تدابير الجيش الميدانية بدأت تثمر جنوبا

أمضى الجنوب ليلة هادئة لم يتم فيها اطلاق صواريخ من الجنوب على اسرائيل، في أعقاب الاجراءات الامنية الاستباقية الاستثنائية التي اتخذها الجيش في منطقة جنوب الليطاني حيث عززت تمركزه وانتشاره في البساتين بين القليلة والحنية وفي الاحراج وفي منطقة حاصبيا، خصوصا خلال الليل، حيث تمكن من العثور أمس على منصة لاطلاق الصواريخ في سهل الحنية، سبقها توقيف الجيش اثنين من ابناء مخيم الرشيدية من آل خراز، اعترفا باطلاق الصواريخ من سهل القليلة يومي 13 و14 الجاري باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واشارت مصادر أمنية لـ”المركزية”، الى ان الاجراءات التي نفذتها عناصر الجيش ساهمت في الحد من اطلاق الصواريخ المشبوهة التي كانت تحاول استباحة أرض الجنوب، لافتة الى ان من شأن هذه الاجراءات، سد كل الثغرات الامنية والطرقات الفرعية المؤدية الى كروم الزيتون وبساتين الحمضيات في منطقتي القليلة والحنية وزبقين، التي كانت تستخدم لاطلاق الصواريخ، خاصة ان الجيش انتشر ليلا في البساتين والأحراج في صور والعرقوب والتي كان يستخدمها مطلقو الصواريخ منصة، فضلا عن اقامة الحواجز والتدقيق في هويات الداخلين الى جنوب الليطاني ومنطقة القرار 1701.

وكشفت ان معلومات استخباراتية محلية ودولية، رصدت الاتصالات التي كان يجريها الاخوان خراز قبل وبعد اطلاقهما الصواريخ من سهل القليلة، ساهمت في توقيفهما بعد رصدهما يدخلان عبر طريق فرعي الى مخيم الرشيدية متفاديين المرور على حاجز الجيش المؤدي الى المخيم، كاشفة ان مطلقي الصواريخ ليس لديهم خبرة وكانوا يستخدمون منصات بدائية وطرقا واساليب غير امنية، حيث كانوا يضعون الصواريخ ويطلقونها بعد ربع ساعة اثر ربطها بساعة توقيت، ما دل اليهم واوقعهم في فخ مخابرات الجيش، مؤكدة ان اطلاق الصواريخ العشوائية انتهى بفضل اجراءات الجيش واليونيفل. واشارت معلومات لـ”المركزية”، الى ان الفصائل الفلسطينية نفت اي علاقة تنظيمية لها بالاخوين خراز، كما ان حماس نفت أن يكونا منتميين اليها.

الى ذلك، بقي الحذر مسيطرا جنوبا، على الحدود الدولية وسير الجيش واليونيفل دوريات في الجانب اللبناني على امتداد الخط من صور الى الناقورة الى بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا. وأقام الجيش الحواجز في اطار بحثه عن مطلق الصاروخ من الماري والذي سقط في ابل السقي. وفي الجانب الاخر، يسير الجيش الاسرائيلي دوريات من مستعمرة المطلة وبوابة فاطمة وصولا الى التلال المشرفة على الوزاني امتدادا الى الغجر والعباسية وسط تحليق للطيران المروحي فوق مزارع شبعا. وصباح اليوم، عاد مزارعو التفاح والحمضيات الاسرائيليون الى العمل في أراضيهم، بحماية من آليات وجنود القوات الاسرائيلية.

في سياق آخر، قامت جرافة اسرائيلية ظهر اليوم، بعملية تجريف في محاذاة الشريط الشائك المقابل لبلدة رميش الحدودية، فيما وضع الجيش عناصره في الجانب اللبناني في حال استنفار لمراقبة الاعمال الاسرائيلية بمواكبة دورية من اليونيفل.

السابق
تراجع الإفطـارات 60% تخوّفاً من التفجيرات
التالي
قطع طريق اتوستراد هادي نصرالله احتجاجاً على انقطاع الكهرباء