هجوم استباقي لحزب الله يجنّب أهالي البقاع الشمالي هجمات صاروخية

داعش

الاشتباكات على الحدود اللبنانية – السورية متواصلة في ظل قرار من الجيش العربي السوري وحزب الله وبمعاونة الجيش اللبناني باجتثاث المسلحين في المناطق اللبنانية – السورية المتداخلة بين جرود يونين وعرسال والقلمون، بعد ان سيطر مقاتلو حزب الله على جرود نحله. وذكر اهالي المنطقة ان اعدادا كبيرة من مسلحي النصرة وداعش المنتشرين بين جرود عرسال، وتحديدا في جرود عسال الورد الى الجنوب الشرقي لبلدة عرسال وصولا الى جرود يونين، حاولوا القيام بهجوم لاسترداد المواقع التي خسروها في تلك الجرود ونصبوا كمائن للجيش السوري وحزب الله ودارت معارك عنيفة استخدمت فيها الاسلحة المختلفة، فيما كانت الاشتباكات قريبة جدا وعلى مسافة امتار قليلة، وقد حاول المسلحون الاستفادة من وعورة المنطقة ولجأوا الى مغاور وانفاق اقاموها في المنطقة، لكن مقاتلي حزب الله لاحقوهم وتمكنوا من القضاء على العشرات منهم بين قتيل وجريح واسر اكثر من 20 عنصرا من جبهة النصرة، فيما نقلت جثث المقاتلين الى مشفى ميداني في عرسال وبعضها بقي في ارض المعركة. وعلم ان قياديا في الصف الثاني من جبهة النصرة قتل في جرود عرسال ويدعى احمد يقظان وهو لبناني الجنسية ومن اهم قيادات النصرة في ريف القلمون.

وحسب المعلومات، فان حزب الله بادر الى الهجوم بعد معلومات وصلت اليه عن عزم المسلحين على تنفيذ هجمات في المنطقة ومحاولة التسلل الى مناطق استراتيجية في الجرود واطلاق الصواريخ من هذه المنطقة على اهالي بعلبك والهرمل، لكن قيام حزب الله بهجوم استباقي افشل محاولات هؤلاء، حيث تكبدوا خسائر. هذا بالاضافة الى معلومات عن وجود خلايا نائمة في بعض المناطق الحدودية، وانهم كانوا يعملون على تنفيذ هجمات بالتزامن مع تحركات للمسلحين في الجرود لارباك الوضع في البقاع. وتوقعت المعلومات ان تتصاعد حدة الاشتباكات في المنطقة بعد القرار باجتثاث المسلحين وصولا الى منطقة الزبداني السورية، لان جرود عرسال تحولت الى ملجإ للمسلحين السوريين الهاربين من ريف دمشق وتحديدا من الغوطة، وان مسلحين تابعين لزهران علوش الذين غادروا المليحة بعد الاشتباكات مع داعش لجأوا الى المنطقة واصبحوا يشكلون خطرا على منطقة بعلبك – الهرمل، خصوصا ان هؤلاء المسلحين بدأوا بإقامة التحصينات والمنازل والانفاق ويقومون بالتدريبات. واشارت المعلومات الى ان اعداد المقاتلين الذين اشتبكوا مع حزب الله كانت كبيرة جدا، لكن مقاتلي حزب الله استطاعوا استيعاب حركة المسلحين وتوجيه ضربات قاسية لهم.

السابق
بالصورة: مسلحو داعش يزيلون صليب كاتدرائية مار افرام في الموصل
التالي
مأساة العرب