا في الساعات القليلة الماضية ان الجانب الاميركي تتملكه مخاوف وهواجس حقيقية من الاثار والتداعيات المحتملة لاستمرار العدوان الاسرائيلي على غزة على دول وعواصم اقليمية في المنطقة وخصوصا الدول المحسوبة عليه والحليفة له لذا هو لن يظل مكتوف الايدي وهو في وارد العمل لضبط الوضع “.
وختم مرة “عموما ان القوى والفصائل الفلسطينية في غزة وفي مقدمها حركة حماس سبق واعلنت انها لاتريد وقفا للنار فحسب وبلا اى ثمن ولقد اعلنا ونؤكد مجددا بما لايدع مجالا للشك ان المطلوب يتعدى وقف النار والعدوان الهمجي المستمر على شعبنا منذ نحو اسبوع بل نريد اولا وقف الحصار على غزة ووضع حد لعمليات ابادة شعبنا وتقتيل اطفالنا ومدنيينا العزل . لقد استجدت تحولات على الوضع الميداني لمصلحتنا اذ حقق مجاهدوننا انجازات ووقائع جديدة وراسخة وبالتالي فان معطيات وشروط عامي 2010 و2012 لم تعد مقبولة من جانبنا اليوم”.
