أحمد الحريري:اللبنانيون شبعوا من حسابات ’حزب الله’ الإيرانية

برعاية الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، أقام اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، افطاره السنوي، غروب امس الاربعاء، في فندق فينيسيا في بيروت.

حضر الافطار إلى الحريري، وزير البيئة محمد المشنوق، النواب: عاطف مجدلاني، جان اوغاسابيان ،عمار حوري، باسم الشاب، عماد الحوت ومحمد قباني، الوزير السابق خالد قباني، النائبان السابقان محمد الامين عيتاني وبهاء الدين عيتاني، رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، مدعي عام التمييز السابق القاضي سعيد ميرزا، محافظ بيروت وجبل لبنان زياد شبيب وفؤاد فليفل، الى جانب حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاعلامية والعسكرية والامنية والروحية والشعبية .
زيدان
بعد تقديم من الإعلامية في “تلفزيون المستقبل” الزميلة لينا دوغان، توجه رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية فوزي زيدان بالشكر إلى “الرئيس تمام سلام، والرئيس سعد الحريري الرئيس سعد رفيق الحريري راعي الاتحاد وداعمه وراعي هذا الاحتفال، على تجاوبهما مع مطالب الاتحاد ، التي هي في الوقت ذاته مطالب البيارتة، في رفع الظلم عن اهل بيروت”.
واستذكر “راعي الاتحاد الاول الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي احب بيروت من كل جوارحه، وكان يتواصل مع عائلاتها ويتابع اخبارها ويهتم باحوالها. لقد بنى يها الطرق والمطار والمدارس والمستشفى الجامعي ، واعاد بناء الوسط التجاري على طراز مميز يضاهي في جماله المدن الراقية لكن شاء القدر ان يفتدي الوطن بدمائه الطاهرة على ارضها ، وابت المدينة التي بادلته الحب بالوفاء والزعامة الا ان تضم جثمانه الطاهر في ثراها”.
وإذ أكد أن “أهل بيروت هم اهل اعتدال وانفتاح ومحبة وتسامح وسلام، يؤمنون بالعيش المشترك الحقيقي وبالدولة ملاذا وحيدا لهم، ويرفضون اي سلاح غير سلاح الدولة”، أشار إلى أن “البيارتة مع كل مقاومة تتصدى للعدو الصهيوني، وتاريخ بيروت مشهود له في مقاومة اسرائيل والعداء لها، لكننا نطالب بأن يكون سلاح المقاومة على الحدود الجنوبية وبإمرة الجيش اللبناني، وليس في بيروت والداخل اللبناني يستخدم في تهديد اللبنانيين والتسلط عيلهم وعلى الدولة، وفي سوريا في الدفاع عن نظام ظالم مستبد يرفضه غالبية شعبها”.
ورأى انه من “المعيب فشل مجلس النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبقاء الموقع الدستوري الاول في الدولة شاغرا في انتظار توافق داخلي مستحيل على المرشح “أنا أو لا احد” صاحب السجل الحافل في التطاول على المسلمين السنة وعلى الرئيس الشهيد وخليفته، او في انتظار تدخل خارجي لا يبدو قريباً”.
وتوقف زيدان عند “موضوع انتخاب مفتٍ جديد للجمهورية اللبنانية قبل انتهاء ولاية المفتي الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني في 15 ايلول المقبل”، مشيراً إلى أنه ” بدلاً من ان يسعى المفتي، المؤتمن على وحدة المسلمين، الى ايجاد حلول مقبولة للبنود الخلافية تحفظ مكانة الدار وشفافيتها، اذ به يزيد من هوة الشرخ باجرائه تعيينات واصداره قرارات كيدية افتى مجلس شورى الدولة ببطلانها لعدم قانونيتها”.
وناشد “القيمين على ملف دار الفتوى التعامل مع هذا الملف بروية وحكمة والابتعاد عن التشنج والعناد ،بحيث يكون هدفهم وحدة الطائفة وتعزيز مكانتها في المجتمع اللبناني .وندعوهم الى التوافق على انتخاب مفت جيد يتمتع بالأهلية والعلم والحكمة والنزاهة والرأي السديد ،وبذلك تعود الوحدة إلى الطائفة والدور الاسلامي والوطني الى دار الفتوى”.
أحمد الحريري
أما أحمد الحريري، فاستهل كلمة الرئيس سعد الحريري، بتوجيه “تحية إجلال وإكبار إلى تضحيات الشعب الفلسطيني وصموده البطولي في غزة في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، وإلى الشعوب العربية التي تواجه باللحم الحي الأنظمة التي تحترف القتل، في فلسطين المحتلة، وفي سوريا والعراق. إلى أطفال فلسطين الذين يعانقون بدمائهم أطفال سوريا من الطفل محمد بو خضير إلى الطفل حمزة الخطيب”.
وقال “إن اتحاد العائلات البيروتية اتحد مع رفيق الحريري، وصنع معه قوة بيروت، كما يتحد اليوم مع الرئيس سعد الحريري، للحفاظ على بيروت، عاصمةً للحياة وللأمل، ومدينةً لتجسيد العيش المشترك بأبهى حلله”.
وشدد على “أن “تيار المستقبل” لن يساوم على حقوق بيروت ابداً. مهما ازداد هذه الحاضر السيء سوءاً . كنا في السلطة أو لم نكن . سنواصل العمل من أجل تأمين مصالح بيروت وأبنائها . وسنبقى نرفع الصوت دفاعاً عن حق المدينة بالكهرباء والمياه وأفضل الخدمات . وسنحرص مع كل الغيارى على مصلحة بيروت على تعزيز الوجود البيروتي في إدارات الدولة ومؤسساتها “.
وتوجه إلى الحضور في الافطار قائلاً :”كنت مع الرئيس سعد الحريري قبل يومين، وقد أوصاني أن أقول لكم بالحرف، أنه إذا كان لـ”تيار المستقبل” مرجعية في بيروت ، فهي عائلات بيروت المحروسة، وأنه إذا كان لعائلات بيروت مرجعية في الوطن ، فهي سعد الحريري. صحيح أنه غائبٌ عنكم اليوم، لكنه حاضرٌ معكم دوماً، وهو الذي يتابع هموم بيروت ويسأل عن أحوال أهلها “.
وتابع :”هذه هي العلاقة التي يحرص الرئيس سعد الحريري على أن يحميها برموش العين، وأن يعالج أي شائبة قد تشوبها، لأنه يعلم ، كما نعلم جميعاً، أن المصطادين في الماء العكر كُثر، وهم يحاولون منذ 14 شباط 2005، مروراً بـ 7 أيار 2008 ، وصولاً إلى “القمصان السود”، إضعاف بيروت لإضعاف نهج الرئيس الشهيد، وقد غاب عن بالهم أن لا أحد قادر على إخضاع بيروت، التي علمت غزاتها والمتطاولين عليها دروساً في الانفتاح والتسامح . فقد دنس أرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي وأخرجته رغم أنفه . وهيمن عليها جيش الوصاية السورية، وأخرجته منها رغم أنفه أيضاً. وتقاتلت على السيطرة عليها ميليشيات الحرب الأهلية العبثية، لكنها ذهبت بدداً. وظن جنود “الولي الفقيه” أنهم يستطيعون إخضاعها بسلاحهم . لكنها أثبتت لهم أنها أكبر من أن يُخضعها تعصبٌ مذهبي وفئوي ،وستبقى كذلك “.
وأكد أحمد الحريري أن “لبنان مُستهدفٌ باعتداله اليوم ، وأن لا خيار أمام اللبنانيين، إلا التبصر في دعوة الرئيس سعد الحريري إلى التزام حدود الوعي والتضامن الوطني في وجه ما يحاك للبنان والمنطقة من مخططات خبيثة لا وظيفة لها سوى إشعال الفتنة “.
وإذ أسف لأن “حزب الله يستمر في الهروب إلى انتصارته الوهمية، وفي التسبب بإراقة دماء اللبنانيين بذرائع واهية لم تُثمر إلا ردود فعل دموية من عقول ظلامية “، اعتبر “أن اللبنانيين شبعوا من انتصارات “حزب الله” الوهمية موتاً وقتلاً، وشبعوا من حسابات “حزب الله” الإيرانية تعطيلاً لدولتهم وتدميراً لوطنهم ، وشبعوا من تقديس “حزب الله” لأخطائه القاتلة، كما يُقدس المتهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري..وشبعوا أيضاً وأيضاً من تمجيد “حزب الله” لأيامه السوداء .. كما يُمجد “غزوة بيروت” في السابع من أيار”.
وشدد على أن “حماية لبنان اليوم، تكون بإعلاء راية “لبنان أولاً” ، وبتحييده عن صراعات المنطقة، وبالالتزام بـ”إعلان بعبدا” ، وبالتمسك بـ”دستور الطائف” وبميثاقنا الوطني وبصيغتنا الفريدة من نوعها في هذه المنطقة، كما تكون حماية لبنان بالكف عن التعطيل، بالكف عن تعطيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية ،وعن تعطيل عمل حكومة المصلحة الوطنية برئاسة الرئيس تمام سلام ، حيث يبدو واضحاً انهم يريدون تحويل الشغور الرئاسي إلى فراغ شامل وقاتل .. لغايات ما يسمى بـالمؤتمر التأسيسي”.
وختم أحمد الحريري بتوجيه التحية “إلى بيروت الباقية على صورة رفيق الحريري . القابضة على اعتدالها كـالذهب في وجه التطرف الذي سيبقى هو الخشب. تحية إلى بيروت المنفتحة التي يكتسب الحديث عنها اليوم أهمية مضاعفة .. لأن ثمة مدن كبرى في المنطقة تعاني من دواعش التطرف وإجرامهم، من المدن العراقية حيث مالكي الطائفية، إلى المدن السورية حيث أسياد الإجرام “.
ودعا إلى ترقب “إطلالة الرئيس سعد الحريري في الإفطار المركزي لـ”تيار المستقبل” غداً الجمعة، كي يضع النقاط على حروف الازمات المشتعلة في وطننا وفي المنطقة، وكي يرسم لنا خارطة الطريق إلى المستقبل الذي نريده مشرقاً على الدوام “.
تكريم
وفي الختام، سلم الحريري وزيدان دروعاً تكريمية لكل من الرئيس السابق للاتحاد محمد خالد سنو ورجل الاعمال جهاد العرب.

 

السابق
نجا 5 مرات من استهداف اسرائيل… وقضى في سوريا
التالي
’حماس’: حرصاء على الاستقرار في الجنوب