الحريري يرسم خريطة طريق تنطلـق من الرئاسة اولاً

سعد الحريري

في وقت تتقاطع الدوائر السياسية عند ترقب مضامين الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في الافطار المركزي لتيار المستقبل غدا نسبة لما يعول عليها في اطار تقديم جديد يخرق الجمود المتحكم بالوضع الداخلي الواقع على خطوط التماس الاقليمية، بدت الجهود الداخلية لفك العقد المتراكمة حكوميا ومجلسيا تدور في حلقة مفرغة، حالت حتى الساعة دون انعقاد جلسة مجلس الوزراء اليوم وتطيير الامال المعقودة على امكان عقد جلسة تشريعية.

وفي موازاة استمرار المساعي لملء الوقت الضائع، قالت مصادر قريبة من تيار “المستقبل” لـ”المركزية” ان الرئيس الحريري سيرسم في كلمته غدا خريطة طريق للمرحلة يجسدها بمجموعة افكار قد تشكل نقلة في سياق محاولات توفير مخارج للازمات، على ان ينطلق من اولوية اجراء الانتخابات الرئاسية كمدخل اساسي الى اي حل. ويتناول الحريري وفق المصادر انفتاح التيار على سائر القوى السياسية لا سيما “التيار الوطني الحر” وحركة “امل” والنتائج الايجابية التي أمنت الوفاق في اكثر من ملف مؤكدا الاستمرار بها. ولن تغيب عن الكلمة مخاطبة الشارع السني لجهة ضرورة رفض التطرف والاصوليات وتأكيد وجه السنة المعتدل في مواجهة هذه التنظيمات. كما يركز على التطورات الاقليمية وضرورة وضع حد لتداعياتها على لبنان.

وكان الرئيس الحريري اجرى جولة افق حول الوضع اللبناني مع وفد تيار “المستقبل” الذي زار العاصمة السعودية، وخلصت الاجتماعات بحسب مصادر شاركت فيها، الى تأكيد ثابتتين اساسيتين، ضرورة استمرار عمل الحكومة ومنع تعطيلها ومنع الشلل في المجلس النيابي لتبقى المؤسسان عاملتين بوتيرة معقولة الى حين نضوج ظروف اجراء الانتخابات الرئاسية. وكشفت عن اجتماع سيعقد خلال 48 ساعة بين نادر الحريري مدير مكتب الرئيس الحريري ووزير المال علي حسن خليل ووزير الصحة وائل ابو فاعور لمتابعة البحث في النقاط العالقة التي تحول دون عودة دورة الحياة الى المجلس والحكومة والبحث في الحلول الممكنة لانتاج وفاق الحد الادنى.

السابق
غارديان: واشنطن تخطط لتمديد المفاوضات مع ايران
التالي
إفطار تعارفي في شمسطار على شرف طالبات «الإنكليزية للنساء»