من هو صاحب أفضل هدف في ’مونديال البرازيل’؟

انتهى «مونديال البرازيل»، وبدأت الإحصاءات والقصص والروايات عن ابرز ما تضمنه من أحداث.

يدور الحديث الآن، عن أجمل هدف من بين الأهداف الـ171 التي شهدتها البطولة، والتي تضمنت بالفعل بعض الأهداف الرائعة التي يصعب تحديد هوية أصحابها، لكن هناك ثلاثة أهداف تصدرت اللائحة بالنسبة للمشجعين واللاعبين ووسائل الإعلام ، وقد سجلها الاسترالي تيم كايهل والكولومبي خاميس رودريغيز والهولندي روبن فان .
÷ هدف كايهل المفضل لدى رونالدو:
«إنه أجمل هدف في الـ«مونديال» وسيدخل التاريخ كأحد أفضل الأهداف في كأس العالم»، هذا كان رأي النجم البرازيلي السابق رونالدو بالهدف الذي سجله كايهل في مرمى هولندا خلال الدور الأول. و«الظاهرة» رونالدو يعرف عما يتحدث، فهو الذي يعتبر صاحب أجمل هدف في تاريخ اللعبة بعدما تخطى خلال أيامه مع «برشلونة» الاسباني معظم لاعبي «كومبوساتيلا» من قبل منتصف الملعب قبل أن يسجل في الشباك في ذلك اليوم الأول من تشرين الأول 1996. وجاء هدف كايهل في المباراة التي خسرتها استراليا امام هولندا 2-3 وودعت على اثرها النهائيات، وهو سجله اثر تمريرة طويلة وصلت اليه عند مشارف المنطقة فأطلقها «طائرة» صاروخية لترتد من الجهة الداخلية للعارضة الى داخل شباك المنتخب «البرتقالي».
÷ خاميس رودريغز يترك بصمته في كل مكان:
كان الكولومبي خاميس رودريغز المفاجأة السارة في نهائيات النسخة العشرين بفضل الأداء الرائع الذي قدمه وساهم من خلاله بقيادة بلاده إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها بفضل أهدافه الستة. وكأن رودريغيز كان على موعد مع القدر، لأنك تستطيع ان تسجل هدفاً رائعاً في أي مكان، لكن أن يكون مسرح أجمل هدف في مسيرة أي لاعب هو «إستاد ماراكانا الشهير ضد بطل عالم سابق مثل الاوروغواي (صفر-2 في الدور الثاني)، فهذه لا شك نقطة مضيئة في مسيرة صانع ألعاب «موناكو» الفرنسي. وجاء هدف رودريغيز الذي افتتح فيه التسجيل قمة في الروعة عندما تسلم الكرة على مشارف المنطقة وظهره للمرمى، فقام بسيطرة موجهة وأطلقها بيسراه اصطدمت بالعارضة وسقطت خلف الخط ممهداً الطريق أمام منتخبه لبلوغ الدور ربع النهائي. ثم حسم رودريغيز النتيجة لمصلحة فريقه بتسجيله الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة رائعة.
÷ ميسي كان على الموعد أيضاً:
عندما يطرح اسم الأرجنتيني ليونيل ميسي للتداول فدائماً ما تكون الأهداف الجميلة محور الحديث ولم يشذ نجم «برشلونة» الاسباني عن القاعد ة في نهائيات البرازيل. ولم يكن هدف ميسي جميلا وحسب بل كان مصيرياً أيضاً لمنتخب بلاده وجاء في الوقت بدل الضائع أمام إيران (1- صفر) في الدور الأول ما سمح للأرجنتين بضمان تأهلها إلى الدور الثاني. اعتقد الجميع أن منتخب المدرب اليخاندرو سابيلا سيسقط في فخ المنتخب الأسيوي بعد ان عجز عن الوصول إلى شباكه طوال 90 دقيقة، لكن الجميع يعلم بأن ميسي من اللاعبين الذين بإمكانهم أن يخلقوا الفارق في لمحة واحدة، وهذا ما حصل فعلا عندما وصلته الكرة عند حدود المنطقة فأطلقها بيسراه قوسية إلى الزاوية البعيدة عن الحارس. «الأرجنتين منتخب عاد مع لاعب استثنائي»، هذا ما قاله مدرب بلجيكا مارك فيلموتس عن ميسي قبل خروج منتخبه من الدور ربع النهائي على يد «لا البيسيليستي»، ما يلخص أهمية «البعوضة» إن كان في المنتخب الوطني أو فريقه «برشلونة».
÷ فان بيرسي «الطائر»:
صحيح ان لقب الهولندي «الطائر» تلازم مع الأسطورة يوهان كرويف الذي قاد «البرتقالي» إلى نهائي «مونديال ألمانيا 1974 « قبل ان يخسر أمام المانيا الغربية، لكن روبن فان بيرسي أكد في المباراة الأولى في البرازيل انه يستحق هذا اللقب بـ«الفعل» وليس بـ«الوجاهة». اعتقد الجميع أن اسبانيا ستجدد الفوز على هولندا التي خسرت نهائي 2010 أمام «لا فوريا روخا» وذلك بعدما تقدمت على «البرتقالي» بركلة جزاء نفذها تشابي الونسو. لكن مهاجم «مانشستر يونايتد» أبى أن ينحني وبلاده مجدداً أمام أبطال العالم وأوروبا وردّ عليهم بهدف «أسطوري» جاء اثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر دالي بليند فوصلت الكرة عند حدود المنطقة إلى القائد الذي طار لها وحولها بشكل «خرافي» في الشباك، مستغلا تقدم الحارس ايكر كاسياس، ليصبح مهاجم «مانشستر يونايتد» أول لاعب هولندي يجد طريقه إلى الشباك في ثلاث نهائيات، الأول بقدمه اليسرى العام 2006 ضد ساحل العاج (2-1)، وبقدمه اليمنى العام 2010 ضد الكاميرون (2-1 أيضاً)، وبرأسه ضد اسبانيا التي انتهى بها المطاف بتلقي خسارة نكراء أمام رجال المدرب لويس فان غال (1-5)، .
÷ كروس، والكرة الشمولية الهولندية بأقدام الألمان:
لم يكن اشد المتشائمين البرازيليين يتوقع ان يدخل ذلك اليوم الواقع في 8 تموز 2014 في سجل «الانتكاسات» التاريخية للعرس الكروي العالمي عندما دخل منتخب بلادهم إلى ملعب «مينيراو» في بيلو هوريزونتي لمواجهة نظيره الألماني على بطاقة المباراة النهائية التي حلم بها «سيليساو» لأعوام طويلة، خصوصاً أن مسرحها كان «ماراكانا» الاسطوري حيث شهد خسارته نهائي 1950 أمام جارته الاوروغواي. لكن رجال المدرب يواكيم لوف قرروا في هذه الموقعة ان يتقمصوا شخصية جيرانهم الهولنديين لمدة 90 دقيقة وبرعوا بتطبيق الكرة الشاملة التي قدمها «البرتقالي» إلى العالم في السبعينيات. وكان توني كروس بطل «المسلسل الهولندي» أمام البرازيليين إذ دك شباكهم بهدفين في غضون دقيقتين، الأول من تسديدة بخارج قدمه أودع بها الكرة على يمين الحارس جوليو سيزار والثاني بعدما تبادل الكرة التي انتزعها بنفسه من فرناندينيو، مع سامي خضيرة قبل أن يسددها في الشباك، موجهاً الضربة القاضية لأصحاب الأرض بعدما أصبحت النتيجة 4 ـ صفر)، في الدقيقة الـ 26، علماً بأنه كان أيضاً خلف الهدف الأول بعد أن نفذ الركلة الركنية التي سجل منها توماس مولر الهدف الأول في المباراة التي انتهت بنتيجة تاريخية (7-1)، وستبقى عالقة في الأذهان إلى الأبد.
÷ غوتسه، والهدف الذي أبكى الأرجنتينيين وأعاد الألمان إلى منصة التتويج:
كانت المباراة النهائية تسير نحو ركلات الترجيح بعد فشل أي من المنتخبين الألماني والأرجنتيني في الوصول إلى الشباك، لكن البديل ماريو غوتسه ابى ان يترك بصمته بعد 15 دقيقة من دخوله مكان المخضرم ميروسلاف كلوزه صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في تاريخ النهائيات، فتلقى كرة عرضية من اندريه شورله من الجهة اليسرى وهيأها لنفسه على صدره ببرودة أعصاب أمام المرمى وتابعها بيسراه على يمين الحارس سيرخيو روميرو مانحاً بلاده هدف اللقب الرابع في التاريخ في الدقيقة الـ 113.(أ ف ب)

السابق
20 عاماً في السجن بسبب حكم خاطىء
التالي
عون ’عاشق’ الفراغ